آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – أبو فاعور خلال لقاء تعريفي بمحمية جبل حرمون: ستكون قيمة اقتصادية وبيئية كبرى لراشيا ولبنان

وطنية –  نظمت بلدية راشيا الوادي ولجنة محمية جبل حرمون ومحمية أرز الشوف لقاء  تعريفيا بمحمية حرمون تخلله عرض أبرز النشاطات التي تنفّذ في جبل حرمون ومحيطه بعد مرور سنة على حفل اطلاق المحمية، وذلك في إطار مشروع “ضمان الإدارة والحوكمة الفعالة في المواقع ذات الأهمية البيئية وتوسيع حماية التنوع البيولوجي في المنطقة الجنوبية من لبنان BioConnect الممول من الإتحاد الأوروبي.

حضر اللقاء عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، النائب السابق أنطوان سعد، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق،  مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الدينية الشيخ علي الجناني، راعي ابرشية راشيا للروم الارثوذكس الأب ابراهيم سعد، الأب يواكيم ابو كيم، قائمقام راشيا نبيل المصري، منسق عام “تيار المستقبل” في البقاع الغربي وراشيا محمد هاجر، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر، رئيس فرع البقاع في تعاونية موظفي الدولة نزيه حمود، مدير محمية أرز الشوف نزار هاني، سويدان سويدان، رئيس نقابة مزارعي القمح نجيب فارس، ممثل جمعية الثروة الحرجية في لبنان LRI رأفت خشان، إضافة إلى رجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء جمعيات بيئية وناشطين ومهتمين وفاعليات.

أبو فاعور

وألقى أبو فاعور كلمة استهلها ب”الطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين الذين يقتلون اليوم في غزة”، لافتا إلى أن “محمية جبل حرمون ستكون قيمة اقتصادية وبيئية كبرى لراشيا ولبنان”، وقال: “إن قضية البيئة ستتقدم على كل القضايا السياسية في كل القضايا في العالم. لقد، مرت مرحلة في التاريخ كانت الحريات هي اولى القضايا ومرت مرحلة جاءت فيها فكرة الدولة الوطنية والدولة القومية الى مسألة العدالة الاجتماعية. اليوم، القضية التي سوف تجتاح الرأي العام  العالمي وستحكم السياسات مستقبلا، وستقرر مع اجيال جديدة كيف ستكون النظم السياسية في العالم  هي قضية البيئة، ليس من باب الشغف بالبيئة، بل من منطلق ما يجري من ارتفاع في درجات حرارة الارض، حيث الفيضانات في مكان والتصحر في مكان آخر، ولنأخذ العبرة من الصيفية التي مرت ومدى صعوبتها علينا”.

أضاف: “الفكرة الاساسية وجل ما نقوم به هو أننا نحاول ان نعزز معالم شخصية هذه المنطقة، انطلاقا من المعلم الاول، اهلها الطيبون اهل العطاء المضيافون، راشيا العمران وقلعة الاستقلال، والسوق الاثرية، وصولا الى القيمة الروحية لجبل الشيخ، وليس انتهاء عند محمية جبل حرمون وغيرها الكثير من الامور التي آن الأوان لراشيا ان تستعرض ما لديها”.

ووشكر ل”محمية أرز الشوف والسيدة نورا جنبلاط ومدير المحمية نزار هاني وفريق عمل المحمية جهدهم الذي بذلوه”، وقال: “بدأنا العمل منذ مدة زمنية مع رئيس البلدية السابق المهندس بسام دلال الذي نشكره على جهوده وتابعنا مع الرئيس الحالي رشراش ناجي ومع الرئيس السابق المهندس جو سعد واعضاء المجلس البلدي والجمعيات البيئية في راشيا ومع الناشطين البيئيين مهدي فايق، وليد سيف الدين ونزار مهنا وكثر من المهتمين، ونستطيع ان نقول اننا نجحنا في أن نرسي هذا الاهتمام البيئي والطبيعي بمستقبل حياتنا”.

وسأل ابو فاعور: “مع ارتفاع درجات حرارة الارض ماذا سنورث ابناءنا؟ ومن سيأتي بعدنا إزاء الخراب البيئي الذي يحصل؟”، وقال:”محمية ارز حرمون لا تعالج وحدها هذا الامر، ولكن على مستوانا نحن نبني بيئتنا ونحاول ان نقوم بجهود في منطقتنا”.

واعرب عن قناعته ب”أن مستقبل الحياة الاقتصادية في هذه المنطقة ستدور حول محمية حرمون، الكنز الذي نكتشفه هو محمية جبل حرمون”، وقال: “للاسف، لم نستخرج النفط من البحر، لكن هذا نفطنا الحقيقي من دون اوهام اذا ما احسنا ادارتها، اذ بدأت المحمية تأخذ ابعادها الادارية مع مجموعة من الشباب والموظفين، واصبح لدينا اكثر من 330 الف شجرة، وفي مرحلة ما ستصبح المصدر الاقتصادي للمنطقة. واليوم، نعمل على انشاء برك المياه ومعمل للنفايات”.

أضاف: “الهدف من اللقاء التعريف بالمحمية وابراز اهميتها، واشراك كل اهل المنطقة من جمعيات وبلديات ومخاتير واهالي وفاعليات  وناشطين. أشكر الخبراء الذين يأتون الى المحمية بشكل دائم”.

ولفت إلى أن “المحمية باتت مقصدا لكل هؤلاء الخبراء والفاعلين في مجال البيئة”، وقال: “المهم ان يعرف مجتمعنا المحلي قيمة هذه المحمية  ويشعر بأنه معني بها ويعرف القيمة المستقبلية الاقتصادية والبيئية والطبيعية لهذه المحمية”.

ناجي

من جهته، قال رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي: “لقد كان لبلدة راشيا الوادي دور بيئي متميز وكانت محطة أنظار رواد الطبيعة وعلماء البيئة بسبب طبيعتها الخلابة وتنوعها البيولوجي وأهمية جبل الشيخ حرمون، لكننا اليوم أمام تقدم كبير في الدور البيئي لبلدتنا، وذلك بعد وجود محمية جبل حرمون وهذا ما يعطيها أهمية بالغة، هذه المحمية التي ستكون المستقبل البيبئي للمنطقة بأكملها”.

أضاف: “هذه المحمية ما كانت لتبصر النور لولا جهود كبيرة بذلتها جهات عدة، وعلى رأسها النائب أبو فاعور ووزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين لدعمه المستمر لملف محمية حرمون. وكذلك، كان هناك دور كبير لنائب رئيس البلدية رئيس لجنة المحية جو سعد بمتابعة ملف المحمية ووضعه على السكة الصحيحة”.

وشكر “محمية ارز الشوف بشخص نزار هاني وكل الفريق المتابع الذي سخر كل خبرته في خدمة محمية جبل حرمون”، وقال: “تزامنا مع هذا الحدث البيئي، اسمحوا أن أبلغكم بأن البلدية بدأت باستلام معدات معمل فرز النفايات الذي سيقام، بالتعاون مع مشروع دور في منظقة الوسطاني، وهذا يعزز دور راشيا البيئي ويجعلها محجة للسياح البيئيين ومحبي الطبيعة. كما أشكر كل من ساهم وساعد، لا سيما اولئك الجنود المجهولين الذين يعملون في الظل لإنجاح كل مشروع يخدم المصلحة العامة”.

سعد

من جهته، قال رئيس لجنة محمية جبل حرمون الرئيس السابق لبلدية راشيا المهندس جو سعد: “محمية جبل حرمون بمناظرها الطبيعية الخلابة وتنوعها البيئي الفريد،  تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي في هذه المنطقة، وحماية الموارد الطبيعية والمياه السطحية والجوفية. كما تعتبر موقعا مهما للأبحاث البيئية والعلمية وللتوعية على أهمية البيئة”.

أضاف: “سنطلع خلال هذا اللقاء على النتائج الأولية لدراسة المسح البيولوجي لمحمية جبل حرمون. ومن هنا، أشكر للخبراء البيئيين الذين ساهموا في جهودهم الجبارة في إعداد هذه الدراسة التي تم تنفيذها في اطار مشروعي بيكونيكت وريزيلاند. كما أثني على الجهد الكبير المبذول من فريق عمل مشروعي بيكونيكت وريزيلاند، وعلى رأسه نزار هاني،  كمال ابو عاصي، والآنسة لارا، والذي يهدف الى دعم البيئة والتنوع البيولوجي في هذه المنطقة”.

وتابع: “نرحب ونشكر النائب وائل أبو فاعور الذي بذل ويبذل باستمرار ومن دون أي تعب أو كلل جهدا كبيرا لدعم وإنماء منطقة راشيا الوادي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لم تكن لتبصر محمية جبل حرمون النور لولا جهوده الجبارة ومتابعته الحثيثة وحماسته المعهودة. ونشكر وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، الذي رافقنا في جميع المراحل لنصل الى تحقيق حلم محمية جبل حرمون الطبيعية، نشعر بامتنان كبير لجهود معاليه، ونقدر سعيه الدائم لدعم البيئة ومتابعة شؤون المحميات الطبيعية في لبنان. في الختام، أريد أن أشكر مجددًا كل الحضور، وخاصة زملائي في لجنة محمية جبل حرمون على جهودهم المستمرة للمساهمة في الحفاظ على محمية جبل حرمون والخبراء الذين أسهموا بجهودهم الكبيرة والشكر ايضا لبلدية راشيا رئيسا واعضاء لدعمهم الدائم ومتابعتهم”.

تخلل اللقاء عرض مصوّر عن ابرز النشاطات التي أنجزت ويستمر انجازها والخطوات المستقبلية، وقدمها كل من لارا قانصو وراجي معاصري والدكتور جان ستيفان، وتناولت دراسة التربية الحيوانية وتأثيرها على التنوع البيولوجي، وخاصة النباتات البرية في جبل حرمون، تحسين موائل النباتات البرية المأكولة وزيادتها عن طريق زراعتها ، إعادة تأهيل بعض المواقع الزراعية والحرجية في محيط المحمية، بناء قدرات اصحاب الشأن والمجتمع المحلي حول الحماية والنباتات البرية المأكولة التي تواجه بعد التحديات، إعداد خطة للتوعية البيئية حول أهمية المحمية للمجتمع المحلي في محيط المحمية، خلق فريق عمل للمحمية وبناء قدراته عبر التدريب والارشاد، إعداد وتصميم خطة إدارية لمحمية جبل حرمون حيث تم عرض محتوى الخطة الادارية التي تنفذها شركة مورز Mores  بالتعاون مع عدد من الخبراء والتي سوف تقدّم نسختها الأولية في نهاية شهر تشرين الثاني، مسح التنوع البيولوجي والعمل على تصميم منهج واضح للمراقبة التي تم تقديم عرض مصوّر تفصيلي على مسوحات الستة أشهر الأولى من هذا النشاط والذي يستمر لمدة عامين كاملين حيث تم عرض بالصور والأرقام ابرز نتائج المسح من نباتات، طيور، زواحف، برمائيات، ثديات وغيرها حيث تم تدوين عدد منها لأول مرة وحمل البعض الآخر اسم حبل حرمون.

وجرى الحديث عن أهمية استثمار التنوع البيولوجي في النشاطات والمشاريع والتوجيهات المختلفة كالسياحة البيئية، جذب الخبراء والباحثين وتحسين الممارسات في محيط هذا التنوع البيولوجي الغني في منطقة المسح.

وانتهى العرض المصور بمداخلة لمدير محمية أرز الشوف نزار هاني سلطت الضوء على أهمية خلق روابط ايكولوجية بين المحميات ومحيطها وأيضاً بين المحميات الأخرى حيث قدّم  هاني عرضا يشرح فيه أهمية الربط بين محميتي حرمون والشوف مروراً بالبقاع الغربي وسهل البقاع كما وعرض بالأرقام موارد الدخل ذات الصلة بنشاطات المحميات الطبيعية كالسياحة البيئية وخدمات الزوار مما ينتج إيرادات ومداخيل للمجتمع المحلي ويؤمن عدد كبير من فرص العمل. كما وشدد على أهمية نتائج المسح بالمقارنة مع محميات متوسطية أخرى مما يؤكّد الغنى والتنوّع الذي تتميّز به المحمية.

=====================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى