آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – بقعوني احتفل برتبة الهجمة وقداس عيد الفصح

وطنية – ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني رتبة الهجمة وقداس عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم بيروت، بمشاركة المطران كيرلس بسترس، وعاونه النائب القضائي الأب القاضي اندره فرح والأب سليمان سمور والنائب العام الارشمندريت كميل ملحم. وخدمت الاحتفال جوقة الكنيسة بقيادة المرنم روبير رومية بمعية المرنم ايلي اسعد ومشاركة البروتوبسالت جوزف حارس. وغصت الكنيسة بالمؤمنين والفعاليات العسكرية والقضائية والسياسية

بعد الإنجيل المقدس ألقى بقعوني عظة قال فيها: “المسيح قام. بهذه العبارة نعلن قيامة المسيح، والصعوبة عند المسيحي اليوم هي في كيفية القيامة مع المسيح من بين الأموات. نقول عند الصعوبات دائما “مع آلامك يا يسوع”، والقلائل يقولون مع قيامتك يا يسوع، وكأننا بذلك نستسلم للألم والصعوبة وكأنه لا رجاء لنا للخروج منها. إننا نعرف أن نحزن ونتألم ونصوم ولكن لا نعرف ان نقوم مع المسيح، والسبب هو أنه لا يمكننا أن نستوعب حقيقة القيامة. وفي الواقع كان صعب على التلاميذ  أن يستوعبوا حقيقة القيامة، ولكن عندما بدأوا بالتبشير بدأوا يفهمون شيئا فشيئا ما قاله لهم السيد المسيح  الذي كان قبل قيامته وموته يقوم بعملية قياميةمع الناس حين حطم جدران البغض واليأس وغفر الخطايا وشفى الأمراض. لقد قام بكل ذلك نتيجة محبته، فإذا كان الله محبة وأتى الينا، فهذه المحبة ستتجلى  بتحرير الأخرين وبشفائهم، هكذا  فعل يسوع الذي  أكد بأن ما علمه حقيقة وان المحبة هي الحقيقة. وعندما تجسد يسوع على الأرض كان يسودها الحروب والظلم وقلة العدالة والصراعات والموت والأمراض، فقام بتحطيم الجدار وتحرير الناس ودحرجة الحجارة”.

 ورأى أنه “من أجل عيش القيامة يجب الا نستسلم لأي علامات الموت في حياتنا. فالمسيح عندما بشر كان مزعجا  لنيقوديمس وللفريسيين وللكهنة ولغيرهم  لأنه كان  لكل منهم منطقته المريحة، والمسيح بالقيامة يزعجنا ويضايقنا ويهزنا، ويسألنا في ظل هذا الأفق المسدود والمأزوم  كيف سنعيش القيامة؟  فهل أتينا اليوم لتهنئته بالقيامة أو لمشاركته فيها؟” 

وختم: “الجميع ينتظر منا علامات القيامة مثلما فعل يسوع اي أن نحطم الجدران في مجتمعنا، نحطم جدران البغض واليأس والاحباط، وان نوقف التشكي والتبرم، لانه لدينا اله حي وقائم من الموت، وان نغلب الخطيئة وان نرحم ونفعل الخير ونحب. لقد حطم المسيح بمحبته الجدران، ونحن من خلال محبتنا نقوم معه لنحطم الجدران في حياتنا وحياة الأخرين. وانطلاقا من الاحتفال بالقيامة نعلن في شهادة حياتنا وكلامنا وتصرفاتنا بأن يسوع حي، ونحن معه أحياء ونحمل الفرح والرجاء والخلاص للآخرين”.

وفي ختام القداس كانت بركة البيض الملون على الجميع الذين تبادلوا التهاني والمعايدة الفصحية في صالة المطرانية وتبارزوا بالتفاقس بالبيض.

 

                  ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى