جهود مكثفة لرفع وصمة “كبتاغون صُنع في لبنان” والله مع الساعين

الليمون نال نصيبه أيضاً وسلك سكة تهريب الكبتاغون، من خلال تسعة ملايين حبة مخبأة داخل علب ليمون بلاستيكي وضعت وسط حبوب الفاكهة الطبيعية بغرض التمويه، كانت قد ضُبطت الشهر الماضي.
سكك تهريب الكبتاغون متنوعة لكن وجهة التصدير واحدة: دول الخليج via الدول الأفريقية.
ففي عمليات إستباقية قامت بها الأجهزة الأمنية اللبنانية، تم ضبط حبوب الكبتاغون في شحنات العنب، أكياس البنّ، علب فيتامين الأطفال، مضخات المياه، قطع غيار الجرافات، أثاث منزلي، الآت لقص الرخام، معدّات ميكانيكية، أشجار الزيتون، ” الطبالي” الخشبية وهي قواعد منصات، ولعل أشهرها شحنة الرمان مع ملصق “صُنع في لبنان” على الصناديق المهرّبة والتي ضُبطت في السعودية.
من المعروف أن تصنيع الكبتاغون هو الحلقة الأسهل، وأن كلفة تصنيع حبة واحدة لا تتجاوز ٨٥ سنتاً في الوقت الذي تُباع فيه داخل أسواق الإستهلاك بسعر يتراوح بين ١٠ و٢٠ دولاراً أميركياً، ما يعني هوامش عالية جداً من الربح للتجار والمروّجين، أما الحلقة الأصعب فهي إيجاد سكك تهريب أو طرق، من هنا يُطلق على متتبعي شحنات التهريب من منشأها الى وجهتها الإستهلاكية مصطلح “سكّيك”، أي مَن يفتح ويسهّل سكة التهريب.
على الرغم من أن تهريب الكبتاغون، الذي لا يُصنع في لبنان فقط إنما أيضاً في دول مجاورة، يخضع لمعادلة العرض والطلب، إلا أن بلد الأرز يسعى جاهداً ليرفع عنه وصمة “كبتاغون صُنع في لبنان” على صناديق التصدير…والله مع الساعين…إن قَصَدوا.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook