آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – المفتي شريفة: التوافق الداخلي والحوار هما بوابة الخلاص لفك اسر الاستحقاقات الدستورية ورفع سيف الازمة

وطنية – اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، ان “المواطن كلما اعتقد ان مرور الوقت ربما يحمل معه انفراجات، كلما زاد الانقسام العمودي، وزادت العناوين الخلافية المتنقلة من مكان الى آخر، من ملف النازحين الى ملف التربية والتعليم، الى ملف اضراب موظفي الإدارة العامة، وليس آخرها تسييس القضاء و التحريض الممنهج على المؤسسة العسكرية لغايات معروفة الاهداف، وكأن اهل الحل والربط في هذا البلد  يعيشون حال رخاء اقتصادي واستقرار امني، غير مكترثين لنار الغلاء التي تكوي المواطن ولا الى دخله الذي اصبح فاتورة كهرباء اشتراك المولد”.
وقال: “اننا نخشى أن الأمور لا تزال تراوح مكانها امام العراقيل في أفق الرئاسة، والانهيار مستمر في تعقيد معيشة اللبنانيين اقتصادياً وصحياً وتربوياً وامنياً، والتمترس خلف المواقف والترشيحات ورهانات الانتظار في لعبة المراوحة لن تحقق الحلول، ولن تسد الفراغ الرئاسي والشلل الحكومي، فوحده التوافق الداخلي والحوار هما بوابة  الخلاص في فك اسر الاستحقاقات الدستورية ورفع سيف  الازمة عن عنق اللبنانيين.
وأضاف: “يعيش الناس الوجع الحقيقي كل يوم في لقمة عيشهم، ومشهد تسول الدواء والاستشفاء بات من الامور العادية وغير المستغربة، لان آذان المسؤولين صماء والضمائر في اجازة بل في هجرة”.

وسأل: “اما آن الاوان  لنتقي الله بالوطن والمواطن، ونغلب لغة العقل والحكمة رحمة بشعبه الذي بات معظمه تحت خط الفقر؟ ماذا ننتظر حتى نبادر ونجترح الحلول وننقذ شعبا وضعناه على درب الآلام وتلذذنا بعذاباته؟ أمن الكرامة أو الحكمة الانتظار على رصيف الوجع والمعاناة حتى تأتينا الإشارات الخارجية لتنظِّم حياتنا السياسية وتمرير استحقاقاتنا الدستورية؟ أين ارادتنا الوطنية الداخلية، أين الحس الوطني الذي يعيش وجع الناس وقلقهم ليبادر من أجل انقاذ  الحياة السياسية واعادة الدورة الوطنية والاقتصادية لبلد محكوم بالشلل على كل المستويات؟”
ورأى أن “اللبنانيين بارعون في قتل الوقت وتضييعه بدل استثماره لصالح وطنهم”، داعيا “امام هذه الصورة القاتمة، أن نتجه الى جهة الضوء الى فلسطين التي تحارب وحيدة في عراء العرب وترسم مستقبلها وحريتها بدماء أبنائها.
من جهة ثانية، استنكر المفتي شريفة “المجزرة التي حصلت في باكستان واعدام الأساتذة بدم بارد مشوهين بذلك صورة الاسلام ومحاولة تحويله من اسلام الكلمة والرحمة والمحبة، الى اسلام تفوح منه رائحة الدماء بافكار جهنمية ما انزل الله بها من سلطان.

  ======== و.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى