آخر الأخبارأخبار محلية

معطيات غير عادية عن حريق زفتا.. تفاصيل تكشف “الخطر الكبير”!

ما زالت كارثة اشتعال النيران في معمل قبلان للسجاد في بلدة زفتا الجنوبية مستمرة منذ السادسة من مساء أمس، وباتت سقوف المبنى الضخم آيلة للسقوط بفعل الحرارة المرتفعة داخله.

ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام، فقد جرى إخلاء المنطقة من المدنيين من قبل الجيش، تخوفاً من وقوع إصابات، إضافة إلى أن النيران تقترب من مستودع المعمل الذي يحتوي على عشرات الاطنان من البضاعة والمواد المخزنة فيه.

 

وتواجه عملية اطفاء الحريق مشاكل كبيرة جراء وجود كميات كبيرة ايضاً من المواد البترولية التي تستخدم في تصنيع الموكيت والسجاد اضافة الى كميات ضخمة من مواد الباتكس والاسفنج.

 

وتسببت النيران باحراق كميات ضخمة من السجاد والماكينات الصناعية وقدرت الخسائر بملايين الدولارات فضلا عن تشريد 200 عائلة كانت تعمل فيه وباتوا بدون مورد رزق، وكان يعتبر من اكبر معامل السجاد في منطقة الشرق الأوسط.

 
ويشكل حريق معمل قبلان واحداً من اكبر واضخم الحرائق التي شهدها لبنان في “بقعة محصورة ومحدودة” واخطرها من حيث عمليات الاطفاء.
 
وحاولت طوافة تابعة للجيش صباح اليوم المساهمة في عملية الاطفاء ـ وتمكنت من اخماد النيران في المساحات المكشوفة.

 

وكانت الطوافة تملأ خزانها من البحر قبالة الزهراني، لكن شدّة النيران في الطوابق الاضية ساهمت في استمرار النيران.
  
وتواجه سيارات الاطفاء ايضا صعوبات في تأمين المياه لعملية الاطفاء، بعدما لم تتمكن العديد من الابار ومصادر المياه من الضخ بسبب استهلاكها  لمادة المازوت الموجودة لديها وعدم توفرها.

 

وأفيد ان صاحب المعمل المحترق حسين قبلان عمل على تأمين كميات من المازوت ودفع ثمنها لكي تتمكن مصادر المياه والابار من تلبية فرق الاطفاء. في غضون ذلك، عملت عشرات اليات الاطفاء على التوجه الى منطقة صيدا ايضا لملأ خزاناتها والعودة لمتابعة الاطفاء، فيما سجل تطوع عشرات اصحاب الجرارات الزراعية والصهاريح من ابناء زفتا والبلدات المجاورة في عملية نقل المياه وتوفيرها لسيارات الإطفاء.

 

كذلك، شاركت في عمليات الإطفاء عشرات الفرق من الدفاع المدني من كافة المراكز، فضلاً عن فرق من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية وإقليم التفاح إلى جانب فرق من الدفاع المدني من المخيمات الفلسطينية في صيدا وصور.

 

مع هذا، فقد سجلت مشاركة من الهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية وعشرات المتطوعين في عمليات الإطفاء، وذلك وسط مواكبة من مئات العناصر من الجمعيات الصحية لاسيما الصليب الأحمر اللبناني وإسعاف النبطية وغيرهم من الفرق.

 

وغادرت وحدات من الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار قوات اليونيفيل بقعة الحريق بعدما ساهمت طوال الليل في عملية اخماده.
 
وتابع محافظ النبطية حسن فقيه قبل ظهر اليوم عمليات الاطباء ميدانياً، والتقى رئيس بلدية زفتا علي حمزة والمشرفين من فرق الاطفاء.

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى