آخر الأخبارأخبار محلية

فرنسا تبلّغت رد الحزب على مسعاها: الرد آتٍ لا محالة

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: نتيجة اللبس الذي ساد، ينشط السفير الفرنسي منذ فترة على خط توضيح موقف بلاده من «حزب الله» والتركيز على المساعي الديبلوماسية لتجنيب لبنان حرباً اسرائيلية، يقول إنها لو وقعت ستكون قاسية وخارج قدرة لبنان على تحملها. منذ خطابه قبل الأخير وحتى يوم أمس، أبدت فرنسا اهتماماً برصد مواقف الأمين العام لـ»حزب الله» وخلفياتها. سأل سفيرها عن اللحظة التي يعتبرها «حزب الله» مؤشراً لبدء حربه ضد اسرائيل أو يرد عليها بشكل موسع وطالما أنّ جبهة الجنوب مشتعلة فما الذي يمكن أن يضيفه إليها على سبيل الرد. بكل جهدها تحاول فرنسا وقف جبهة الجنوب والسعي إلى منع تمددها والنأي بلبنان عن الحرب الاسرائيلية على غزة وقد نقل سفيرها رسالة عبر وسطاء بهذا الشأن إلى «حزب الله»، وقال إن اسرائيل جادة في الحرب على لبنان لكن لـ»حزب الله» قراءته المغايرة واستعداده لصد أي عدوان وهو أبلغ رسائل لإسرائيل بالمقابل أنّ أي عدوان سيقابل برد قاس.

يعتبر «حزب الله» أنّ تغييراً طرأ على علاقته بالفرنسيين منذ خطاب الرئيس ايمانويل ماكرون عن الجماعات الارهابية شاملاً فيه «حزب الله»، ثم موقفه العلني بدعم اسرائيل ضد الفلسطينيين، لكن هناك حاجة مشتركة بين الطرفين تجعل علاقتهما ثابتة ومستمرة. ففرنسا هي الدولة الوحيدة الغربية التي تفاوض «حزب الله»، ورئيسها استقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية وهي تدرك أنّ مفتاح بحث أي ملف في لبنان بيد «حزب الله»، فكيف إذا كان الأمر متعلقاً بجبهة الجنوب والقرار 1701. بالمقابل يرى «حزب الله» مصلحة له باستمرار علاقته مع الفرنسيين، وخلال زيارة رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار ايمييه الأخيرة إلى لبنان كان الحوار صريحاً بينهما بشأن تطبيق القرار 1701 الذي تريد فرنسا تنفيذه من خلال الجيش واليونيفيل وليس من خلال تعديل مندرجاته ليكون تحت الفصل السابع، فكان رد «الحزب» واضحاً أن لا حديث بهذا الشأن ما لم تنته حرب غزة.
فرنسا التي نأت بنفسها عن حرب اسرائيل على غزة لعلمها أنّ الدور الأبرز هو للاعب الأميركي، وقطعت علاقتها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو بدليل اتصال ماكرون الأخير مع عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، لإيصال رسالة بتحييد لبنان عن أي تصعيد مرتقب، تحاول أن تلعب دوراً بلجم الحرب في لبنان وثني «حزب الله» عن خوضها لكنها تلقت وغيرها من الساعين من سفراء الغرب جواباً واضحاً بأن لا تطمينات ولا تراجع عن الرد على استهداف الضاحية وأنّ أي حل مرتقب أو حديث عن انسحاب لن يكون قبل انتهاء حرب غزة. لكن الجواب حملهم إلى سؤال لم يجدوا جواباً عليه بعد وهو: أين ومتى سيكون الرد؟ وما حجمه وطبيعته؟

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى