آخر الأخبارأخبار محلية

بإنتطار القمة العربية.. تكتلات جديدة في مواجهة بعضها البعض

تراهن كل الاطراف السياسية في لبنان على القمة العربية التي ستعقد في المملكة العرببة السعودية لكي يكون لها دور فعال في انهاء الازمة الرئاسية وايجاد حلول نتهي عملية الفراغ. واذا كان كل طرف يأمل في ان تكون القمة مدخلا لتحقيق اهدافه دون غيره من الاطراف، فإن الفترة المتبقية لانعقادها ستشهد تبلور شكل التكتلات النيابية والسياسية التي ستتواجه رئاسيا.

اكثر من يراهن ايجابا على القمة العربية هم حلفاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على اعتبار ان اللقاء المتوقع الرئيس السوري بشار الاسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اذا قصد الاسد جدة، كما يروّج مقربون من النظام السوري، لا يمكن ان يمر من دون التطرق الى الملف اللبناني وهذا يعني تزكية وصول فرنجية الى بعبدا.

لكن بعيدا عن القمة العربية ولقاء الاسد بن سلمان، اذا حصل، يبدو ان الانقسام السياسي في لبنان يتحول بشكل جذري ليصبح انقساماً اسلاميا مسيحيا للمرة الاولى بهذه الحدة والوضوح منذ توقيع اتفاق الطائف، وهذا ما يشكل خطرا على تماسك النظام السياسي  اللبناني وعلى السلم الاهلي ايضا.

بعد انسحاب التيار الوطني الحر من تحالفه مع حزب الله بسبب دعم الاخير لفرنجية بات الحديث عن شبه اجماع مسيحي على رفض وصول رئيس المردة الى رئاسة الجمهورية، وهذا ما يؤدي الى استقطاب شعبي مسيحي، سواء توافقت هذه القوى على اسم موحد لخوض الانتخابات أو اكتفت برفض خيار “قوى الثامن من اذار”.

تعزز الاستقطاب الاسلامي المسيحي مع تقارب النواب السنّة من فرنجية وخوضهم معركته الرئاسية بعد اعلان السعودية الا فيتو على الرجل، وهذا ما يجعل غالبية الاطراف السنّية والشيعية تؤيد فرنجية في حين ان غالبية المسيحيين لا يزالون يعارضون وصوله.

من يكسر هذا الاستقطاب حتى الان هو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي لم يصطف الى جانب القوى المسلمة بعد، ولا يزال يرفض دعم فرنجية من دون وجود غطاء مسيحي حقيقي، وهذا ما قد يتغير خلال الاسابيع القليلة الماضية.

تعتبر مصادر مطلعة أن الخرق في الجانب المسيحي صعب للغاية، على اعتبار أن اي طرف يريد التراجع سيكون امام  ازمة شعبية كبيرة بعد التعبئة التي حصلت اعلاميا وسياسيا خلال الاسابيع الماضية، كما ان القوى المسيحية بدأت تحصل على بعض الدعم الاقليمي والدولي الذي سيتبلور اكثر في المرحلة المقبلة. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى