آخر الأخبارأخبار دولية

رئيس الوزراء يؤكد السيطرة على الوضع بميناء العقبة بعد وفاة 13 شخصا في تسرب مواد سامة


نشرت في: 28/06/2022 – 12:18

قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الثلاثاء، إنه تمت السيطرة على الوضع في العقبة، وأن الميناء يعمل بشكل طبيعي، بعد يوم من حادث تسرّب غاز سام من حاوية سقطت من باخرة، وأودى بحياة 13 شخصا. موضحا خلال زيارته لمكان الحادث صباح الثلاثاء برفقة وزيري الداخلية والصحة، بأنه تم تركيز”طوق احترازي بقطر 500 متر حول مكان الحادث”، وأن تركيزات الغاز لم تعد موجودة في الجو وأعداد المصابين تتناقص في المستشفيات”.

أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الثلاثاء، أنه تمت السيطرة على حادث تسرب الغاز السام من حاوية سقطت من باخرة في ميناء العقبة، الذي وقع أمس بميناء العقبة، والذي تسبب في مقتل ثمانية أردنيين وخمسة أجانب.

وأوضح الخصاونة خلال زيارته مكان الحادث في ميناء العقبة صباح الثلاثاء برفقة وزيري الداخلية والصحة في تصريحات للصحافيين، أن “الأوضاع باتت تحت السيطرة بالكامل والميناء يعمل بشكل طبيعي”. مضيفا أن “الحياة عادت إلى طبيعتها، وهناك طوق احترازي بقطر 500 متر حول مكان الحادث، ولكن تركيزات الغاز لم تعد موجودة في الجو وأعداد المصابين تتناقص في المستشفيات”.

وأوضح أنه تم رفع جميع الأطواق الأمنية والاحترازية التي وضعت على مساحة أوسع عقب الحادث الاثنين. مؤكدا أنه تم تكليف وزير الداخلية مازن الفراية لتشكيل فريق تحقيق.

من جهته، أكد الفراية أن “الأمور باتت في نصابها الصحيح والحياة الطبيعية عادت الى الموانئ ومدينة العقبة وبالنسبة لتراكيز الغاز فالوضع آمن في الميناء وفي البحر وفي المناطق حول الميناء”.

وذكر وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام فيصل الشبول الثلاثاء، أن حصيلة الوفيات ارتفعت الى 13 شخصا. وأفاد مركز الأزمات مساء الاثنين أن الحادث أسفر عن 260 إصابة بينما أوضحت مصادر طبية أن المصابين كانوا يعانون من ضيق في التنفس وسعال شديد ودوار.

وكان مركز الأزمات الحكومي قد ذكر في بيان مساء الاثنين، أن غاز الكلورين تسرّب في ميناء العقبة جراء سقوط وانفجار صهريج يحتوي على المادة. 

ولفت إلى أن “العمل سيستأنف بموانئ العقبة كافة اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء، باستثناء الرصيف رقم 4، وذلك لإتاحة المجال للتأكد من سلامته بشكل نهائي”. وأوضح أن الوفيات هم ثمانية أردنيين وخمسة أجانب.

اختناق وسعال شديد

وفي المستشفى الإسلامي في العقبة، حيث تم نقل عشرات المصابين، قالت الطبيبة ربي عماوي لوكالة الأنباء الفرنسية “بعد الحادث مباشرة وصلتنا 70 حالة بينها وفاة وحالات أدخلناها العناية المركزة”.

وأضافت “جميع الحالات كانت متشابهة وتعاني من ضيق في التنفس والسعال الشديد والدوار، وكانت تحتاج إلى مراقبة دائمة على مدار الساعة”.

وأوضحت إن “بعضهم كان يتوقف عمل جهازه التنفسي فكنا نضعهم على جهاز التنفس الاصطناعي أما البعض الآخر فكنا نداويهم بالأدوية الوريدية والتبخير وأجهزة الأوكسجين”.

من جهتها، قالت الممرضة هداية مصطفى في قسم الطوارئ “كنا جالسين ولم يكن هناك أي مريض عندما فجأة وصلت سيارات إسعاف تحمل كل واحدة منها ما بين خمس الى ست حالات. فجأة امتلأ قسم الطوارئ فاضطررنا الى نقل الآخرين الى بقية أقسام المستشفى”، حسب الوكالة الفرنسية. وأضافت “كل الممرضين والأطباء المجازين والذين كانوا في بيوتهم جاؤوا والتحقوا بعملهم لمساعدتنا”.

وقال أسد الله الجازي (25 عاما) العامل في شركة صناعات الأسمدة الكيمياوية العربية والذي كانت يخضع للعلاج في المستشفى ويضع قناع اوكسجين على وجهه بينما بدا منهكا ويعاني صعوبة في التنفس “لم نسمع أي صوت انفجار ولكننا شممنا رائحة مادة سامة ورأينا غيمة صفراء فأصبح لدينا حالات اختناق”.

وأضاف أن “الشركة التي نعمل لديها قامت بتزويدنا بكمامات ونقلنا الى المستشفى على وجه السرعة”.

تأكيد على انحسار تأثير الغاز

من جانبه، أكد مفوض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نضال المجالي “انحسار تأثير الغاز المتسرب”. 

وأوضح لوكالة الأنباء الأردنية أن “سرعة الرياح في موقع الحادث التي بلغت نحو 1,9 متر في الثانية، واتجاهها الشمالي، ساهم في منع أي توسع للمادة”.

وأكد أنه “لا اتجاه لأي غازات أو روائح أو أضرار باتجاه المدينة من موقع الحادث، ولا تراكيز عالية تؤثر على الصحة في موقع الحادث”. لكن المدير العام للصوامع عماد الطراونة أكد أنه “سيتم وقف العمل يومي الإثنين والثلاثاء، وإجراء فحوص لكامل الكمية المخزنة من الحبوب في صوامع العقبة من باب التأكيد”.

وطمأن على سلامة الحبوب من حادثة العقبة، وأوضح أن “الصوامع هي إسمنتية وهي محكمة الإغلاق”، مشيرا إلى أنه “رغم ذلك تم (اتّخاذ) جميع الاحتياطات اللازمة، تم إيقاف كل عمليات التفريغ والتشويل للتعبئة بالمطاحن”. وأضاف الطراونة أنه “لا يوجد بواخر تحمل الحبوب حاليا”.

وذكر مدير شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ خالد المعايطة في وقت سابق أن “الحادثة تبعد عن موانئ القمح نحو 600 متر”.

ومدينة العقبة هي الميناء البحري الوحيد في المملكة، وتمر عبره معظم واردات الأردن وصادراته ويُعد أحد الموانئ الرئيسية في منطقة البحر الأحمر ومن المواقع السياحية المهمة في البلاد.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى