آخر الأخبارأخبار محلية

الاستشارات مؤجلة إلى ما بعد زيارة المبعوث الاميركي

كما جرت العادة في عهد الرئيس ميشال عون، يبدو أن الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس للحكومة ستتأخر، لكن هذه المرة لن تكون  المشاورات السياسية التي يرغب عون في عقدها قبل اي استشارات لتحسين واقعه التفاوضي هي السبب الوحيد.


دخل ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة على خط عملية تشكيل الحكومة خصوصا في ظل التوتر الحاصل بين لبنان واسرائيل والذي قد يؤدي الى اشتباك عسكري، فبات رئيس الجمهورية ينتظر ما ستؤول اليه المفاوضات مع المبعوث الاميركي القادم الى لبنان الاثنين.

بحسب مصادر مطلعة، فإنه لا استشارات نيابية قبل مغادرة الوسيط الاميركي لبنان وبالتالي فإن نتائج المشاورات معه قد تكون احدى محفزات عملية تشكيل الحكومة، او سببا من اسباب التباطؤ الذي سيصيب هذا المسار الدستوري.

يرغب الرئيس ميشال عون بتشكيل حكومة سريعة لكن ضمن سلسلة من الشروط التي لا يستطيع من دونها التعايش مع اي حكومة في الاشهر الاخيرة من عهده، واولى هذه الشروط تمثيل جدي وسياسي للتيار الوطني الحر والثانية ان تعكس توازنات المجلس النيابي بدقة.

من دون هذه الشروط يفضل عون ان تبقى حكومة تصريف الاعمال من دون الذهاب الى اشتباك سياسي كبير في نهاية عهده مع القوى السياسية التي تخاصمه والتي لن تقبل على الارجح بنفوذ واسع لرئيس التيار جبران باسيل على غرار ما كان يحصل في السنوات الماضية.

لكن بعض الاصوات التي بدأت تضغط على عون من اجل التسريع في الاستشارات مثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، تشعر ان عدم سير المفاوضات مع الوسيط الاميركي بشكل ايجابي سيؤدي الى تطورات سلبية في الساحة اللبنانية وسيكون الذهاب بإتجاه تشكيل حكومة جديدة لزوم ما لا يلزم في ظل مخاوف من الانفجار العسكري.

اشهر قليلة تفصلنا عن نهاية عهد الرئيس ميشال عون لكنها  ستكون اشهرا حافلة بالتطورات السياسية، الامر الذي يجعل عملية الدخول في تفاوض وكباش بين القوى السياسية من اجل تشكيل حكومة لتعيش شهرين او اقل، امرا مستبعدا، خصوصا ان التوازنات التي قد تكرس في الحكومة المفترضة تستبدل بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى