آخر الأخبارأخبار دولية

الرئيس السنغالي يعفي وزير الصحة من مهامه على خلفية مقتل 11 رضيعا في مستشفى حكومي


نشرت في: 28/05/2022 – 17:31آخر تحديث: 28/05/2022 – 17:36

أعفى الرئيس السنغالي ماكي سال الخميس وزير الصحة في حكومته عبدالله ضيوف سار من مهامه، إثر حادث اندلاع حريق في مستشفى عمومي أدى إلى مقتل 11 رضيعا. ورغم إعلان السلطات فتح تحقيق في الكارثة وتعهد القضاء إصدار أحكام صارمة، فقد أثارت المأساة غضبا واستياء عارمين في السنغال كما سلطت الضوء مجددا على الوضع المزري للقطاع الصحي في البلد الفقير.

أصدر  الرئيس السنغالي ماكي سال الخميس قرارا بإقالة وزير الصحة عبدالله ضيوف سار إثر مصرع 11 رضيعا في كارثة نجمت عن حريق اندلع في مستشفى حكومي وأثارت غضبا وسخطا عارمين في البلاد.

وحسب بيان للرئاسة، فإن سال أصدر مرسوما “عين بموجبه الدكتورة ماري خميس نغوم ندياي وزيرة للصحة والعمل الاجتماعي بدلاً من عبد الله ضيوف سار”.

وكتب سال في تغريدة على تويتر معلنا الخبر ومعربا عن تعازيه لأسر الضحايا “لقد تبلغت لتوي ببالغ الأسى والفزع بأن 11 رضيعا قضوا في حريق في قسم حديثي الولادة في المستشفى العمومي” في مدينة تيفاواني في غرب البلاد. أتقدم بأحر التعازي إلى أمهاتهم وعائلاتهم”.

وأعلن الرئيس السنغالي الحداد الوطني لثلاثة أيام حزنا على الرضع الـ11، وقرّر اختصار زيارة إلى الخارج والعودة إلى بلده الجمعة لكي يتمكّن من زيارة مدينة تيفاواني السبت.

في المقابل، كتب النائب المعارض محمد الأمين ديالو معبرا عن استيائه في تغريدة على تويتر الخميس “مزيد من الأطفال يحترقون في مستشفى عام. إنه أمر غير مقبول يا ماكي سال”.

من جهتها، أعلنت السلطات فتح تحقيق في الكارثة في حين تعهد القضاء إصدار أحكام صارمة في هذه القضية.

وتوضيحا لملابسات الحادث، قال ديمبا ديوب رئيس بلدية المدينة، إن الحريق اندلع قرابة الساعة التاسعة مساء (بالتوقيتين المحلي والعالمي) بسبب “ماس كهربائي، وانتشرت النيران بسرعة كبيرة”. فيما نفى الاتهامات التي وجهت إلى المستشفى بأن الأطفال كانوا متروكين من دون أي مراقبة حين وقعت الكارثة.

رواية رسمية

وأكد المسؤول المحلي أنه حين اندلع الحريق كانت هناك قابلة قانونية وممرضة في الغرفة مع الرضع. وأضاف مفسرا: “حدثت جلبة ووقع انفجار، واستمر الأمر ثلاث دقائق كحد أقصى. وبعد خمس دقائق كان رجال الإطفاء هناك. لقد استخدم الناس طفّايات حريق” لإخماد النيران لكن مواد تحتوي عليها مكيّفات الهواء أدت لتسريع عملية انتشار النيران، على حد قوله.

وبحسب رئيس البلدية فإن القابلة القانونية والممرضة اللتين كانتا مع الأطفال فقدتا وعيهما لكنهما تعافيتا. وأكد “لم يكن هناك إهمال”. وقال ديوب إلى جانب شهود عيان إنه تم إنقاذ عدد من الرضع من ألسنة النيران، “لكن النجاة لم تكتب لـ 11 آخرين”.

وفي مطلع نيسان/أبريل الماضي، شهد مستشفى حكومي آخر مأساة أغرقت البلاد في الحزن. إذ فارقت يومها امرأة حامل الحياة بعدما انتظرت عبثا ولفترة طويلة ملؤها الألم إجراء عملية قيصرية لها في مستشفى بمدينة لوغا شمال البلاد. وأثارت وفاة هذه المرأة موجة غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبات بإصلاح قطاع الرعاية الصحية في البلاد.

وفي 25 نيسان/أبريل 2021، لقي أربعة رضع مصرعهم في حريق اندلع في حضانة بمدينة لينغير في شمال السنغال.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى