آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – حبشي: الانتخابات أطاحت بحظوظ باسيل وفرنجية الرئاسية وثمة أكثرية سيادية

وطنية – شدد عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي على أن “حزب الله يعتمد على حضور عابر للطوائف وهذا الأمر لم يعد موجودا، فالشعب اللبناني يريد الدولة فقط”. وقال حبشي في حديث تلفزيوني: “قدرة حزب الله بقوة السلاح ولو كانت هذه القوة هي الفعلية لما تأثرت بكلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن الحياد”، وتابع: “الحزب هو حزب ديني، والدين يفرض عليه أن يتّبع القيم الاخلاقية، وما حصل في بعلبك الهرمل من ممارسات وتخطيات هو ضد الاخلاق والدين”.

وأضاف: “تصرفات حزب الله منافية للقيم والأخلاق، وأنا أقبل أن اختلف مع الحزب سياسيا ولكن لا أقبل ان يتم ضرب امرأة من قبلهم! أين القيم والأخلاق؟” مؤكدا أن “حزب الله يريد غياب السيادة وهو خسر الأكثرية النيابية، وجزء كبير من المسيحيين قام بتغطية الحزب في الماضي، ولكن وعي الناس سحب هذا الغطاء، وحزب الله أذل أهله، فكيف لا نتوقع أن يذل الآخرين؟”

وأكد حبشي أن “مجموعة اختصاصيين تدرس موضوع الطعن بالانتخابات وكل المخالفات سنقدمها للجنة الإشراف على الانتخابات وسأنظم مؤتمرا صحافيا لكشف كل الأدلة”، مشيرا إلى أن “النيابة العامة والقضاء يتحركان تلقائيا عندما يتم تخطي القانون وما حصل في بعلبك الهرمل كان على المكشوف ولم يتحركوا فهل ستأتي الطعون بنتائج؟ ولكن هذه الوسيلة هي الوحيدة”.

ولفت إلى أن “ثمة قضاة لا يستخدمون الطرق القانونية وثمة قضاة يتمتعون بالجرأة وغير مرتهنين لهذا تقدم تكتل الجمهورية القوية بقانون استقلالية القضاء”.

وعن التزوير في انتخابات بعلبك الهرمل، تساءل حبشي: “من يستطيع أن يعرف على كم صوت حصل عباس الجوهري؟ وهناك فيديو انتشر لمندوبين مع العلم الأصفر يخالفون القانون”، مضيفا: “بعلبك الهرمل خارج الدولة وهي تحتاج لبناء الدولة وهذا الأمر أثبتته الانتخابات، والنتيجة في بعلبك الهرمل ليست النتيجة الحقيقية، والحزب قام بالاستشراس على اولاد بيئته الذين يريدون التغيير، وهو يمسك بالقرار الفعلي ومن يدير اللعبة في كل الفريق الاخر وما عداه هم مجرد تجمعات خالية من القوة الفعلية والانتخابات فضحت هذه المسألة”.

ورد على النائب جميل السيد الذي اعتبر أن حبشي “ربح بالغلط”، قائلا: “”نعم نجحت بالغلط لوحدي، وإلا كان نجح معي نائبان”، وأقول له: انت غلطان، فاذهب وحاول مساعدة ابناء منطقتك بدل التلهي بهذه الأمور”، مشيرا إلى أن “أصواتي التفضيلية ارتفعت والصوت السني المعترض أنجز كل ما يمكن فعله بظل الترهيب”.

وأكد حبشي أن “القوات اللبنانية ضد المال الانتخابي والترهيب ونحن رأس حربة في هذا الموضوع ولا يمكن محاربة الترهيب والترغيب على المستوى التفصيلي”، وعن اتهام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للقوات بتخطي الإنفاق الانتخابي، قال: “رأينا ما حصل في عكار، واقول لباسيل لا يمكنك تأمين الوجود ببضعة أصوات، ولو مهما حاولت الوصول إلى الرئاسة”.

واعتبر أن “مزاج الشعب اللبناني واضح، يريد استعادة سيادة الدولة، ومن دون سيادة سيبقى الفساد والانهيار في لبنان، والوطن يعاني من عدم وجود قضاء مستقل، وعندما يتم سحب الغطاء عن الحزب قد نصل إلى لبنان الذي نريد”.

ورد حبشي على كلام الشيخ نعيم قاسم أن الأكثرية معهم، قائلا: “الواضح أن التوازن سلبي في المجلس، وأي فريق يستطيع التعطيل، وأقول لقاسم، عليك أن تقرأ مزاج ورأي الشعب اللبناني الذي يريد السيادة ومحو الفساد”، لافتا إلى أن “قاسم اعتبر قبل الانتخابات أنه سيحصلون حتما على الاكثرية، ولكن الاكثرية الآن في المجلس هي سيادية ضد الحزب، ولا أتفاجأ بكلام نعيم قاسم، فأنا كنت خائنا بنظرهم، واليوم سيجلسون معي في المجلس”.

وقال: “لن ننتخب الرئيس نبيه بري إلى رئاسة مجلس النواب وسنطرح المفاهيم التي ستوصلنا لسيادة الدولة”، وتابع: “القوات لم تتخذ بعد قرارها في شأن ترشيح النائب غسان حصباني لموقع نائب رئيس مجلس النواب”.

وعن مطالبة باسيل بوزارة الطاقة في الحكومة المقبلة، لفت إلى أن “الجواب عند حزب الله وليس باسيل”.

وأشار حبشي إلى أنه “يجب على الأكثرية أن تحكم والأقلية أن تعارض، ومصيرنا ليس في فرنسا، ونحن نناقش تعديل النظام وليس فرنسا ولا اميركا”.

وتابع: ” في 2005 الأكثرية كانت معنا ولكن بعض الأفرقاء ساوموا، والانتخابات أطاحت بحظوظ باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية الرئاسية”.

وأضاف حبشي: “من حكم الانتخابات هو التخويف والدليل ما حصل في بعلبك الهرمل والحزب يدعو للحوار بعدما حكم بالسلاح ويدنا ممدودة للجميع”.

وبمناسبة عيد المقاومة والتحرير، تمنى حبشي ان يتحرر “لبنان من “السلبطة”، ولن يستطيعوا السيطرة على قراراتنا، نريد التغيير وإعادة لبنان الذي نعرفه، ولا أحد يستطيع إلغاء إرادتنا ونتمنى على الشعب إكمال محاسبته للقيام بالدولة ومحاربة الفساد”.

 

=======

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى