آخر الأخبارأخبار محلية

باسيل يعود إلى بيت الطاعة؟

لم يرد دعم ترشيح سليمان فرنجية خلال خطاب السيد حسن نصرالله من فراغ كذلك الأمر في مجاهرة الرئيس نبيه بري بخيار فرنجية، الأمر الذي يزيد من إرباك و تخبط جبران باسيل لعدة إعتبارات.

 

 

 موقف الثنائي الواضح بتبني خيار وصول فرنجية، قضى عمليا على ما تبقى من امل عند باسيل باستبعاد فرنجية والبحث عن بدائل، رغم الادعاء بأن طرح فرنجية علنا هدفه المساومة والتوصل إلى تسوية ما عبر التوافق على مرشح بمثابة جائزة ترضية لباسيل بعد نهاية عهد عون.

 

الإشكالية عند باسيل، تتعلق بكيفية تأمين مستقبله السياسي بعد خروج عمه من قصر بعبدا وتراجع التيار الوطني الحر نتيجة عدة عوامل وعدة إعتبارات، لذلك يطلب باسيل  ضمانات من الصعب عمليا تلبيتها أبرزها الحصص داخل السلطة و مؤسسات الدولة ، تبعا لنظرية الكتلة المسيحية الأولى.

 

انطلاقا من ذلك ، عمد باسيل إلى التطرف في خياره بقطع الطريق على قائد الجيش كما على زعيم المردة على حد سواء، لحسابات الزعامة الشعبية كما الحضور السياسي والثقل النيابي، وفق مخطط استبعاد الخصم والابقاء على السيطرة مع مطلق خيار رئاسي. هذا الأمر دفع باسيل  إلى الصدام مع حزب الله مع كلفة باهظة تقتضي بفك التحالف وفض إتفاق مار مخايل، ما يعني فقدان المناعة السياسية دفعة واحدة، مع بروز مؤشرات عن تهديد فعلي ببقاء تكتل لبنان القوي متماسكا جراء التصدعات الكثيرة و المتفرعة من القضية الاساس  وهي الحفاظ على مكاسب السلطة و مجاراة التغييرات التي تحصل دون دفع اثمان.
لكن، و وفق قراءة سياسية فإن باسيل لن يعدم وسيلة للعودة إلى بيت الطاعة عند حليفه الوحيد والبحث في سبل التماشي مع الوضع القائم وحتى القبول بوصول فرنجية وفق سيناريو سيتولى الرئيس نبيه بري إخراجه، خصوصا في ظل ضيق الهامش أمام باسيل و انعدام الخيارات وفق ما يشتهي.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى