أرقام ومعلومات قد تصدمك عن أشخاص باتوا من المليارديرات خلال الجائحة
نيويورك-الولايات المتحدة الأميركية -(CNN) رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها الكثير من الشركات والاقتصادات بسبب جائحة فيروس كورونا الجدي “كوفيد-19” إلا أن الوباء كان مفيدًا لمحفظة أثرياء.
وفقًا لتحليل أصدرته لجنة أوكسفورد للإغاثة من المجاعة (أوكسفام) الأحد فقد انضم ما يُقارب من الـ573 شخصًا إلى تصنيف المليارديرات منذ عام 2020 ليصل العدد الإجمالي العالمي إلى 2668 وهذا يعني أن مليارديرا واحدا سُجل كل 30 ساعة كمعدل حتى الآن خلال الوباء.
ينظر التقرير الذي يعتمد على البيانات التي جمعتها فوربس في ارتفاع عدم المساواة خلال العامين الماضيين. وتم توقيته ليتزامن مع انطلاق الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس- سويسرا، وهو تجّمع لعدد من أغنى الناس وزعماء العالم.
وشهد المليارديرات ارتفاع إجمالي صافي ثرواتهم بمقدار 3,8 تريليون دولار أو 42% إلى 12,7 تريليون دولار خلال الوباء. وكان جزء كبير من الزيادة مدفوعًا بالمكاسب القوية في البورصة التي ساعدتها الحكومات عبر ضج أموال في الاقتصاد العالمي لتخفيف الضربة المالية لفيروس كورونا.
في السياق قال رئيس سياسة عدم المساواة في أوكسفام، ماكس لوسون إن جزءا كبيرا من القفزة في الثروة حدث في أول سنة من الوباء وثم استقر الوضع بعد ذلك وانخفض قليلًا منذ ذلك الحين.
في الوقت نفسه، قالت أوكسفام في تقرير أصدرته الشهر الماضي إن فيروس كوفيد19 وارتفاع عدم المساواة وأسعار المواد الغذائية قد يدفع ما يقارب 263 مليون شخص إلى الفقر المدقع هذا العام مما يعكس عقودًا من التقدم.
وقال لوسون: “لم أشهد أبدًا مثل هذا النمو الدراماتيكي في الفقر ونمو الثروة في نفس اللحظة من التاريخ… سيؤذي الكثير من الناس”.
الاستفادة من ارتفاع الأسعار
وقالت أوكسفام إن “المستهلكين في جميع أنحاء العالم يكافحون ارتفاع تكلفة الطاقة والغذاء لكن الشركات وقادتها في هذه الصناعات يستفيدون من ارتفاع الأسعار”.
وشهد المليارديرات في قطاع الأغذية والأعمال الزراعية زيادة في ثرواتهم الإجمالية بمقدار 382 مليار دولار أو 45%على مدى العامين الماضيين بعد تعديل التضخم، ليخلق 62 مليارديرا جمع ثروته عبر القطاع الغذائي منذ 2020.
في الوقت نفسه، قفز صافي ثروة أقرانهم في قطاعات النفط والغاز بمقدار 53 مليار دولار أو 24% منذ عام 2020 بعد تعديل التضخم.
وتم خلق 40 مليارديرًا جديدًا في قطاع الأدوية والتي كان في طليعة المعركة ضد كوفيد 19 والمُستفيدة من المليارات عبر التمويل العام.
وأنتج قطاع التكنولوجيا العديد من المليارديرات ضمنهم 7 من أغنى 10 أشخاص في العالم مثل ايلون ماسك من تسلا وجيف بيزوس من أمازون وبيل غيتس من مايكروسوفت. زاد هؤلاء الرجال ثرواتهم بمقدار 436 مليار دولار إلى 934 مليار دولار خلال العامين الماضيين بعد تعديل التضخم.
فرض ضرائب على الأغنياء
لمواجهة النمو السريع في عدم المساواة ومساعدة أولئك الذين يكافحون ارتفاع الأسعار تدفع أوكسفام الحكومات لفرض ضرائب على الأثرياء والشركات.
وتطالب بفرض ضريبة مؤقتة بنسبة 90% على أرباح الشركات الزائدة بدلًا عن ضريبة لمرة واحدة على ثروات المليارديرات.
وترغب في فرض ضريبة ثرة دائمة على فاحشي الثراء. كما تقترح فرض ضريبة بنسبة 2% على الأصول التي تزيد عن 5 ملايين دولار وترتفع إلى 5% على صافي الثرة التي تزيد عن مليار دولار. وهذا يمكن أن يجمع 2.5 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، لم تتبن العديد من الحكومات ضرائب الثروة. كما فشلت الجهود المبذولة لفرض ضرائب على صافي ثروة أغنى الأمريكيين في إحراز تقدم في الكونغرس في السنوات الأخيرة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook