أخبار محلية

لم يحتج نواب «الثورة» إلى أكثر من جلسة للرضوخ للعبة الطائفية

فشِلَ نواب «الثورة» بأن يكونوا بيضة قبّان بينَ أغلبيتين وفي تشكيل بلوك تغييري واحد، بل كانوا مشهداً باهتاً في إحدى زوايا القاعة، واحتكرت النائبة بولا يعقوبيان تمثيلهم، يؤازرها النائب وضّاح الصادق.

خلافاتهم في الخارج انتقلت معهم إلى داخل المجلس. ظهر ذلك جلياً في عدم التوافق بينهم على مرشّح لموقع نائب الرئيس. في الدورة الأولى لم يصوت أي من النواب 13 للمرشح غسان سكاف، فنال المرشح الياس بو صعب 64 صوتاً، قبلَ أن تؤمن المداولات الجانبية له فوزاً في الدورة الثانية.

تغلّبت الشعارات الشعبوية التي فضّل هؤلاء التصويت بها على توحّدهم ضمن إطار نيابي واحد والتكتل خلفَ مرشّح واحد وإن كانَ لتسجيل موقف، فكانَ «نِضالهم» مخيباً للآمال. نقطة وحيدة تُسجل لهؤلاء، وهي توحيد اللباس، إذ ظهروا بلوك الـ «سبور». تخلّى الرجال عن ربطات العنق، والنساء عن الكعب العالي.

– لم يحتج نواب «الثورة» إلى أكثر من جلسة للرضوخ للعبة الطائفية. تجلّى ذلك أيضاً خلال انتخاب عضوي أمانة السر اللذين ترشح لهما آلان عون وهادي أبو الحسن وزياد حواط وفراس حمدان وميشال دويهي. فجأة انسحب الدويهي بسبب الاعتراض على «الآلية المذهبية».

وسرعان ما التحق به حمدان بعدما اعتبر النائب هادي أبو الحسن أن «الظرف لا يحتمل الاستعراض». ولأن الترشّح كان «استعراضاً» فعلاً، انسحب حمدان لنائب وليد جنبلاط.

– الأحزاب السياسية (قوات وكتائب) التي انتقلت إلى ضفة «المعارضة» خرجت «لا مع السلطة بخير ولا مع الثورة بخير». رئيس مجلس «لا يُشبهها».

نائب رئيس من تيار «لدود». وهيئة مكتب المجلس لا تضم نائباً عنهما. الكتائبيون الذين كانوا يتطلعون إلى شراكة مع «الثورجيين» للحصول على بعض المكاسب خابَ ظنهم. وتبددت أحلام «القوات» في بسط سلطتها وسطوتها على «نواب التغيير والمستقلين» فقد تبددت. «الربح» الوحيد الذي حقّقته «القوات» هو مقعد النائبة بهية الحريري الذي احتلته ستريدا جعجع!


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى