البنك الدولي يجمّد مشاريع استجرار الغاز والكهرباء الى لبنان

وكان ووزير الطاقة وليد فياض قد زار القاهرة قبل أيام وأنجز الترتيبات النهائية للاتفاق مع الجانب المصري على استجرار نحو 650 مليون متر مكعب من الغاز عبر الأراضي السورية، ونجح في تجاوز عقبات في النصوص ما يسهل على الجانب المصري الموافقة من دون تحفظات، علماً بأن القاهرة وعمّان تشترطان الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الخزانة الأميركية لضمان إعفاء البلدين والشركات العاملة فيهما من العقوبات المنصوص عليها في قانون قيصر الذي يفرض عقوبات على دمشق.وعلمت “الأخبار” أن فريقاً قانونياً أعدّ تصوراً لاتفاق يبدّد الهواجس التقنية والقانونية ذات البعد السياسي بما يسمح للجميع بالسير بالاتفاق سريعاً. وقد أنجزت الأوراق في الوقت المطلوب، قبل أن يصدر قرار البنك الدولي الذي أكّدت مصادر معنية أنه “سياسي”، و”يهدف الى منع أي طرف لبناني من استثمار الاتفاق في الصراع السياسي الداخلي”. إذ لا يريد الأميركيون أن يدّعي التيار الوطني الحر أنه وفّر الطاقة الكهربائية للبنان قبل الانتخابات. كما أن جهات أميركية ترفض أن تستفيد سوريا من الاتفاق بما يساعدها على معالجة أزمتها الكهربائية، أو أن تستفيد من عائدات الاتفاق.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أبلغت كل الأطراف بأنها تحتاج الى التالي قبل منح الإعفاء:أولاً: الموافقة على التمويل من البنك الدولي لضمان سير العملية وطريقة دفع الأموال.ثانياً: عدم السماح للحكومة السورية بالحصول على أي مبالغ بالعملة الصعبة واقتصار حصتها على كمية عينية من المواد المستجرة، سواء كانت من الغاز المصري أو الكهرباء الأردنية.ثالثا: ضمانة لبنانية باحترام الاتفاق وعدم إخضاعه لحسابات سياسية في لبنان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook