بكركي تدعم ميقاتي وفقاً لشروطها

وتؤكد المصادر ان البطريرك الماروني، وفي دعوته الى قيام «الثورة 2»، يؤكد من جديد عدم رضاه على مسار الامور و»ابر التخدير» التي تتم بها معالجة المشاكل والازمات، وهو قرر ان تصطف الكنيسة الى جانب شعبها، الا انه في نفس الوقت يبدي مخاوفه، بناء على تجربة السنتين الماضييتين، من ان تتمكن الطبقة الحاكمة من استيعاب اي ثورة جديدة وتجييرها لصالحها كما حصل في الانتخابات الاخيرة، في ظل عجز اي طرف «تغييري» على قيادة الشارع، بما فيها الكنيسة.
وتشير المصادر الى ان خطة بكركي الاستراتيجية للخروج من الازمة الحالية واضحة، وهي تتمنى ان يكون هناك اجماع حولها، غير متوفر حاليا وتقوم على نقطتين اساسييتين:
– مؤتمر دولي يرعى حياد لبنان من ضمن صيغة الطائف معدلة، تسمح بتجاوز الـ «العورات» التي بينتها الممارسة وادت الى الوصول في اكثر من محطة الى ازمة نظام.
– انتخاب رئيس جمهورية قبل شهرين من ولاية العهد وفقا للدستور، لتلافي الذهاب الى فراغ رئاسي قد يكون ثمة من يسعى اليه، علما ان بكركي غير مستعدة للدخول في بازار الاسماء والتسميات بعد تجاربها المريرة التي عاشتها المرات الماضية، من هنا مطالبة الراعي «بالإسراع في تشكيل حكومة وطنية لحاجة البلاد إليها، ولكي يتركّز الاهتمام فوراً على التحضير لانتخاب رئيس إنقاذي للجمهورية. فلا تفسير لأي تأخير في التشكيل سوى إلهائنا عن هذا الاستحقاق الدستوري. لا يوجد أي سبب وجيه ووطني يحول دون تشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس الجديد».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook