علامة بيولوجية تساعد في تشخيص سبب الخرف

يواجه الأطباء صعوبة في تحديد ما إذا كان التدهور المعرفي لدى كبار السن ناتجًا عن مشاكل الأوعية الدموية أو مرض الخرف. وتوصل بحث جديد إلى علامة بيولوجية مرتبطة بتسبب الأوعية الدموية في الضعف الإدراكي، والتي يمكن أن تساعد في التمييز بين الضعف الإدراكي بسبب الخرف أو مرض الأوعية الدموية، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن Journal of the Alzheimer’s Association.
بينما يعتمد الأطباء على التصوير بالرنين المغناطيسي MRI والتصوير المقطعي المحوسب المحوسب CAT للتمييز بين تلف الأوعية الدموية ومرض الزهايمر، فإن هناك قدرًا معينًا من التخمين. وتعد نتائج البحث، التي حددت علامة بيولوجية تشخيصية، وسيلة يمكن من خلالها التقليل من بعض التخمين.
وافترض الباحثون أن الجسم يحاول إصلاح الأوعية الدموية الدماغية التالفة عن طريق تعزيز تكوين الأوعية الجديدة. وركزوا على عامل نمو المشيمة PlGF، وهو جزيء رئيسي في عملية تكوين الأوعية معروف بأنه مرتبط بتنظيم تدفق الدم في المخ.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين يعانون من ضعف إدراكي وتصوير دماغي يتوافق مع مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة لديهم أيضًا مستويات عالية من البلازما من عامل نمو المشيمة PlGF. كما تبين أن أولئك في الربع الأعلى لمستويات PlGF – وهم أكثر من 75٪ من المشاركين الذين تم اختبارهم – كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك أو الخرف بثلاثة أضعاف من أولئك الذين يوجد لديهم مستويات قليلة من البلازما من PlGF.
ويعد تحديد PlGF كمؤشر حيوي لمساهمة أمراض الأوعية الدموية في التدهور المعرفي خطوة مهمة نحو التمييز بين هذا النوع من الضعف الإدراكي والسبب عن مرض الزهايمر.
وأشار بروفيسور جيسون هينمان، الباحث الرئيسي في الدراسة الى أن “إضافة مؤشر حيوي قائم على الدم، يرتبط بالإجراءات التقليدية للإصابة بمرض الأوعية الدموية، يمكن أن يسمح لمقدم الرعاية الصحية بالقدرة على التمييز بين المريض المصاب بالخرف السائد في مرض الزهايمر مقابل المريض الذي يعاني من تأثير سلبي كبير بسبب مرض الأوعية الدموية”، موضحًا أنه كمؤشر حيوي “في الوقت الحالي، يعتبر أفضل نوع من تخمين الطبيب، لأنه يمكن أن يكشف مباشر عن التشخيص” الأكثر صوابًا.
المصدر:
العربية نت
مصدر الخبر
للمزيد Facebook