آخر الأخبارأخبار دولية

الاتحاد الأوروبي يعلن توقف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بسبب “عوامل خارجية”


نشرت في: 11/03/2022 – 15:54

رغم بلوغ المفاوضات مراحل حاسمة، كشف الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الجمعة عن الحاجة إلى “توقف” مفاوضات فيينا. وفيما أكدت بروكسل وجود “عوامل خارجية” تدفع نحو “وقفة” للمفاوضات، سارعت إيران إلى تأكيد رغبتها في إنجاز التفاهم بشأن الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن ذلك لن يتأثر بأي “عامل خارجي”.

في خضم تطورات الوضع الدولي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الجمعة عن الحاجة إلى “توقف” في مفاوضات فيينا بعدما كانت بلغت مراحل حاسمة.

 وتجري إيران وقوى كبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديا في العام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.

وتهدف مباحثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة للاتفاق خصوصا عبر رفع العقوبات، وامتثال طهران مجددا لكامل التزاماتها بموجب بنوده.

وشددت دول غربية مرارا على ضرورة الإسراع في إنجاز المباحثات نظرا لأن الاتفاق قد لا يعود بفائدة في ظل تسارع الأنشطة النووية الإيرانية.

وقامت إيران اعتبارا من 2019، بالتراجع تدريجا عن التزاماتها، وعملت على زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم بشكل كبير.

وبعدما وصلت المفاوضات إلى مرحلة اعتبرت “نهائية” وأكد المعنيون بها تحقيق تقدم على رغم تبقي نقاط تباين معدودة، بدا أن التفاوض بدأ يواجه صعوبات إضافية في الأيام الماضية.

وتحدث مسؤولون إيرانيون الخميس عن تقدم واشنطن بـ”طلبات جديدة” وتسببها بـ”تعقيد” التفاوض لعدم اتخاذها “قرارات سياسية” مطلوبة، في حين أن الأطراف الغربيين أبدوا قلقهم من تأخر إنجاز التفاهم نتيجة طلب روسيا ضمانات أمريكية مكتوبة بألا تؤثر العقوبات الغربية على موسكو على خلفية هجومها على أوكرانيا، على تعاونها مع طهران في مجالات مختلفة.

“عوامل خارجية”

من جهته، كتب وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل عبر تويتر “ثمة حاجة إلى وقفة في مباحثات فيينا، نظرا لعوامل خارجية”.

وشدد بوريل على أن “نصا نهائيا بات جاهزا تقريبا ومطروحا على الطاولة”، مشيرا غلى أنه بصفته منسقا للمباحثات “سأقوم وفريقي بمواصلة التواصل مع كل أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) والولايات المتحدة، لتجاوز الوضع الراهن وإنجاز الاتفاق”.


وسارعت إيران إلى تأكيد رغبتها في إنجاز التفاهم بشأن الاتفاق النووي، وأن ذلك لن يتأثر بأي “عامل خارجي”.

وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عبر تويتر “لن يؤثر أي عامل خارجي على رغبتنا المشتركة في المضي قدما من أجل اتفاق جماعي”.

واعتبر أن توقف المباحثات “قد يشكل دافعا لحل أي مسألة متبقية و(تحقيق) العودة النهائية” إلى اتفاق 2015. وأكد أن “الإنجاز الناجح للمباحثات سيبقى محور التركيز الأساسي للجميع”.

وسمح اتفاق 2015 الذي أبرم بعد أعوام شاقة من المفاوضات، برفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها.

وفي حين ركز الغرب على عودة إيران سريعا إلى تطبيق التزاماتها، أكدت طهران أولوية رفع العقوبات والتحقق من ذلك وضمان عدم تكرار الانسحاب الأمريكي.

فرانس24/أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى