آخر الأخبارأخبار محلية

هل التقى الحريري فرنجية؟

كتبت ميسم رزق في” الاخبار”: بعيداً من الهتافات والشعارات والحناجِر الصادحة، وبعيداً من لقاءات البروتوكول والزيارات التي قامت بها وفود نيابية وحزبية وسياسية إلى منزله في وادي أبو جميل لمناسبة ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كان في الإمكان وضع زيارة الرئيس سعد الحريري في «إطارها الطبيعي» لولا أنه بادر بالقيام بزيارات سياسية. وليست اللقاءات العلنية التي عقدها – من بينها مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي اللذين قصدهما – وحدها ما أثارت تساؤلات في الكواليس حول خلفياتها، بل تلك السرية التي جمعته بعدد من الأطراف، من بينها شخصيات التقاها أكثر من مرة ولم يُعلن عنها. وتردّد في هذا السياق أن جلسة جمعته برئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية أحيطَت بكتمان شديد، وحرص العارفون من الطرفين على «نفيها». وهو أمر طبيعي، إذ لن يروق لكثيرين أن يفضّل الحريري «قعدة» فرنجية على آخرين عشية الحديث عن قرب إعلان الأخير نفسه مرشحاً للرئاسة بشكل علني، ومع الحديث عن جهد جدي لانتخابه بـ 65 صوتاً. إذ يعطي ذلك إشارة إلى غطاء سني كبير سيحوزه فرنجية من خلال ارتفاع عدد الأصوات السنية التي ستصب في مصلحته، ومن بينها أصوات النواب المحسوبين على الحريري. وقد يبدو بديهياً أن «يجدّد» الحريري دعمه لمن يجمعه وإياه أكثر من طرح وأكثر من هاجس وخصمان لدودان: سمير جعجع وجبران باسيل.

في كل الأحوال، تركت زيارة الحريري لبيروت هذه المرة قليلاً من المعلومات وكثيراً من التحليلات التي اعتبرت أن الرجل «يتصرف كأنه لاعب أساسي في المعركة الرئاسية لكن من خارج الحلبة»، ولا بد لهذا الدور أن تتضح ماهياته في الفترة المقبلة. وسطَ ذلك، بقي في الصورة عنصرٌ مفقود، لم يكُن سهلاً على الجميع تفسيره أو تسويغه: بغطاء مِن مَن فعل الحريري ما فعله؟

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى