آخر الأخبارأخبار محلية

توسّع العمليات العسكرية خارج قواعد الإشتباك وشهيدات بليدا يُوارَيْن في ثراها

ودَّع الجنوب، من بنت جبيل الى عيناتا وعيترون وبليدا الجدة سميرة ايوب والفتيات الثلاث من آل شور، اللواتي سقطن في السيارة التي استهدفها الجيش الاسرائيلي، وهن في الطريق لمغادرة بلدة الجدة عيناتا، في وقت كانت فيه الاشتباكات تتوسع في المواقع الامامية وصولاً الى بلدة مجدل شمص في الجولان السوري .

وتكرّرت الاعتداءات الاسرائيلية والغارات على المناطق الجنوبية الحدودية والقريبة، وامس سجّلت اربع غارات على عيتا الشعب وغارة على بلدة محيبيب، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية الضهيرة وعيتا الشعب، وردّت المقاومة بإطلاق صواريخ من القطاع الشرقي من لبنان، باتجاه شمال اسرائيل، وتوعدت برد قاس، كما اطلقت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى وشمال الجولان.
وعصراً تم قطع طريق عام ‎النبطية – ‎مرجعيون في محلة ‎الخردلي من قبل الجيش اللبناني بسبب الاوضاع الامنية الراهنة، وفي ساعات المساء حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء العاصمة بيروت وضواحيها.

في غضون ذلك اشار مصدر سياسي مقرّب من حزب الله لـ» الديار» الى انّ الإعلان عن إطلالة ثانية للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله يوم السبت المقبل، يعني وجود مفاجآة جديدة وتطوّرات تتعلق بحدث امني مرتقب، لذا إستعدوا لسماع خطاب جديد.
وذكرت « الديار» بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، عقدَ سلسلة إجتماعات على مستوى قيادة حركة أمل، التي نشرت عناصرها بشكل واسع في قرى الجنوب بالتنسيق مع حزب الله، لتنضم الى صفوف المقاومين، الذين باتوا يشملون احزاباً من مختلف الافرقاء المؤيدين للخط المقاوم.

وكتبت” الاخبار”: لم ينل العدو الإسرائيلي مراده من مجزرة سيارة عيناثا بتخويف أهالي البلدات الحدودية من التنقّل بسياراتهم. في تشييع شهيدات المجزرة الأربع، أمس، ضاقت الطريق من مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل إلى بليدا بسيارات المشيّعين. للمرة الأخيرة، خرجت سميرة أيوب (63 عاماً) من منزلها أمس. ليس إلى سوق بنت جبيل أو عيترون ورميش لتبيع منتجاتها من المونة البلدية، بل إلى جبانة بليدا مع حفيداتها، بنات ابنتها هدى حجازي، ريماس وتالين وليان شور. جسد عبد النبي حجازي النحيل لم يسعفه للحاق بالجموع خلف النعوش الأربعة من منزله إلى الجبانة التي تقع عند طرف بليدا، قبالة موقع بياض بليدا ومستعمرة يفتاح الإسرائيلييْن. غادرت الحشود وبقي معه عدد من الأقارب يؤازرونه وهو ينتحب أمام حاكورة الخضر والورد التي كان يزرعها مع رفيقة دربه منذ 45 عاماً. أبو عدنان وأمّ عدنان كادحان، ربّيا ثلاثة شبان وابنة. يزرعان أرضهما الصغيرة لينتجا منها مونة يعتاشان من بيعها. يصرخ أبو عدنان منادياً على النعوش: «خذوني معكم»، قبل أن يختنق بحسرته: «الله يهدّك يا إسرائيل».
في 11 آب 2006، استشهدت نجمة حسن، ابنة شقيقة سميرة أيوب، في مجزرة في بلدة معروب، عندما دمّر العدو مدرسة المبرات على الملجأ الذي كانت تحتمي فيه مع أطفالها حيدر وإسراء وزهراء. حينذاك، افتتحت نجمة وأطفالها الجبانة نفسها التي دُفنت فيها أمس خالتها سميرة وأحفادها.يحمل سمير أيوب، شقيق سميرة وخال نجمة، ما بقي من أغراض الشهيدات الصغيرات: دفتر المدرسة والحقيبة، إذ كنّ يتحضّرن مع والدتهن للنزوح إلى بيروت والالتحاق بمدرسة هناك للتعويض عن أيام إقفال المدارس الحدودية بسبب العدوان الإسرائيلي. يتحسّر أيوب لأن الاحتياطات التي اتّخذها لم تشفع للصغيرات وجدّتهن. كانت طائرة استطلاع تحوم فوق الحي حيث تسكن شقيقته في بليدا، فأشار على الصغيرات بأن يصعدن إلى ظهر السيارة قبل الانطلاق لترى المُسيّرة أنّهن طفلات. لكنّ ذلك لم يحل دون قصفهن تماماً كما لم يحل دون قصف أقرانهن في غزة. لا تغيب عن أذنَي سمير العبارات الأخيرة لابنة أخته هدى: «يا خالو… الولاد»… قبل أن تفقد الوعي.

وكتبت” الشرق الاوسط”:شيّعت بلدة بليدا الحدودية في جنوب لبنان 4 مدنيين، هن 3 فتيات وجدتهن اللواتي قُتلن بقصف إسرائيلي يوم الأحد الماضي، في غياب رايات «حزب الله» وكذلك صور أمينه العام حسن نصر الله، بطلب من العائلة.

وقالت مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» إن الأهالي رفضوا رفع رايات «حزب الله» وشعاراته في التشييع، وقالت إن والد الضحايا الثلاث طلب من أبناء البلدة عدم رفع أي شعارات لـ«حزب الله» أو غيره، واقتصرت الصور في التشييع على صورة تجمع الشقيقات الثلاث؛ حيث تم لف جنازة الجدة بالعلم الأسود، بينما تم لف جنازات الطفلات بأعلام بيضاء تتضمن شعاراً كشفياً.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى