ردّ الحزب المسبق على اتفاق غزة يفتح باب الحل جنوباً؟

ويلاحظ ان حزب الله استبق الساعات الاخيرة والحاسمة في مجريات التفاوض، لانجاز الصفقة، للرد على إسرائيل، لئلا يصبح بعد إتمام الصفقة أكثر صعوبة، ويعطي إسرائيل ذريعة اقوى للقيام باعتداءات واسعة النطاق ضد الحزب، بغطاء اقليمي ودولي.
وبذلك يكون الحزب قد نفذ وعوده وتهديداته بالرد، وارضى مؤيديه وجمهوره، بمعزل عن آلية الرد وملابساته ونتائجه، وفي الوقت نفسه لم يخرج عن اطار قواعد الاشتباك المعمول بها منذ اشتعال جبهة الجنوب، ويتسبب بتوسعة نطاق المواجهة العسكرية مع إسرائيل إلى حرب مفتوحة من جهة ثانية.
تؤشر وقائع رد حزب الله على إسرائيل وخلاصاته، الى توجهات ضمنية للطرفين معا، لولوج تهدئة تدريجية غير معلنة. ويبقى توظيف اي تهدئة محتملة جنوبا، استنادا الى تطورات الساعات الاخيرة، بعد رد الحزب على إسرائيل، مرتبطاً
بالتقدم الذي تحرزه مفاوضات صفقة وقف النار في غزّة بين حركة حماس وإسرائيل، وبدونها قد يكون صعبا التوصل إلى أي اتفاق نهائي على الحدود اللبنانية الجنوبية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook