في ذكرى تغييبه.. كلمات من سياسيين ورجال دين عن الإمام الصدر

وفي تصريح له، قال العلامة السيد علي فضل الله: “إنّ تغييب الإمام الصدر شكّل خسارة كبرى لما كان يحمله من دور وحدوي ووطني وإسلامي، ولوقوفه إلى جانب قضايا العدالة، وفي مقدّمها القضية الفلسطينية”.
وختم: “لقد جمعهما عامل أساسي مشترك، وهو انفتاحهما على الفكر الإنساني، وحملهما رسالة تعزيز الوحدة والتقارب والحوار مع مختلف الطوائف”.
وتابع: “اللحظة للبنان الرسالة والتضامن الوطني بنسخة لبنان الطائفة الواحدة لا الطوائف بعيداً عن الفتنة الدولية الإقليمية المجنونة، فلا قيمة للبنان بلا سيادته وتضامن شعبه وتكريس سلطاته السياسية لخدمة قراره الوطني الجامع، وهذا لا يكون الا بحماية القوة الداخلية لا تبديدها، وتأكيد الوحدة لا تمزيقها، والجيش والمقاومة في هذا المجال قوة لبنان السيادية، وحاجة لبنان لهذا الثنائي السيادي ضرورة وجودية للبلد وسط لعبة دولية تحرق المنطقة وتعمل على ابتلاع خرائط الكيانات السياسية أمام أعيننا. لذلك، العين على حراك سياسي كبير يعيد وضع لبنان ضمن إطار أولوياته الوطنية بعيداً عن لعبة الإبتزاز والفتنة والسقوط والترويع”.
وختم قبلان: “في ذكرى جريمة تغييب الإمام الصدر ورفيقيه الرئيس نبيه بري باب الحلول ومفتاح الإنقاذ الوطني، ومع الرئيس نبيه بري يربح الداخل ويخسر الخارج، وتربح الوحدة ويخسر التقسيم، ويربح الجيش والمقاومة وتخسر إسرائيل والفتنة، ويربح لبنان السيادة وتخسر مشاريع الاحتلال، ولا وصية للإمام السيد موسى الصدر في يومه أكبر من حفظ لبنان وشراكته وسيادته وإرثه التاريخي القائم على الاجتماع النهائي للمسيحية بالإسلام”.
كذلك، قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم في ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه : “اللبنانيون يستحضرون اليوم ذكرى قامة وقيمة وطنية عربية وانسانية ملأت المساحة حضورا رغم الغياب ، الامام الصدر كان قائدا مؤثرا في كل زمن يغرف من آلام وامال شعبه ليحملها بصدق وعنفوان على مساحة الوطن من جنوبه الى شماله ومن بحره الى قمم جباله وكان حاضرا اينما تطلب الحضور دفاعا عن لبنان وتحصينا لوحدته من القاع الى مرتفعات العرقوب من شبعا وكفرشوبا كما صور وبيروت”.
وأكد أن “الإمام الصدر رفض النظام الطائفي والطبقي”، ودعا إلى نظام العدالة الاجتماعية وإلغاء الطائفية السياسية باعتبارها المدخل الوحيد للاستقرار وحفظ كرامة الإنسان.
وأضاف: “ما أحوجنا اليوم إلى فكر إمامنا المغيب نهتدي به فنتمسك عندها بلبنان سيدٍ حرٍ مستقلٍ لا وصاية عليه ولا سيادة مستباحة ولا إنبطاح أو رضوخ لإملاءات وأوامر خارجية كما يجري الآن على أيدي سلطة تفرّط بقوة لبنان، نعود إلى فكر الإمام السيد موسى الصدر لنتشبث بوحدة لبنان وشعبه ونحمل همَّ المستضعفين والمقهورين والفقراء ونلتزم طريق تحرير الإنسان من العبودية وتحرير الأرض ومواجهة العدو الصهيوني، وهو القائل إسرائيل شر مطلق”.
وختم الحجيري: “نحن الصامدون، سنبقى في صف الإمام الصدر، ونعاهده، لن نهدأ ولن نستكين، مرددين معه لن يبتسم لبنان طالما بقي جنوبه متألماً، ولن نتخلى عن سلاح المقاومة لأنه زينة الرجال وسلاح شرف وعز، وستبقى الراية مرفوعة ما بقي الرجال”.
وشدّد “التقدمي” على “حق لبنان واللبنانيين بمعرفة حقيقة تغييبه، ويدعو إلى الالتزام بنهجه الحواري بغية الوصول إلى لبنان العادل الذي كان يعمل من أجله”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook