آخر الأخبارأخبار محلية

أم المعارك في “دار السلام”

لا تزال دائرة زحلة الانتخابية من اكثر الدوائر غموضا في الانتخابات النيابية المقبلة حيث ان تحالفاتها لم تحسم بعد، كما ان توقع نتائجها لا يزال مستحيلا في ظل وجود امكانية واسعة لحصول مفاجآت مرتبطة بشكل القوى السياسية التي ستفوز بالعدد الاكبر من المقاعد.

 

عدة لوائح اساسية تتنافس في زحلة، اللائحة الاولى هي لائحة القوات اللبنانية التي تكاد تضمن الحاصل الاول في حين ان الحاصل الثاني سيكون مستحيلا ما دامت لم تعقد تحالفا انتخابيا جديا مع حزب سياسي او شخصية وازنة.

 

ازمة القوات اللبنانية ان مرشحها الاساسي في الدائرة كاثوليكي وبالتالي فإن تحالفها مع الشخصيات الاساسية في الدائرة ليس ممكنا لان الامر سيخلق تنافسا كبيرا داخل اللائحة الواحدة، كما ان القوى المحلية والزعامات الكاثوليكية تعتبر ان القوات باتت منافسا مقلقا في الدائرة.

 

اللائحة الثانية هي لائحة النائب ميشال ضاهر التي من المرجح ان تعقد تحالفا مع الكتائب اللبنانية التي ستدعم شخصية غير حزبية على اللائحة، لكن الضاهر يرغب بتوسيع اطار تحالفاته اذ يعمل بشكل حثيث على التحالف مع النائب عاصم عراجي.

 

يتمتع عراجي بشعبية واسعة وهو من النواب الذين لا يعتمدون فقط على دعم تيار المستقبل بل لديه حيثية شعبية خاصة به، لذلك فهو يتلقى عروضا انتخابية من اطراف عدة منها الضاهر الذي سيضمن عندها فوزه بالانتخابات اضافة الى فوز عراجي كما ستخاض المعركة على المقعد الثالث.

 

اما لائحة قوى الثامن من اذار فهي ستخوض معركة الحصول على مقعدين في الدائرة، المقعد الشيعي والمقعد الماروني الذي سيكون من حصة النائب سليم عون ممثلا التيار الوطني الحر، في حين ستكون المعركة على المقعد الثالث صعبة للغاية في حال لم يجد الطرفان حليفا جديا ثالثا ينضم اليهما.

 

يبقى الحديث عن رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف التي لا تزال تخوض مفاوضات مع النائب عاصم عراجي لتشكل لائحة الى جانبه لكن الامر  يحتاج الى وقت اطول لحسمه ما قد يفتح المجال امام عقد تحالفات  اخرى، من دون ان يتضح بشكل حاسم موقف آل فتوش وتوجهاتهم النهائية خصوصا في ظل الحديث عن احتمال عدم خوضهم الانتخابات النيابية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى