آخر الأخبارأخبار محلية

تجمع العلماء المسلمين: دماء الشهداء لم تذهب هدرًا

رأى المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري، أنه “في ذكرى استشهاد القادة العظماء، الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، يتأكد أن دماءهم لم تذهب هدرا، وأن هذه الدماء أنتجت محوراً للمقاومة يخوض اليوم معركة فاصلة مع العدو الصهيوني، بل مع المجتمع الدولي المنحاز لهذا العدو والمؤيد له، والذي كان سبباً في  إدخال كيانه الهجين إلى المنطقة. لقد كانت لدماء هؤلاء الشهداء القادة أثرا ً كبيراً في إيقاظ الأمة، وفي نشر الوعي، وفي الإعلان عن أن هذا العدو الصهيوني أسطورة لا تقهر هو كذبة كبيرة اخترعها العرب قبل الصهاينة والمجتمع الدولي الداعم له. هذه الكذبة باتت اليوم هي نفسها أسطورة، لأن المقاومة أثبتت أنها قادرة على تغيير الواقع وعلى إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني. وقد ألحقت به هزائم في لبنان وفلسطين، واليوم في قطاع غزة حيث يقوم العدو بارتكاب أبشع المجازر بحق أهالي غزة المدنيين، فإنه يعاني من وقوعه في كمائن المقاومة، وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفه، وتدمير عدد كبير من آلياته، ولم يستطع رغم كل القصف الذي مارسه ورغم كل المجازر التي ارتكبها من أن يحقق أي إنجاز يذكر، وهو اليوم يهدد باجتياح رفح ظناً منه أن الأمر سيكون سبباً في استسلام المقاومة، وهو يعلم أن هذا التهديد لا قيمة له، وأن المقاومة قد أعدت لهذا الهجوم فيما لو حصل ما يناسبه وسيقع الكيان الصهيوني بهزيمة أخرى، الأمر الذي يجب علينا أن نراهن عليه في ذكرى القادة الشهداء هو أن نركز على تقوية المقاومة، وعلى أن تنصر الشعوب الإسلامية والعربية وشعوب العالم الحر المقاومة في عملية استردادها لحقوقها في فلسطين”.

وأعلن “تجمع العلماء المسلمين” مايلي:

“أولا: في ذكرى القادة الشهداء يتوجه تجمع العلماء المسلمين للمقاومة الإسلامية وسيدها وقائدها سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله بالتهنئة، ونعلن أننا نقف وراء هذه القيادة المباركة في كل خطوة اتخذتها أو يمكن أن تتخذها في مواجهة العدوان الصهيوني، وهو أعلن بالأمس أن العدو إذا أراد أن يوسع فإن المقاومة جاهزة لأن توسع معركتها معه، ونحن نعلن أنه بكل القرارات التي يتخذها سواء كان لتوسيع الحرب أو كان للالتزام بهدنة، فإننا نقف معه ونؤيد قراراته الحكيمة التي أثبتت أنها في مصلحة الوطن. وبالمناسبة يتوجه التجمع بالتحية للمقاومة الإسلامية على العملية النوعية بإطلاقها عدد من الصواريخ باتجاه قاعدة القيادة الشمالية في صفد الذي أدى بحسب إعلان العدو عن مقتل مجندة و8 جرحى عسكريين.

ثانياً: الأحاديث تدور عن فشل المفاوضات في القاهرة، وأن العدو الصهيوني مصر على الاستمرار في عدوانه وهو يعلن أنه قد أعد العدة للهجوم على رفح، وهو بذلك يهيئ الجو لمجازر كبيرة يمكن أن يرتكبها هناك، خاصة مع وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح، وهنا لا بد للمجتمع الدولي أن يتخذ قراراً حاسماً، هل هو مع ارتكاب مزيد من المجازر؟ هل هو مع ارتكاب الإبادة البشرية؟ أم أنه سيقف في وجه هذا العدو من التمادي في طغيانه؟ إن عدم موافقة العدو الصهيوني على الاقتراحات المقدمة له من أجل وقف إطلاق النار يعني أنه يريد أن يكابر لأن هناك مصالح شخصية لنتنياهو في أن لا تنتهي الحرب التي ستعني الهزيمة المطلقة له، وتعني أيضاً أنه سيدخل السجن، لذلك فإن على المقاومة أن تتمسك بمواقفها في المفاوضات، وأن لا تتنازل عن أي اقتراح طرحته، لأننا وبحسب دراستنا للاقتراحات، تبين أنها الحد الأدنى الذي يمكن أن توافق عليه هذه المقاومة.

ثالثاً: يوجه تجمع العلماء المسلمين تحية لكتائب كتيبة جنين في سرايا القدس على المعركة التي تخوضها مع العدو الصهيوني، وهي استهدفت بالأمس معسكر سالم بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص بشكل مباشر، وقامت اليوم باستهداف حاجز دوتان العسكري واشتبكت مع العدو الصهيوني وتمكن المجاهدون من الانسحاب من المكان بسلام، وهذا يؤكد أن العدو الصهيوني سيعاني في الضفة الغربية كثيراً، لأن المقاومة في الضفة الغربية أيضاً سيشملها القرار في توسيع المعركة فيما لو أراد العدو الصهيوني أن يوسع المعركة مع غزة.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة في اليمن الذين وقفوا في وجه الطغيان الأميركي والبريطاني، واستطاعوا أن يحددوا معادلة لن تستطيع الولايات المتحدة الأميركية الخروج منها حتى لو قصفت بآلاف الغارات هذا الشعب، لأنه شعب صلب وشعب بطل وشعب مقاوم وشعب لا يهزم، وعليه فإن كل التحية لليمن قيادةً وشعباً على هذا الصمود الرائع وعلى هذا القرار المبدع في عملية حصار الكيان الصهيوني الذي سيضطره إلى اتخاذ إجراءات تقشفية في داخل الكيان ما يساعد في تثوير الجبهة الداخلية عليه”.(الوكالة الوطنية للإعلام)

المصدر:
الوكالة الوطنية للإعلام


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى