آخر الأخبارأخبار محلية

لقاء لنواب المعارضة الثلثاء المقبل: فهل يتوحّد الموقف رئاسياً؟

لا شك في أن جلسات انتخاب رئيس للجمهورية أصيبت بالعقم الشديد، نتيجة عدم قدرة أي فريق على انتخاب رئيس. في السياق، تتكثف اللقاءات والنقاشات بين الكتل المعارضة في ما بينها وبين اعضاء الفريق الموالي في ما بينهم، بهدف تقليص مساحات الاختلاف في الاستحقاق الرئاسي وتالياً تقليص مدة الفراغ الرئاسي. لكن النتيجة ستبقى كما هي: لا رئيس.

فالكتل المعارضة تعمل على جمع نفسها وسيكون لنوابها لقاء يوم الثلثاء المقبل (باستثناء القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي، علماً ان التنسيق معهما مستمر ولو من دون اجتماع موسع) بغية توحيد الموقف من الاستحقاق الرئاسي، لكن من دون أن يعني ذلك الاتفاق على ميشال معوض أو إمكان إيصاله إلى سدة الرئاسة، خصوصاً أن كل فريق ما زال متمسكاً بمرشح معيّن. كما سيتضمّن جدول الأعمال أيضاً التنسيق في كيفية التعاطي مع الجلسات التشريعية.

أما لناحية الثامن من آذار و”التيار الوطني الحر” فما زالت الرؤية غير موحّدة في ظل عدم قدرة “حزب الله” على إقناع النائب جبران باسيل بخيار موحّد. وفي السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن كل الأفرقاء السياسيين من دون استثناء يستعملون “سلاح” تعطيل النصاب في انتظار التوصل الى اتفاق على اسم الرئيس العتيد، في حين ان الجميع يعلم ان ما من فريق يستطيع إيصال مرشحه. ورغم أن “الكل معلّا السقف وما بدّو ينزل عن الشجرة”، ستبقى الأمور على حالها في انتظار تسوية اقليمية – دولية على غرار تسوية الدوحة. وإلى ذلك الحين، غير القريب، فان الخوف يتصاعد من تفاقم انهيار لبنان، الذي لن تتمكن نصف إداراته من العمل أكثر من سنة، وفق دراسة لمؤسسة باسل فليحان عن وضع الإدارات العامة في لبنان.
وانطلاقاً من هذا الهريان في وضع الدولة، وبعدما سقط الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي، تشير المعلومات إلى أن الأخير يريد انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، وهو يعمل على بلورة فكرة تقضي في كيفية اللقاء او الحوار مع كل كتلة أو فريق على حدة بغية إيجاد صيغة توافقية لانتخاب رئيس والخروج من دوامة الفراغ. فهل من رفض حوار برّي الموسّع سيقبل بالحوارات الثنائية؟


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى