درجات حرارة تتجاوز الأربعين… موجة حر استثنائية تتواصل بعدة مناطق فرنسية
نشرت في: 18/06/2022 – 11:35
في موجة حر هي”الأبكر موسميا التي يتم تسجيلها في فرنسا” منذ 1947 والتي تعتبر مؤشرا على “التغير المناخي”، تشهد البلاد السبت ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة لتتجاوز 40 درجة في عدة مناطق. وتعمل السلطات على البقاء متيقظة بشكل خاص منذ عشرين عاما لا سيما بعد موجة الحر التاريخية لعام 2003 التي أودت بحياة أكثر من 15 ألف شخص في فرنسا خصوصا من كبار السن.
تستمر موجة حر شديد مصدرها شمال أفريقيا نهاية الأسبوع في جنوب أوروبا خصوصا جنوب غرب فرنسا حيث ينتظر أن تبلغ الحرارة مستويات قياسية السبت لتتجاوز 40 درجة.
وأفاد ماتيو سوريل خبير المناخ في مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية “إنها موجة الحر الأبكر موسميا التي يتم تسجيلها في فرنسا” منذ 1947 معتبرا أنها مؤشر إلى “التغير المناخي”. وقد حذرت الأرصاد الجوية من أن “الحرارة سترتفع بشكل إضافي بعد ظهر السبت” في غرب البلاد ويمكن أن تصل إلى مستويات قياسية.
ويذكر أنه سبق أن كسر الرقم القياسي لشهر يونيو/حزيران الجمعة في 13 منطقة على الأقل مع وصول الحرارة إلى 40,4 درجة مئوية في كاركاسون بجنوب فرنسا.
ويعود تكثف موجات الحر في أوروبا لظاهرة الاحتباس الحراري.
في فرنسا، امتدت موجة الحر إلى كل البلاد تقريبا و14 دائرة في الجنوب الغربي وضعت في حالة تيقظ أحمر. وتمكن الطلاب في هذه المناطق من البقاء في منازلهم الجمعة.
مستشفى مكتظ
من جهتها صرحت وزيرة الصحة الفرنسية بريجيت بورغينيون خلال زيارة إلى دار مسنين في جنوب غرب البلاد “نحن نواجه موجة حر مبكرة للغاية، موجة قوية تستمر أكثر مما هو متوقع” مضيفة أن “المستشفى وصل بالتأكيد إلى أقصى طاقاته، لكنه يلبي الطلب”.
وشددت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن على تعليمات الحذر والوقاية للأشخاص الضعفاء.
وتلتزم السلطات العامة بالبقاء متيقظة بشكل خاص منذ عشرين عاما وتستخلص العبر من موجة الحر التاريخية لعام 2003 التي أودت بأكثر من 15 ألف شخص في فرنسا خصوصا من كبار السن.
ويذكر أنه في 2015، تسببت أربع موجات حر خلال الصيف بحوالى 1700 وفاة بحسب دراسة أجرتها الوكالة الصحية العامة ونشرت في أبريل/نيسان 2019.
ويغير السكان عاداتهم للتكيف مثل دانيال توفالوني (64 عاما) المزارع في دائرة بيرينيه الشرقية قرب الحدود مع إسبانيا. وتابع أنه غير ساعات عمله إلى المساء “قبل حلول الظلام”. في دفيئاته الزراعية حيث يزرع الطماطم، يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 55 درجة مئوية في فترة ما بعد الظهر.
ومن الآثار الجانبية الكلاسيكية لموجات الحر، يزيد تركز الأوزون في الهواء بشكل كبير فوق قسم كبير من فرنسا بحسب النشرة الرسمية لـ بريف’إير (Prev’Air) التي نشرت الجمعة. فيما لفتت منصة بريف’إير (Prev’Air) الرسمية “تحت تأثير موجة الحر التي تمر بها المدينة، كان تركز الأوزون يتزايد بشكل كبير منذ يومين. هذا التركز يرتقب أن يبقى مرتفعا في الأيام المقبلة”.
“التحرك الآن”
دعت الأمم المتحدة الجمعة إلى “التحرك الآن” لمواجهة الجفاف والتصحر من أجل تجنب وقوع “كوارث بشرية”.
وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو خلال مؤتمر في مدريد بمناسبة اليوم العالمي للجفاف إنه “حان وقت العمل: كل إجراء مهم”.
بالنسبة للعلماء فإن تكاثر وتكثف وطول أمد موجات الحرارة التي تتفاقم بسبب انبعاثات غازات الدفيئة يشكل إشارة لا لبس فيها على ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشاروا إلى أن عواقب هذه التقلبات واضحة: حرائق وصولا إلى سيبيريا وذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي والجفاف ودرجات حرارة قياسية في جميع القارات وأعاصير وظواهر مناخية أخرى شديدة.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook