آخر الأخبارأخبار دولية

برلمان إقليم كردستان يمدد ولايته عاما إضافيا


نشرت في: 10/10/2022 – 02:11

أعلن مجلس النواب في إقليم كردستان العراق، الأحد، تمديد ولايته التشريعية حتى نهاية العام المقبل 2023، خلال تصويت شهد جملة اعتراضات وفوضى. وقال في بيان إن التمديد خطوة “لقطع الطريق على حدوث فراغ قانوني وتمثيل مبدأ استمرارية المؤسسات الدستورية في إقليم كردستان العراق”.

مدد برلمان إقليم كردستان العراق المتمتع بحكم ذاتي، الأحد، مدة دورته لعام إضافي، مرجئاً بذلك الانتخابات التي كان يفترض أن تعقد في تشرين الأول/أكتوبر، على وقع خلافات سياسية تشلّ العراق.

وأفاد بيان صادر عن برلمان الإقليم بأن غالبية 80 نائباً من أصل 111 مقعداً موزعاً على 17 كتلة، صوتوا لصالح قانون “تمديد الدورة الخامسة للبرلمان”، التي تنتهي في السادس من تشرين الأول/نوفمبر 2022. وبذلك، يفترض أن يواصل “البرلمان الحالي أعماله حتى خريف عام 2023″، وفق البيان.

وجاء التمديد نتيجة خلاف بين الحزبين الكبيرين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، على كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية. لكن خلف الكواليس، يعد هذا جزءا من “خلاف سياسي أكبر بين الطرفين”، بحسب شيفان فاضل، الباحث في معهد ستوكهولم للسلام.

 وقال فاضل لوكالة الأنباء الفرنسية إن “كل القضايا في العراق مترابطة. في العديد من المواقف، تنعكس الخلافات على المستوى الاتحادي وعلى المستوى المحلي أيضاً”.

وأضاف أن “غياب التعاون والتوافق بين الحزبين على المستوى الاتحادي (في بغداد)، أدّى بشكل متزايد إلى غياب التعاون والتوافق على مستوى حكومة الإقليم في الوقت نفسه”. ومدد برلمان الإقليم أكثر من مرة في السنوات الماضية مدة ولايته، على خلفية خصومات سياسية داخلية، كان ذروتها تقاتل داخلي في التسعينات، بين عائلتي بارزاني وطالباني.

وفي كلمة أمام مجلس الأمن قبل أيام، حذرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنين بلاسخارت من “التداعيات السياسية التي تنجم عن عدم إجراء انتخابات برلمانية لإقليم كردستان في وقتها المناسب، وعدم التعامل مع توقعات الجمهور بشكل صحيح، وإهمال المبادئ الديموقراطية الأساسية”، معتبرة أنها “ستكون باهظة الثمن”. 

وأضافت أن “احتكار السلطة يولد عدم الاستقرار، وهذا ينطبق على العراق ككل وعلى إقليم كردستان”.

ويقدم إقليم كردستان نفسه كملاذ للاستقرار والأمن في بلد مزقته عقود من الصراعات. لكن ناشطين ومعارضين ينددون أحياناً بالفساد والتوقيفات التعسفية وترهيب متظاهرين.

كما أنه ليس بعيداً من تصفية حسابات إقليمية، حيث تعرض الإقليم أكثر من مرة الشهر الماضي لقصف من جانب كل من تركيا وإيران، أسفرا عن ضحايا.

وأواخر أيلول/سبتمبر، قتل 14 شخصاً وجرح 58 آخرون بينهم مدنيون، بوابل صواريخ وضربات طائرات مسيرة، أطلقتها طهران. واستهدفت تلك الهجمات المعارضة الكردية الإيرانية المتمركزة في العراق منذ عقود.

فرانس24/أ ف ب/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى