آخر الأخبارأخبار دولية

تواصل عمليات البحث عن ناجين إثر قصف روسي على مبنى شرق أوكرانيا


نشرت في: 11/07/2022 – 11:58

واصل المسعفون الأوكرانيون الإثنين عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض مبنى سكني تعرّض لغارة روسية الأحد، وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 15 قتيلًا شرق البلاد، حيث تحاول القوات الروسية بسط سيطرتها. وكان القصف استهدف ليل السبت الأحد بلدة تشاسيف إيار الصغيرة البالغ عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة والواقعة في منطقة دونيتسك، في وقت تسعى فيه القوات الروسية إلى إحكام قبضتها على المنطقة.

لا تزال عمليات البحث عن ناجين في بلدة تشاسيف إيار الواقعة شرق أوكرانيا الإثنين مستمرة، حيث يسعى المسعفون الأوكرانيون للوصول إلى أشخاص بين أنقاض مبنى سكني تعرّض لـ غارة روسية الأحد وأسفر على الأقل عن 15 قتيلًا شرق البلاد.

واستهدف القصف ليل السبت إلى الأحد بلدة تشاسيف إيار الصغيرة في منطقة دونيتسك والبالغ عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة، بينما تسعى القوات الروسية للسيطرة عليها.

وبحسب صحافيين في وكالة الأخبار الفرنسية يقوم عشرات المسعفين بالتفتيش بين أنقاض المبنى المدمّر جزئيًا، مستخدمين جرافة.

من جهتها أعلنت أجهزة الإنقاذ المحلية في منشور على موقع فيس بوك أنه “خلال عمليات الإنقاذ، تم العثور على 15 جثة على عين المكان وانتشال خمسة أشخاص من تحت الأنقاض”، مشيرةً إلى أنها تواصلت مع ثلاثة أشخاص عالقين بين الركام.

ودوّن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو عبر تلغرام “هناك 30 شخصًا على الأقل تحت الأنقاض”. وأشار إلى أن المبنى المؤلف من أربعة طوابق استهدفه صاروخ روسي من طراز أوراغان.

وقالت امرأة تقيم في الحي التقتها وكالة الأنباء الفرنسية وفضلت عدم الكشف عن هويتها “كنتُ في غرفة النوم، وعندما خرجت بدأ كل شيء يهتز وينهار. ما أنقذني هو عصف الانفجار الذي دفعني، دامية، نحو المرحاض”.

وقُتل 591 مدنياً وأصيب 1548 آخرون إلى غاية الآن في منطقة دونيتسك منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، وفقًا لكيريلنكو. وكان قد قال الجمعة إن موسكو تستعد “لشن عمليات جديدة” شرق البلاد.

وفي خطاب ألقاه الأحد، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “بجميع الذين يأمرون بشنّ مثل هذه الضربات، وبجميع الذين ينفّذونها مستهدفين مدننا العادية ومناطقنا السكنية، ويقتلون بشكل متعمد “.

وتستهدف القوات الروسية حاليا، منطقة دونيتسك يسمح لها باحتلال كامل لحوض دونباس (شرق) الذي يسيطر عليه جزئيًا منذ عام 2014 الانفصاليون المدعومون من موسكو، بعدما أعلنت مطلع تموز/يوليو أنها سيطرت على منطقة لوغانسك. هذا بالإضافة إلى ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.

استعدادات لهجوم

وفي مؤتمره الصحافي اليومي قال رئيس الأركان الأوكراني الاثنين إن “هناك مؤشرات في منطقة دونيتسك على أن الوحدات العدوّة تستعدّ لتكثيف العمليات القتالية باتجاه كراماتورسك وباخموت”.

وتحدث الجيش الأوكراني عن عمليات قصف كثيفة في كافة أنحاء شرق أوكرانيا، مشيرًا إلى وجود فترة توقف للعمليات البريّة الروسية.

كما أفادت قيادة العمليات الجنوبية في وقت مبكّر الإثنين إن “العدو في منطقة عملياتنا يبقى خلف الخطوط الدفاعية، لا يتقدم برًا، ليس لديه الفرص ولا القدرات لخلق مجموعة ضربات جديدة”.

وفي خاركيف (شمال شرق)، ثاني مدن البلاد، تحدث الحاكم أوليغ سينيغوبوف عبر تلغرام عن إطلاق صواريخ جديدة استهدفت “مؤسسة تعليمية” ومنزلًا ما أدى إلى سقوط جريح.

من جهته صرح الرئيس زيلينسكي أن “الجيش الأوكراني صامد، ويصدّ الهجمات من جهات مختلفة”

وكانت القوات الأوكرانية استهدفت قاعدة روسية في منطقة خيرسون الجنوبية المحتلة، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية بدون مزيد من التفاصيل.

أما وزارة الدفاع الروسية فقد اتهمت الأوكرانيين في بيان السبت بنشر رجال وأسلحة في مدارس ومبان مدنية في مدن عدة في دونيتسك وخاركيف.

حرائق في الحقول

أكد مسؤولون أوكرانيون أيضًا أن القوات الروسية تسببت من خلال قصفها في اندلاع حرائق في الحقول ودمرت المحاصيل.

في الوقت نفسه، أعلنت السلطات التي عيّنتها روسيا في خاركيف أن “حملة حصاد القمح بدأت في الأراضي المحررة في المنطقة”، وفق ما أوردت وكالة ريا نوفوستي الروسية.

وكانت أوكرانيا اتّهمت منذ أسابيع روسيا بسرقة محاصيلها من القمح في المناطق المحتلة لبيعها بشكل غير قانوني في السوق الدولية.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد أن القيود التي تفرضها روسيا على صادرات الحبوب الأوكرانية قد تكون ساهمت في اندلاع الاضطرابات في سريلانكا الناجمة عن نقص حاد في الأغذية والمحروقات.

من جهته، قال بلينكن للصحافيين في بانكوك: “نرى تداعيات هذا العدوان الروسي في كل مكان. قد يكون ساهم في الوضع في سريلانكا، نشعر بالقلق إزاء انعكاساته في أنحاء العالم”. كما جدد بلينكن دعوته لموسكو من أجل السماح بخروج حوالي عشرين مليون طن من الحبوب من أوكرانيا.

وتبدأ مجموعة غازبروم الروسية العملاقة الإثنين أعمال صيانة لأنبوبَي غاز “نورد ستريم 1” اللذين يسمحان بتوصيل كميات كبيرة من الغاز إلى ألمانيا ودول أخرى غرب أوروبا.

هذا التوقف الذي يستمرّ 10 أيام والمعلن منذ وقت طويل، يُفترض أن يكون نظريًا إجراء تقنيا. إلا أنه وفي إطار الحرب على أوكرانيا والتجاذب بين موسكو والغرب حول موارد الطاقة، لا أحد يمكنه الرهان على التبعات.

وكتبت صحيفة “بيلد” الألمانية الأحد متسائلة “بوتين سيغلق صنبور الغاز… لكنّه هل سيعيد فتحه يوما ما؟”.

وفي السياق، تواصل موسكو حملتها على الصحافة. فبناءً على طلب من النيابة، تم حجب موقع صحيفة دي فيلت الألمانية في روسيا، بعدما أضيف إلى قائمة المواقع المحظورة من قبل الشرطة الإعلامية “روسكومنادزور”، وفق ما أفادت به وكالات الأنباء الروسية الأحد.

وللعلم منذ بداية الهجوم على أوكرانيا، باشرت الصحيفة الألمانية بنشر محتوى باللغة الروسية، في وقت تُقمع فيه معظم وسائل الإعلام المستقلة في روسيا.

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى