مصير دعم القمح… هذا ما قاله وزير الاقتصاد
وتابع: “عندما نتحدث عن البقاع نتحدث عن نهضة الإنتاج الزراعي، ونعلم أن البقاع يملك الكثير ليقدمه، والمزارع البقاعي حرم ولم يحفز نتيجة سياسات وتعود لعقود طويلة الأمد، حيث خسر لبنان ما نعتبره الأمن الغذائي، واليوم بإمكان البقاع أن يقدم الكثير زراعيا وصناعيا واقتصاديا وعلى كل الصعد كافة، لذلك أردنا أن نكون موجودين هنا، ونستكمل جولتنا باتجاه بلدة عرسال والهرمل، لأن كل المناطق في سهل البقاع ذات أهمية كبيرة وسيكون لنا لقاءات خلال جولات قادمة”.
وأضاف: “نشد على يد المحافظ والبلديات كافة وكل المسؤولين، فهناك الكثير من الجهات التي تنسق معنا لمعالجة القضايا الحياتية الصعبة التي يواجهها أهلنا، وقد لمست من منطقة البقاع الكثير من التحديات، وبخاصة لجهة وصول مادة المازوت إليها، فاليوم مادة المازوت أصبحت مادة مهمة جدا، وكل قطاعات البلد مشلولة بسبب عدم توفر الطاقة. وأنا اطلعت اليوم خلال الجولة من المزارعين وأصحاب المصالح والمطاحن على التحديات التي يعيشونها، والشكوى من أزمة النقص في مادة المازوت وارتفاع الأسعار بما يتجاوز السعر القانوني المحدد،فلا بد من تأمين هذه المادة الحيوية للنهوض بالقطاع الزراعي وبالاقتصاد اللبناني، ولزيادة إنتاج القمح، وسنحرص على القيام بكل جهد مطلوب”.
واردف: “في ما خص المولدات والقضايا الحياتية اليومية، نحن نعلم المصاعب التي تعاني منها البلديات ومنها المالية، ولكن لا يمكن ان نتلكأ عن القيام بواجبنا باتجاه أهلنا، خاصة في المناطق البعيدة النائية، وللأسف الكثير من أصحاب المولدات لا يرحمون الناس، والبلديات هي السلطة المحلية القادرة على مواكبة وزارة الاقتصاد وكل الوزارات المعنية لأن القانون منحها سلطة لتوقف وتحاسب وتشغل المولدات، وعليها وضع يدها مع المحافظين للقيام بالدور المطلوب. وأنا بدوري تواصلت مع وزير الداخلية وطلبت منه موعدا قريبا يجمعنا كوزارات اقتصاد وداخلية وطاقة، لوضع آلية تساهم بأن نكمل بهذا القطاع الذي يغطي ما تعجز عنه الدولة حاليا، لأن المولدات تقوم بتغطية ما بين 12 و15 ساعة يوميا من حاجة الناس إلى الكهرباء”.
وأكد ان “الدعم على الخبز لن يرفع، فقد حصلنا على قرض من البنك الدولي لإطالة أمد الدعم لسنة قادمة، ونحن نعلم بأن المواطن لا يتحمل أن نتلاعب بلقمة عيشه، ولا يمكن بين ليلة وضحاها أن نقول له سعر ربطة الخبز ارتفع من 13 ألف ليرة إلى 40000 ألفا، فالدعم باق، ونحن نعمل على آلية بعد الانتهاء من قرض البنك الدولي، ليصبح هناك دعم مباشر للناس الذين هم فعلا بحاجة للاستفادة من هذا الدعم بشكل مدروس”.
وختم سلام: “وزارة الاقتصاد كما باقي الوزارات، لديها مشكلة في العديد والحضور والنقل والانتقال، ولكن بالتأكيد إن مراقبي الوزارة يعملون بأقصى جهد ممكن، ولكن في لبنان هناك 22000 نقطة بيع يستحيل مراقبتها كلها. إلا أننا بمؤازرة الأجهزة الأمنية، وبتعاون الجميع، نسعى جاهدين لتغطية أكبر عدد ممكن من المؤسسات، واتكالنا الأكبر هو على وعي وضمير الناس”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook