جابر: لن نترك أرضنا

جابر، قال : “يُشَرِّفْنِي وَيُسْعِدُنِي أَنْ أَكُونَ بَيْنَكُمْ الْيَوْمَ، فِي هَذَا الْحَفْلِ الْمُمَيَّزِ الَّذِي نَحْتَفِلُ فِيهِ بِنَجَاحِ الدُّفْعَةِ الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ مِنْ شَبَابِ وَشَابَّاتِ هَذَا الصَّرْحِ الْجَامِعِيِّ تَحْتَ عُنْوَانِ: دُفْعَةً لُبْنَانَ الْكَرَامَةِ وَالشَّعْبِ الْعَنِيدِ، وَهَذَا الْعُنْوَانُ الْمُسْتَوْحَى مِنْ عَمَلٍ لِلْفَنَّانِ اللَّبْنَانِيِّ الْكَبِيرِ زِيَادِ عَاصِي الرَّحْبَانِي الَّذِي غَادَرَنَا فِي هَذِهِ الْفَتْرَةِ، هُوَ نُسْخَةٌ طِبْقَ الْأَصْلِ عَنْ وَاقِعِ الْحَالِ فِي النَّبَطِيَّةِ وَالْجَنُوبِ وَعَلَى مُسْتَوَى كُلِّ الْوَطَنِ . احْلُمُوا، لَكِنْ لَا تَنْسَوْا أَنْ تَبْنُوا كُلَّ حُلْمٍ عَلَى أَسَاسِ مِنَ الْجُهْدِ وَالْمَثَابَرَةِ، وَلَا يَفُوتُنِي الْيَوْمَ أَنْ أُوجَهَ التَّحِيَّةَ وَالتَّقْدِيرَ لِكُلِّ مَنْ وَقَفَ خَلْفَ هَذَا الْإِنْجَانِ لِأُسَائِدَتِكُمُ الَّذِينَ تَعِبُوا فِي تَوْجِيهِكُمْ، وَلِأَهْلِكُمْ ، الَّذِينَ دَعَمُوا وَسَهَرُوا، وَلِلْجَامِعَةِ. الَّتِي احْتَضَنَتْكُمْ طَوَالَ هَذِهِ السَّنَوَاتِ، فَنَحْنُ مُتَمَسِكُونَ بِأَرْضِنَا الَّتِي تُمَتِّلُ كَرَامَتَنَا… مُتَمَسِّكُونَ بِعِنَادٍ بِكُلِّ مَا يُمَتِّلُهُ لُبْنَانُ مِنْ رِسَالَةِ تَعَايُشِ وَوَطَنٍ نِهَائِي لِجَمِيعِ أَبْنَائِهِ”.
وقال: “إِنَّهَا لَحْظَةً تَخْتَصِرُ سَنَوَاتِ مِنْ التَّعَبِ، وَاللَّيَالِي الطَّوِيلَةِ، وَالاجْتِهَادِ الْمُتَوَاصِلِ. لَحْظَةٌ يَسْتَحِقُّ فِيهَا كُلُّ خِرِّيجٍ وَخِرَيجَةٍ أَنْ يُصَفَّقَ لَهُمْ بِحَرَارَةٍ، وَأَنْ نَرْفَعَ لَهُمْ الْقُبَّعَاتِ فَخْرًا وَاعْتِزَازًا. إِنَّ رِعَايَتِي لِهَذَا الْحَفْلِ لَيْسَتْ فَقَط تَشْرِيفًا، بَلْ هِيَ أَيْضًا تَعْبِيرٌ عَنْ إِيمَانِي الْعَمِيقِ بِالشَّبَابِ، بِأَنَّهُمُ الثَّرْوَةُ الْحَقِيقِيَّةُ لِهَذَا الْوَطَنِ، وَهُمْ الْاسْتِثْمَارُ الْأَهَمُّ فِي مُسْتَقْبَلِ نُرِيدُهُ مُشْرِقًا أَبْنَائِي وَبَنَاتِي، أَنْتُمْ الْيَوْمَ عَلَى أَعْتَابِ مَرْحَلَةٍ جَدِيدَةٍ. تَخَرَّجْتُمْ مِنْ قَاعَاتِ الدّرَاسَةِ، وَهَا أَنْتُمْ تَسْتَعِدُّونَ لِدُخُولِ الْحَيَاةِ الْعَمَلِيَّةِ، أَوْ مُوَاصَلَةِ دِرَاسَاتِكُمُ الْعُلْيَا وَأَيَّا كَانَتْ الطَّرِيقُ الَّتِي سَتَسْلُكُونَهَا، فَاحْمِلُوا مَعَكُمْ مَا تَعَلَّمْتُمُوهُ مِنْ عِلْمٍ، وَمَا اكْتَسَبْتُمُوهُ مِنْ قِيَمٍ، وَلَا تَنْسَوْا أَبَدًا أَنَّ النَّجَاحَ لَا يَأْتِي بِسُهُولَةٍ، لَكِنَّهُ دَائِمًا يَسْتَحِقُّ التَّعَبَ”.
وقال : “تَذَكَّرُوا أَنَّ الْوَطَنَ يَحْتَاجُ إِلَى عُقُولِكُمْ النَّيْرَةِ، وَسَوَاعِدِكُمُ الْقَوِيَّةِ، وَقُلُوبِكُمْ الصَّادِقَةِ كُونُوا طَمُوحِينَ، لَكِنْ وَاقِعِيِّينَ، اما في الشأن الوطني، ما أكثر الهموم وما أكبرها، ولكن نحن نؤمن أنه بعزيمة هذا الجيل سنتجاوز كل الصعاب وسنعود لنكون من جديد حماة هذا الوطن عند حدود الدولة والمجتمع والأرض… ولن نترك أرضنا مهما كانت التحديات والمخططات والمصالح بل سنبقى متجذرين فيها كزيتونها وتينها، و فِي الْخِتَامِ، أُبَارِكُ لَكُمْ جَمِيعًا هَذَا التَّخَرُّ جَ، وَأَتَمَنَّى لَكُمْ مُسْتَقْبَلًا حَافِلًا بِالْقُرَصِ وَالنَّجَاحَاتِ. فَأَنْتُمْ لَسْتُمْ فَقَطْ خِرِّيجي هَذِهِ الدُّفْعَةِ، بَلْ أَنْتُمْ بُنَاةُ الْغَدِ”.
ثم تسلم جابر درعا تقديرية، وبعدها جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب المكرمين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





