آخر الأخبارأخبار دولية

سعد الحريري يعلن “تعليق” نشاطه في الحياة السياسية وعدم مشاركته بالانتخابات البرلمانية


نشرت في: 24/01/2022 – 16:37

بعد سلسلة انتكاسات مني بها ماليا وسياسيا في السنوات الأخيرة، أعلن رئيس الحكومة السابق والزعيم السني الأبرز في لبنان سعد الحريري “تعليق” نشاطه في الحياة السياسية وعدم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. وكان الحريري  يتمتع بدعم سعودي قوي قبل أن تسوء علاقته مع الرياض التي تتهمه بعدم مواجهة حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان المدعومة من إيران.

في قرار برره بعدم وجود مجال “لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني”، أعلن رئيس الحكومة السابق والزعيم السني الأبرز في لبنان سعد الحريري “تعليق” نشاطه في الحياة السياسية وعزوفه عن الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة.

ويأتي قرار الحريري بعد سلسلة انتكاسات مني بها ماليا وسياسيا في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل أزمة سياسية واقتصادية ومالية حادة تشل لبنان.

وأعلن الحريري (51 عاما) الذي دخل معترك السياسة بعد اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، في خطاب مقتضب ألقاه من دارته في وسط بيروت “تعليق عملي بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل (الذي يترأسه) لاتخاذ الخطوة نفسها”.

وأكد كذلك “عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسمه”.

وبرر الحريري، الذي كان يحظى بدعم سعودي قوي قبل أن تسوء علاقته مع الرياض التي تتهمه بعدم مواجهة حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان المدعومة من إيران، قرراه بأنه “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

وقاد الحريري بعد دخوله العمل السياسي، فريق “قوى 14 آذار” المعادي لسوريا الذي قاده اغتيال الحريري وغضب الشارع الذي تلاه، إلى فوز كبير في البرلمان ساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من تواجده فيه.

تنازلات سياسية

وسعى الحريري الذي لطالما أكد “اعتدال” تياره السياسي، إلى التعايش بعدها مع حزب الله المدعوم من طهران.

وترأس الحريري في السابق ثلاث حكومات منذ العام 2009. وقدم استقالة حكومته الثالثة بعد نحو أسبوعين من بدء التحركات الشعبية المناهضة للطبقة السياسية في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019. ولم يتمكن على الرغم من تسميته مجددا في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2020 لتأليف الحكومة، من إتمام مهمته على وقع النقمة الشعبية وانقسام سياسي حاد.

تراجع حجم كتلة الحريري النيابية بنحو الثلث في الانتخابات الأخيرة في 2018 التي كرست نفوذ حزب الله.

وأعاد البعض انخفاض شعبيته إلى تنازلات سياسية قدمها معللا إياها بالحفاظ على السلم الأهلي.

وقال الحريري في خطابه الاثنين “لا شك أن منع الحرب الأهلية فرض علي تسويات”، مضيفا “هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الإخوة”.

وكان توتر علاقته مع السعودية منعطفا في مسيرته السياسية. في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، أعلن الحريري استقالته من رئاسة الحكومة من الرياض، قائلا إنه يريد إحداث “صدمة” تفتح الأعين على دور حزب الله السلبي وانعكاساته على لبنان بسبب تدخله في النزاعات الإقليمية بدعم من ايران، في خطوة شكلت صدمة لللبنانيين. واعتبر خصومه حينها قرار استقالته “سعوديا”.

وذكرت تقارير أن السعودية حيث بقي الحريري إثر إعلان الاستقالة لأيام، تحتجزه رغما عن إرادته. ثم عاد الحريري الى لبنان بعد تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع المسؤولين السعوديين. وعاد عن استقالته.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى