آخر الأخبارأخبار محلية

برّي : جلسات متتالية مثل انتخاب البابا

قال الرئيس نبيه بري لـ «اللواء» انه يقصد بـ «جلسة مفتوحة للمجلس النيابي بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، على طريقة انتخاب بابا روما، في اوضح من هيك».
وكشف انه سيدعو الى الحوار في اوائل تشرين، اذا لم تحدث اي مفاجأة، ما زال الوقت امامنا، وسمعت بأن القطريين سيأتون الى لبنان بطرح ما».

واكد بري: أنا سأدير الحوار، وسيكون معي نائب رئيس المجلس الياس بوصعب، معربا عن ثقته من احتمال الوصول الى حل»، مشيراً «انا حريص على مشاركة الجميع فالمرحلة حساسة، ولا بد من مشاركة الجميع ليكون الحوار منتجاً ومثمراً، فلننتظر مواقف القوى النهائية لنبني على الشيء مقتضاه».
وأكد بري لقناة «المنار» أنه مستمر في السعي «لإنجاح الحوار، لأنه المدخل الضروري لمعالجة المأزق الرئاسي»، وقال إن مبادرته الحوارية هي «الوحيدة الموجودة على الطاولة، وما في غيرها». وأضاف ان الموفد الفرنسي «تبنّى المبادرة ودعمها». وعما إذا كان يدعو الى حوار بمن حضر، أجاب: «من جهتي سأوجه الدعوة الى حوار وفق الأصول، وآمل ان تتحلى جميع القوى والكتل بالمسؤولية الوطنية، وأن تتقي الله».وأوضح ان لودريان أبلغه انه عائد قريباً لرعاية لقاء في قصر الصنوبر في ضوء الأجوبة التي تلقاها على الأسئلة التي وجهها.وعن تأكيد بعض النواب الذين التقوا الموفد الفرنسي أن معادلة ما بعد زيارة لودريان هي: لا سليمان فرنجية ولا جهاد ازعور، أجاب: «نحن غير معنيين بما يطرحه البعض».

في المقابل، تترقب مصادر نيابية متابعة لحركة الاستحقاق الرئاسي الموقف الاميركي الفعلي لا الاعلامي، وتقول لـ «اللواء»: ان القرار الاخير سيكون للإدارة الاميركية في حل ازمة الشغور الرئاسي، وربما كان مبنياً على مسار ومصير تطور العلاقات السعودية– الاميركية ومفاوضات الملف النووي، لأن الادارة الاميركية يمكن ان تضغط  على الدول الاربع في الخماسية لطرح الحل الذي ترتأيه للأزمة اللبنانية وربما يكون في جعبتها اسم المرشح الذي تريد، إلّا في حال أصر العرب على ان يكون في لبنان عربيا، بموافقة ومباركة اميركية واوروبية وبخاصة فرنسية. ويبدو ان هذا الامر هو سبب تأخير الحل! 

 وترى المصادر النيابية، ان ما يراه العرب ويريدونه في لبنان مختلف الى حدّ كبير عمّا تراه وتريده الادارة الاميركية، فمصالح العرب مشتركة ومن ضمنها مصلحة لبنان، ومصالح اميركا معروفة في المنطقة. فهل يفرض العرب قرار اهم ام يلتحقوا بالقرار الاميركي في نهاية المطاف، ام ينقسموا بين بين؟
الرهان ما زال قائما برأي المصادر النيابية على ما يمكن ان تقنع به السعودية وقطر ومصر الدول الغربية بالحل القائم على توازانات دقيقة، وعلى وصول التقارب السعودي –الايراني الى حلول نهائية سعيد لمصلحة المنطقة قبل مصالح الغرب. 

وكتبت” نداء الوطن” أن لودريان، في ذروة اتصالاته التي كانت مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اقترب من خيار «المرشح الثالث»، بما ينطبق على قائد الجيش العماد جوزاف عون. وفي جو هذا الخيار، جرت مصارحة بين لودريان والراعي، استفسر الأول خلالها عن الظروف التي نجح فيها تعديل الدستور، كما حصل في عهد الرئيس اميل لحود، فيما لم ينجح في استحقاق انتخاب الرئيس ميشال سليمان.وفي سياق متصل، علم أن «حزب الله» أصبح يملك الخطة «ب» الرئاسية، وفيها جوزاف عون، وأن ايران ليست في وارد الاعتراض على اسم قائد الجيش. أما اللقاء الأخير الذي جمع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد برئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، فقد أتى بعد شعور الأخير بالاحباط نتيجة ما نشر عن لقاء رعد بالعماد عون. لذلك أكد له رعد أنه ما زال خيار «الحزب» الرئاسي، مضيفاً: «لكن الأمور ما زالت معقّدة».وبحسب المعلومات، فإن «المفاجأة» التي رافقت تقدم الدور القطري المتبني لقائد الجيش هو موقف الرئيس بري الذي «ثارت ثائرته»، فراح يتشدد في التمسك بترشيح فرنجية، وطالب «حزب الله» بأن «يعجّل بالحوار مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وأن «يتجاوب» مع مطالبه من أجل قطع الطريق على جوزاف عون. في المقابل، بدا «الحزب» متريثاً حيال ما طلبه حليفه في الثنائي الشيعي باعتبار أن ما يطالب به باسيل له صلة بالطائف مثل اللامركزية المالية، كما هو الحال مع الصندوق الائتماني الذي دونه مراحل.وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» عن عاملين أساسيين جعلا إمكانية اتمام الاستحقاق الرئاسي ليست بعيدة المنال، وهما: «النهاية الدراماتيكية للمبادرة الفرنسية، والمعطيات التي وصلت الى اكثر من جهة لبنانية عن إمساك قطر بتفويض من «الخماسية» العربية والدولية بالملف الرئاسي اللبناني».
وأشارت مصادر عين التينة لـ “البناء” الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري مصمم على الحوار وهو يبدي إصراراً امام زواره على انّ الحلّ للأزمة هو بالحوار. وتشدّد المصادر على انّ حزب الله أسوة بالرئيس بري لا يزال يدعم ترشيح فرنجية ولم ينتقل بعد الى الخيار الثاني، وتبدي المصادر انزعاجاً من تقلبات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التي لا يمكن فهمها، فبعد أن أبدى ترحيباً بالحوار، عاد ليطرح ملاحظات لا طائل منها وليست إلا فذلكات.
وبحسب معلومات «الديار»، فقد أجّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري اي قرار بشأن الحوار الذي كان ينوي الدعوة اليه، بانتظار ما سيصدر عن هذه اللجنة، وان كانت كل التوقعات ترجح ان يكون بيانها الجديد شبيها لحد بعيد بالبيانات السابقة.
وبالرغم من ابلاغ لودريان عددا ممن التقاهم انه ماض بمبادرته، وبأن الحوار قد يحصل «فيهم او بلاهم»، لم يحسم بري- لودريان امره، ما اذا كان هذا الحوار سيكون مجديا بغياب «القوات» و»الكتائب».
وأشارت مصادر مطلعة على الملف الى ان «احتمال ان تلجأ اللجنة للتصعيد من خلال حثها مثلا على الدعوة لعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس، متجاوزة كما في بيانها الاخير موضوع الحوار يبقى واردا، وهو سيؤدي لاحراج «الثنائي الشيعي» غير المتحمس على الاطلاق لجلسات متتالية، باعتبار انها وبأفضل الاحوال بالنسبة اليه، ستعيد انتاج مشهد الجلسة الرئاسية الاخيرة، وفي أسوأها تجعل الامور مفتوحة على كل السيناريوهات، طالما لم يتمكن حزب الله حتى الساعة من اقناع النائب جبران باسيل بانتخاب مرشحه سليمان فرنجية».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى