آخر الأخبارأخبار محلية

ارتفاع حدة المواقف مع بدء العد العكسي للانتخابات والراعي يدعو للاقتراع الكثيف

بدأ العد العكسي للانتخابات النيابية، التي ستبدأ جولتها الاولى باقتراع المغتربين يومي الجمعة والأحد المقبلين مع كل ما يعنيه ذلك من حبس انفاس وترقب ورصد لمجمل ما يكتنف العد العكسي الأخير من تطورات وتفاصيل من شانها ان تترك بصمات على مسار الاستعدادات للانتخابات.

ازاء ذلك دعا البطريرك الماروني بشاره الرَّاعي المواطنين إلى “الاقتراع الكثيفِ لكي يَستعيدوا مبادرةَ تقريرِ مصيرِهم من الّذين عَبثوا بهذا المصيرِ وعرّضوا لبنانَ للانهيارِ وهُويّتَه للتزوير وتغاضَوا عن وضعِ اليدِ على مؤسّساتِ الدولة وقراراتِها”، وقال: “الانتخاباتِ تُعطي لكلِّ مواطنٍ فرصةَ أن يُترجمَ شعارَ أنَّ “الديمقراطيّةَ هي حكمُ الشعب من الشعب”. واجبُ اللبنانيّين أن يستفيدوا من هذا الاستحقاقِ ليقولوا للعالم أيَّ لبنان يريدون، وليُبلِّغوا الدولَ التي تتابعُ الشأنَ اللبنانَّي أنّهم يرَفضون كلَّ اقتراحِ لمشروعِ تسويةٍ أو مساومة لا يَنسجمُ مع حقيقةِ لبنان، ولا يحترمُ التضحيّاتِ التي قدّمها الشعبُ اللبنانيُّ للحفاظِ على استقلالِه وحضارتِه وخصوصيّةِ وجوده هنا”. وأكّد، في عظة قداس الأحد الذي أقيم في سيّدة لبنان مع بداية الشهر المريمي،”أنَّ غالِبيّةَ اللبنانيّين متمسّكون بلبنان الحرِّ الديمقراطيّ الحياديِّ”.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري في رسالة وجهها إلى المغتربين اللبنانيين الذين يقترعون يومي الجمعة والأحد المقبلين في دول الاغتراب، “كلنا ثقة بأنكم في هذا الاستحقاق، وكما كنتم على الدوام، سوف تستحضرون المناعة الوطنية في مواجهة خطاب التحريض والتشويه الذي استهدف المشروع الذي منحتموه الثقة على مدى السنوات والدورات الانتخابية السابقة”.

وأضاف: “ليكن اقتراعكم للثوابت الوطنية وليس للوعود الانتخابية، وليكن اقتراعكم للوحدة وليس للشرذمة”، مشدداً على “ضرورة أن يكون الاقتراع للبنان العربي الهوية والانتماء، لبنان الملتزم بأفضل العلاقات مع أشقائه العرب كل العرب، من المحيط إلى الخليج، ومع أصدقائه في كل العالم”.

وتابع: “ليكن اقتراعكم لمن يؤمن بالحوار سبيلاً لمقاربة كافة القضايا الخلافية تحت سقف الدستور وحماية السلم الأهلي، وليكن اقتراعكم لاستقلالية القضاء وإصلاحه وجعله سلطة فوق الكيدية وبمنأى عن التدخلات السياسية، سلطة قادرة على إحقاق الحق وإرساء قواعد العدل وفقاً لمنطق الدستور والقانون”.

وطالب بري المغتربين بـ”الاقتراع لحوار صريح وشفاف تحت قبة البرلمان لإقرار خطة للتعافي الاقتصادي تكرس حقوق المودعين كل المودعين كاملة كحق مقدس غير خاضع للتفريط به تحت أي عنوان من العناوين”. كما دعاهم إلى “الاقتراع للبنان الدولة المدنية وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي على أساس النسبية وفقاً للدوائر الموسعة ومجلس للشيوخ تمثل فيه كل الطوائف بعدالة، وتخفيض سن الاقتراع حتى 18 سنة، وإقرار الكوتا النسائية، وإنشاء وزارتين للمغتربين والتخطيط”.

وأضاف بري: “ليكن اقتراعكم لصون عناوين قوة لبنان جيشاً وشعباً ومقاومة من أجل كبح عدوانية إسرائيل واستثمار كل ثروات لبنان في البحر دون أي انتقاص أو تفريط بالحقوق السيادية، ورفض أي من أشكال التطبيع، ولرفض التوطين ودعماً لإعادة النازحين”. وقال بري إن “تلك ثوابت لوائح الأمل والوفاء”، وهي القوائم التي أعدها في الانتخابات مع حلفائه ويدعو الناخبين للاقتراع لها.

وأعرب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل من جهته عن ثقته بدخول المعارضة إلى المجلس النيابي بتكتل كبير وعدم مشاركة حزبه بأي حكومة داعمة لحزب الله أو التصويت لأي رئيس يدعم سلاح “الحزب”.

واعتبر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في كلمة القاها في مهرجان انتخابي ” ان ما حدا بيلغي حدا وأيّ محاولة لإلغاء الآخر تعني إلغاء للذات وآخر 30 سنة من تاريخ الجبل شاهدة على ذلك ومشروعنا في لائحة الجبل إنقاذ الدولة وليس إسقاط أو إلغاء أيّ أحد من مكوّناتها”.وقال ان “الإنتخابات في الجبل ولبنان يجب أن تكون إستفتاء بين من يريد لبنان الضعيف ومن يريد لبنان القوي من يريد لبنان المفكك ومن يريد لبنان الموحد من يريد لبنان ساحة مستباحة للخارج ومن يريد لبنان دولة تفرض إحترامها ولها مكانتها بين الدول”.

ورأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن “المعركة الانتخابية ليست متكافئة أبدا”. وقال: “في نهاية المطاف نخوض معركة سياسية، “حزب الله” حزب مسلح نعم، لكن نأمل أن يكون لهذا الصوت السياسي حضور وازن في المجلس النيابي المقبل، لكي نقول له ولغيره من جماعات محور الممانعة ولسوريا وإيران، أن الأمور لا يمكن أن تدار بهذه الطريقة”.

بدوره قال النائب تيمور جنبلاط”نُعلنُ اليومَ ثبَاتَ المسيرة، مسيرةُ العملِ المُستمر لخَلقِ الوطنِ الأفضل، لا نَتهرّب من مسؤولية، بل نعملُ بكلّ عزمٍ كَي نواجه الأزمات، كي نُعيدُ البلد، من جنوبِه إلى الشمال، من بيروت إلى الجبلِ إلى البقاع، كَي نُعيدُه إلى طريقِ التعافي، ونَبني دولةَ المُواطَنة والعدالة الاجتماعية”. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى