آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – جمعية “نحلة بالقلب” وضعت الحجر الأساس لمركز رعاية صحية أولية وخدمات إنمائية برعاية الحجار

وطنية- بعلبك- أقامت جمعية “نحلة بالقلب” حفل وضع الحجر الأساس لمركز الرعاية الاجتماعية الذي تبرع بكلفته رئيسها فراس يحفوفي، في بلدة نحلة، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور الحجار، وحضور الوزير السابق الدكتور حمد حسن، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل الدكتور عباس الديراني ممثلاً وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، رئيس المجلس القاري الأفريقي القنصل حسن اليحفوفي، مفتي البقاع الشيخ خليل شقير، مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، القاضي الشيخ مهدي سليمان اليحفوفي، مسؤول منطقة البقاع  في “حزب الله” الدكتور  حسين النمر، رئيس مركز أمن عام بعلبك المقدم محمد الرفاعي، آمر سرية درك بعلبك المقدم جوزف حجار، الرائد مجدي عباس، أمر فصيلة درك بعلبك النقيب حسين الحلاني، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، رئيس بلدية دورس إيلي الغصين، رئيس قسم الصحة في بعلبك الدكتور علي هزيمة، مدير مديرية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية في البقاع خالد ياغي، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، مدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي علام، مخاتير وفاعليات سياسية دينية واجتماعية.

 

يزبك

وألقى حسين يزبك كلمة جمعية “نحلة بالقلب”، فقال: “في زمن القحط والانكفاء وتخلي بعض من الدولة عن مسؤولياتها تجاه أبناء هذا الوطن، وفي ظل الحاجة الماسة لمختلف مقومات العيش الأساسية والضرورية لأبنائه، كان لا بد من الوقوف إلى جانب أهلنا الكرام في البلدة، ومحاولة التخفيف من وطأة معاناتهم، ونظراً لما يمثله الجانب الصحي والاستشفائيِ من أهمية وأولوية في حياتهم اليومية، وكون مركز الشؤون الاجتماعية الكائن في البلدة هو الملاذ الوحيد فيها  لأهلنا الكرام، ونظراً لاتخاذ قرار بتوقيفه عن العملِ بسببِ عدم توفر الإمكانيات المادية،  لذلك فقد سعينا وبدعمٍ مباشر من الحاج فراس يحفوفي، وبالتعاونِ مع  جهات صحية عدة، لإعادة تفعيل العمل في هذا المركز وتذليل المعوقات التي أدت إلى اتخاذ  هذا القرار، فقمنا  بتأمين  ما أمكن من الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية واللوجستية اللازمة له، كما قمنا بتأمين كادر طبي من أطباء ذوي إختصاصات مختلفة لتقديم المعاينات الطبية للاهالي ومتابعة احوالهم الصحية على مدار أيام الأسبوع. وقد قمنا بالتنسيق مع القيمين في وزارة الشؤون الاجتماعيةِ وفي مقدمهم معالي الوزير حجار  من أجل العودة عن قرار توقيف العمل بهذا المركز  بحيث لاقينا تجاوباً فورياً من معاليه، وبعد حضوره الى البلدة  للاطلاع على عمل هذا المركز  وتقييم الخطوة التي قمنا بها ترسخت لديه قناعة بصوابية هذا القرار، وبأن القرية بحاجة لتطوير وتوسيع هذا المركز، وقد قطع على نفسه وعداً باستحداث مركز رئيسي للخدمات الإنمائية في البلدة كونها بحاجة لذلك، وبالفعل وبعد التواصل مع معاليه لاحقاً ومع القيمين في الوزارة، نفذ ما وعد به بحيث أصدر بتاريخ 2024/2/16 قراراً قضى باستحداثِ مركز مستقل للخدماتِ الانمائية في البلدة، وبذلك يكون قد قرن  القول بالفعل ليؤكد مجدداً بأنه عابر للطائفية والمناطقية، ومكرساً انتماءه الوطني على  مساحة الوطن، آملين الاستمرار في التعاون فيما بيننا لدعم المركز بكل ما يلزم بغية تحقيق الغاية المرجوة من استحداثه”.

 

 وتابع: “نضع اليوم حجر الاساس للمشروع  الذي سيضم 6 عيادات طبية وصيدلية ومختبراً للفحوصات المخبرية والصور الشعاعية ومركزي رعاية إجتماعية وإرشاد وتوجيه صحي، وبعد وضع معالي الوزير الحجر الأساس، سنباشر فوراً بانشاء البناء الذي سيتضمن بالإضافة إلى مركز الخدمات الإنمائية، مشروعاً  حيوياً وإنمائياً  لهذه البلدة وأهلها، ويعود عليهم بالنفع والفائدة،  بحيث سيتضمن الوحدات التالية : معمل تجفيف وتوضيب لمختلف أنواع الفاكهة التي تنتجها البلدة، براد حفظ لكافة أنواع الفاكهة والمنتجات الزراعية، معمل مكدوس، مطحنة كشك وحبوب، معصرة زيتون، كسارة جوز ولوز وصنوبر، بالإضافة إلى عدد من القاعات والغرف التي ستخصص للنشاطات التعليمية والتربوية والثقافية والاجتماعية، وبعض المشاغل الفنية والمهنية، ومكاتب إدارية”.

 

وأعلن يزبك عن “مباشرة العمل بتأهيل وتعبيد الطريق المممتدة من محلة الصحرا في وادي مار عبود حتى اعالي منطقة البئر في الجرود ولمسافة 14 كلم، ويعتبر هذا الطريق بمثابة الشريان الرئوي لكل الاراضي الممتدة على جانبيه مما سيتيح الفرصة أمام المزارعين للتمكن من الوصول إلى أراضيهم واستصلاحها وزراعتها واستثمارها، الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية عليهم، كما وسيؤدي إلى خلق مجالات عمل كثيرة، ويعزز السياحة البيئية وفرص الاستثمار”.

 

ورأى يزبك أن “هذه الطريق تساهم في تسهيل عمل القوى الامنية وتمكينها من القيام بالمهام الملقاة على عاتقها لجهة حفظ الامن والنظام، ومنع ارتكاب المخالفات في هذه المناطق، ومنع الاعتداءات على الثروة الحرجية والبيئية، أو على الممتلكات العامة والخاصة، وقمع عمليات التهريب بحال حصلت”.

 

يحفوفي

واعتبر القاضي يحفوفي ان هذه المبادرة الفردية التي يقوم بها الحاج فراس يحفوفي، تساهم في تخفيف الحرمان عن هذه المنطقة والإهمال الذي يطالها من الدولة، وتساهم في سد جانب من الفجوة التي خلفها غياب الدولة الإنمائي عن منطقتنا وقرانا، وهي تبلسم بعضا من معاناة الناس، خاصة وأن هذا المبنى المنوي إنشاؤه يشتمل على الكثير من المرافق الخدماتية، فسيكون فيه مركزا رئيسيا للشؤون الاجتماعية، عدا عن مرافق خدماتية أخرى. وهنا لا يسعنا إلا ان نتوجه بالشكر الجزيل لصاحب الأيادي البيضاء الحاج فراس على مبادرته الكريمة، والشكر موصول إلى معالي الوزير حجار الذي عهدنا منه الاهتمام بالمناطق المحرومة والمساهمة في إنجاح المشاريع الخدماتية”.

 

ورأى أن “المشاريع لكي تنجح وتعطي ثمارها، ينبغي أن لا تكون فردية، بل يجب على جميع المشاركة سواء من خلال أفكارهم أو مساهماتهم، أو بانخراطهم في عمل تطوعي يستفيد منه كل الناس”.

 

وأضاف: “في الوقت الذي نجتمع فيه لنتعاون على البر والتقوى تتعرض منطقتنا ووطننا لعدوان همجي من كيان مجرم قائم على الاثم والعدوان، هذا الكيان الموصوف بالشر المطلق وبالغدة السرطانية التي يجب استئصالها، لأن أيادي مجرميه تتلطخ يوميا بدماء الأبرياء في فلسطين ولبنان، وهو منذ تأسيسه يرتكب المجازر، وهو اليوم وعلى مرأى ومسمع العالم، يرتكب أكبر مجزرة في هذا العصر، ومن المؤسف أن قادة العالم يكتفون ببيانات الأسف، وأحسنهم حالا يستنكر، ولا أحد منهم يعمل على إيقاف حرب الإبادة في غزة التي تخلى عنها غالبية العرب والمسلمين. وفي المقابل نرى الشعب الفلسطيني البطل رغم تكبده 40 ألفا من الشهداء لم يتخل عن حقه في سبيل تحرير أرضه والدفاع عن المقدسات. ونشكر الله بأن محور المقاومة ما زال قويا منيعا، يتصدى للعدوان، ويحقق الإنجازات التي تبشر بالنصر والعزة، ولا شك عندنا بوعد الله بانتصار الحق على الباطل والخير على الشر”. 

 

وختم القاضي يحفوفي سائلا الله عز وجل أن “يلهم ويهدي الأقطاب السياسيين، ويزيل عن قلوبهم الغل والبغضاء والحقد، ليتوافقوا ويتفاهموا ويتفقوا على اسم رئيس للجمهورية، يكون قادرا على حماية لبنان وإنقاذه، وبالتالي أن يتم تشكيل حكومة قوية تعمل على عودة النازحين إلى بلادهم، وعلى إنقاذ هذا الوطن الجريح”.

 

شقير

وبدوره قال المفتي شقير: “الطريق الذي يتم العمل على إنشائه، والذي يصل البلدة بأراضيها الجردية، فإنني أذكر بأن الجيش اللبناني والشباب المقاومين في معركة فجر الجرود قد مهدوا لنا إلى حد ما لشق هذه الطريق وسلوكها، فإن قومنا لم يكن بمقدورهم قبل أيام غير بعيدة، الوصول إلى أرضهم، فبارك الله بالشباب وبجيش لبنان. كما ونتقدم بالشكر للحاج فراس على كل المشاريع التي يقدمها لأهل بلدته نحلة”.

 

الحجار

وتحدث الوزير الحجار، فقال: “الحدث اليوم هو وضع حجر الأساس لمركز رعاية صحية أولية ومركز خدمات إنمائية، وليس لمستوصف، أيام المستوصفات ولَّت. جزء من هذا المركز مع كل أقسامه سيكون للرعاية الصحية الأولية، والجزء الآخر هو للتنشئة، للتدريب، للتمكين، لكل ما يجب أن نقوم به لحماية أهلنا من الآفات والمشاكل، وفي ذات الوقت للذهاب إلى الإنتاج، لتحويل الزراعة إلى صناعة، وبعدها  التعاون فيما بيننا في المنطقة ورامي اللقيس هو من أبدع في مجال التسويق”. 

 

وأضاف: “عليكم أن تتعاونوا لتكون نحلة بالقلب، وتكون منارة ونجمة في المنطقة. أشكر كل من سعى لإعادة فتح هذا المركز، وأبدأ بمعالي وزير الصحة السابق الدكتور حمد حسن الذي اتصل بي منذ اليوم الأول لإقفال المركز، وطلب مني متمنيا إعادة فتحه، لن أعد الجميع رامي والحاج فراس وأصحاب السماحة، أنا أقول أنتم جديرون بأن يكون لديكم هكذا مركز، وجديرون أن تكونوا في الطليعة. دينامية عملكم تقول أنكم جديون وفي هذا البلد يقولون لنا أنتم السياسيون فاسدون،  ولكن الفساد يا حاج فراس هو  عندما نهدر وقتنا للعمل الذي ليس للخير، الفساد هو أن نقوم بإدارة غير رشيدة لأوضاع  كأوضاع بلدنا، أنتم  قمتم بإدارة رشيدة مع فريق نحلة بالقلب، عملتم كل ما يلزم عمله حتى وصلتم إلى وضع حجر الأساس… لم تضيعوا الوقت، الوقت هو من أجل الخير العام، وهو نعمة من الله، عندما تضيع هذه النعمة تكون فاسدا، ليس فقط من يمد يده إلى المال العام هو فاسد، من يضيع الوقت هو أيضاً فاسد”. 

 

وأردف: “لدينا القدرات والإمكانيات والطاقات، نخزنها إلى وقت حاجتها وحشرتها، وهل هناك وقتا أكثر حشرة وحاجة من وقتنا هذا؟ هل هناك وضعا صعبا اكثر من وضعنا هذا؟ إسرائيل تقصفنا في كل مكان، العدو يريد تدميرنا، والجواب الوحيد اليوم نعم لبناء الدولة ،نعم للإنماء. نقولها من نحلة، لأن هذا المضمار أن نفتح الطرقات إلى الجبال، أن نزرع، أن نستثمر”.

 

وقال: “هذا ما سنفعله، إدارة رشيدة، إستثمار الوقت، وكل الإمكانيات لن نتركها بوراً. تعودنا في الماضي على هذا المنطق، واليوم فريق نحلة بالقلب وأهل نحلة والأستاذ فراس وأهالي المنطقة متعاضدين من أجل الإنماء”. 

 

ودعا إلى “بناء الدولة، التي نستفيد منها جميعا، فتصل للجميع الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية”.

 

وختم الوزير الحجار: “أتمنى خلال فترة قصيرة قبل أن يصبح لدينا رئيس جمهورية أن ينتهي هذا المبنى ونفتتحه، وأن أزور كل لبنان من جنوبه إلى شماله، ليس لمصلحة شخصية، بل من أجل الإنماء وبناء الدولة”.

 

ووضع الوزير الحجار الحجر الأساس لمبنى مركز الرعاية الصحية الأولية ومركز الخدمات الإنمائية.

 

 ==========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى