آخر الأخبارأخبار دوليةأوروبا

مقتل عسكريين أذربيجانيين في اشتباكات حدودية واسعة النطاق مع أرمينيا


نشرت في: 13/09/2022 – 06:53

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بشأن المتسبب في اندلاع اشتباكات حدودية واسعة النطاق دارت بين قواتهما فجر الثلاثاء وأسفرت عن مقتل عسكريين أذربيجانيين، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين العدوتين. ومنذ انتهاء الحرب الثانية بينهما في خريف 2020 حول جيب ناغورني قره باغ المتنازع عليه، تندلع باستمرار اشتباكات حدودية. وتعهدت موسكو ويريفان باتخاذ خطوات “من أجل استقرار الوضع” على الحدود بين البلدين.

أعلنت أرمينيا وأذربيجان أن اشتباكات حدودية واسعة النطاق دارت بين قواتهما فجر الثلاثاء أسفرت عن مقتل عسكريين أذربيجانيين، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين العدوتين.

في السياق، قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان: “فجر الثلاثاء شنت أذربيجان قصفا مكثفا بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك”. مضيفة أن أذربيجان استخدمت أيضا في الهجوم طائرات بدون طيار.

في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشن “أعمال تخريبية واسعة النطاق” قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أن مواقع جيشها “تعرضت للقصف، ولا سيما بقذائف الهاون”. وأضاف البيان أن القصف الأرميني أسفر عن “خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)”، من دون تحديد عددهم.

وأعلنت يريفان أن اشتباكات تجري الثلاثاء على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكدة أن قوات باكو مدعومة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، تسعى إلى “التقدم” داخل  الأراضي الأرمينية. وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن “المعارك” تدور في عدة نقاط على الحدود و”العدو يحاول باستمرار التقدم”. وأضافت: “القوات الأذربيجانية تواصل استخدام المدفعية وقذائف هاون وطائرات بدون طيار وبنادق من العيار الثقيل”.

بدورها، تعهدت موسكو ويريفان باتخاذ خطوات “من أجل استقرار الوضع” على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، التي تشهد اشتباكات كبيرة الثلاثاء، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية. وقالت الوزارة إن وزير الدفاع الأرميني عرض في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو “الوضع الناتج عن العدوان الواسع النطاق لأذربيجان”. وأضاف أن الوزيرين “اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقرار الوضع”.

هذا، وأجرى رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، لمطالبتهم بالرد على “عدوان” أذربيجان، حسبما أعلنت يريفان الثلاثاء. وقال باشينيان في المحادثات المنفصلة إنه يأمل في “رد مناسب من المجتمع الدولي” بينما تتواصل المواجهات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وفقا لبيان الحكومة الأرمينية. 


في ضوء هذه التطورات، سارعت واشنطن إلى التعبير عن “قلقها العميق” إزاء هذه الاشتباكات، مناشدة الطرفين وقف القتال فورا. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة تبدي “قلقها العميق” بسبب التطورات الراهنة على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا ولا سيما بسبب التقارير الواردة عن “قصف استهدف بلدات وبنى تحتية مدنية” في أرمينيا. وأضاف: “كما أوضحنا منذ فترة طويلة، لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع”.

ومنذ انتهت في خريف 2020 الحرب الثانية بين أرمينيا وأذربيجان حول جيب ناغورني قره باغ المتنازع عليه بينهما، تدور بين البلدين اشتباكات حدودية متكررة. فقبل أسبوع، اتهمت أرمينيا أذربيجان بقتل أحد عسكرييها في تبادل لإطلاق النار على الحدود بين البلدين.

وتهدد أعمال العنف هذه بإعادة إشعال النزاع في منطقة ناغورني قره باغ، رغم وجود قوات روسية مكلفة الإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهت الحرب الثانية بينهما.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجه الجارين في خريف 2020 حول ناغورني قره باغ، المنطقة الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان بدعم من يريفان. وأسفرت الحرب الأخيرة عن مصرع نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية. 

وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى