هل تتوقف الدولة عن سداد رواتب موظفيها؟
كتبت نوال نصر في “نداء الوطن” لا يخلو منزل في لبنان من موظف في القطاع العام. ومنذ حصلوا على السلسلة قامت القيامة ولم تقعد. أخذوا من جهة ويدفعون من اللحم الحيّ من جهة أخرى. وفي آخر هذا المطاف باتوا يفرحون بالفتات. معاش ما عاش الى آخر الشهر. وهذا الشهر، فُجِعوا بخبر انتشر بينهم مثل النار في الهشيم قبل أن يخرج الى الإعلام: لا أجرة نقل هذا الشهر ولا “معاش” آخر الشهر المقبل. ومن يتغيّب خمسة عشر يوماً يُنذر وقد يُقال من موقعه. كثيرون يكثرون من “الشتائم” و”عمرو ما يكون شغل” لكنهم، بينهم وبين أنفسهم، يقولون: بحصة بتسد خابية. لكن، حين تصبح البحصة أجرة طريق يُصبح الأمر مختلفاً.
“الريسة” لا تهدأ، لا تسكت، لا تكلّ ولا تملّ. نوال نصر، رئيسة الرابطة، نبت على لسانها الشعر وهي تحكي عن مطالب وتطالب بحقوق. فهل لديها جديد في الموضوع؟ هل هناك ما يُطمئن موظف الدولة؟ تجيب مسهبة: “طالما كانت رواتبنا هي الأدنى، وأتت سلسلة الرتب والرواتب، بعد نضال طويل طويل منذ العام 1974 فأعطوا القضاة السلسلة في 2011، بقينا نناضل نحن الى أن أخذناها في 2017، فهبّت الهيئات الإقتصادية منذرة متوعّدة “بخراب البلد” مع العلم أن عددنا نحن لا يزيد عن 15 ألفاً. هم لم يمنحونا حقوقنا منذ البداية إلا بعد أن أعطوا سلسلة الرتب والرواتب الى كل محاسيبهم ومن بينهم من ليس لديهم أرقام مالية ولم يدخلوا الإدارة العامة بموجب امتحانات الخدمة المدنية ومن حشروا في الإدارة العامة بشكل غير قانوني وبلا أدنى شروط ومن هبطوا بالبراشوت”.
ثمة وضع مستجد. موظفو الإدارة العامة لم يتقاضوا، أقله حتى اللحظة، بدل النقل هذا الشهر… فهل يسيرون على قاعدة “خربانة خربانة” والآتي أعظم؟ تجيب رئيسة رابطة موظفي الإدارة العامة: “إنهم يساوموننا. تحدثوا عن مساعدات شهرية ويعطلون الحصول على أجرة النقل. قلنا لهم المطلوب تصحيح الأجور لا المساعدة. لكنهم يتلاعبون بنا كما يشاؤون. صندوق التعويضات فقد قيمته. وبالنهاية، سمعنا عن تحويل رياض سلامة أموال صندوق التعويضات الخاصة بالقضاة وفق قيمة 8000 ليرة. ماذا عن أموال صندوق موظفي الإدارة العامة؟ لماذا يعطون فئة ويحرمون فئات؟”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook