آخر الأخبارأخبار محلية

جامعة القدّيس يوسف خرّجت دفعة جديدة من طلاّبها

بعد توقف دام ثلاث سنوات، وبعد أن “ثابروا في طريقهم، وظلّوا أقوياء، محافظين على قدراتهم الفكريّة والنفسيّة، وقبل كلّ شيء على عائلاتهم” على حدّ تعبير رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكّاش، “وهم رفعوا تحدّي الاستمرارية وثبتوا إلى النهاية لينالوا شهاداتهم”. كلمات دكّاش هذه جاءت احتفالاً بالنصر على “الجهل والإهمال” وهي كلمات ردّدها في حفلات التخرّج الستة التي أحيتها جامعة القدّيس يوسف لتخريج 2200 طالب ينتمون إلى 13 كليّة و15 معهدًا و7 مدارس، وذلك في 30 حزيران و6 و7 و12 و13 و15 تموز 2022، وأقيمت في حرمَي العلوم والتكنولوجيا -مار روكز والعلوم الطبيّة- طريق الشام.

دكّاش
إن انتصار هؤلاء الأبطال، كما قال رئيس جامعة القديس يوسف، يُدرج تحت علامة الأمل “على أساس العمل وليس على توقع ما يأتي من السماء”. انتصار يعود الفضل في تحقيقه إلى جهد الطلاب أنفسهم أولاً، وثانيًا جهد مسؤولي الكليّات والمعاهد الذين على الرغم من الأزمات المتعدّدة، واجهوا التحدّي المتمثل في الاستمرار، إما عن طريق التعلّم من بُعد أو حضوريًا، مع الاهتمام الدائم بالتميّز. ثالثًا، العمل من خلال المشاركة سواء من خلال خدمة الحياة الطلاّبيّة أو عملية اليوم السابع أو جامعة القدّيس يوسف في مهمة، في زرع الفرح والسلام والمحبّة والأخوة، في تنظيف الشوارع أو توزيع الأدوية والمواد الغذائية أو من خلال تدريب الفاعلين في الحياة المدنية. للتغلّب على البؤس والجهل”.

ورابعًا، يقول دكّاش، لقد شاركتم في أعمال مداواة العديد من المصابين بالاكتئاب، خصوصًا بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، والجحيم الذي نعيشه، مع العلم أن الكثير من الجراح والاعتداءات على الناس لا يمكن أن تتمّ بعد. عولجت أو شفيت. إذا ألقيت نظرة على تداعيات الانفجار المذكور الذي تسبّب في وقوع العديد من الضحايا، فسنجد أن كلّ شيء يتمّ القيام به لمنع كلمة من العدالة وإدانة المسؤولين عن هذه المذبحة غير الإنسانيّة. لكن صوتنا، صوت التضامن مع الضحايا، سيكون دائمًا عاليًا وحيويًا.

خامسًا، أنتم تشاركون في صناعة الحقيقة ضد الأكاذيب والأيديولوجيا: الحقيقة أننا مواطنون لبنانيون متساوون وصنّاه مستقبل لبنان سيّد حرّ ومستقل. كمجتمع جامعيّ، نستجيب لأزمة العنف والتهديدات التي نمرّ بها كلّ يوم، من خلال المطالبة باستعادة دولة الحقوق والواجبات ودولة المواطنين. أفعال هي دعوات كثيرة إلى “عدم الاستقالة من مستقبل بلدنا، والعيش في استمرارية الأمل والأمل كترياق للآفات الاجتماعية التي تطغى علينا ومواصلة مقاومتنا.

أنهى رئيس جامعة القديس يوسف خطابه بخمس نصائح: “لا تدعوا الأحداث الخارجية حتى الصعبة منها والقمعية تتغلب على صلابتكم وطاقتكم. لقد تعلمتم أن جذوركم هنا في لبنان (…). غذوا جذوركم حتى تكون مليئة بالطاقة وتمنحكم النسغ الذي تحتاجونه! كونوا رجالا ونساء قناعة! كونوا إنسانًا حقًا في ممارسة مهنكم وكونوا ممتنين في جميع الأوقات الله القدير الذي وهبنا الحياة، لأهلكم وأصدقائكم، لمدرستكم ولجامعتكم”. ثم توجّه بالتهاني إلى أولياء الطلاّب.

مكاري
من خلال اختيار اتّباع هذه النصائح لن يكون الخريجون وحدهم إطلاقًا، كما يقول رئيس اتّحاد جمعيات خرّيجي جامعة القدّيس يوسف الدكتور كريستيان مكاري. “ستكونون الآن جزءًا من شبكة قوية مؤلفة من 100000 متخرّج من جامعة القدّيس يوسف. في هذه الأوقات الصعبة نكرّر ونصرّ على التزامنا تجاهكم. شبكتنا الكبيرة، في لبنان وفي أقطار العالم الأربعة، ستسهل وصولكم إلى سوق العمل. ستوجهكم برامج التوجيه لدينا وتساعدكم في اندماجكم المهني. لا تتردّدوا في طلب مساعدتنا، وتأكّدوا أنه أينما كنتم، ستكون اليد الخيّرة لمتخريجي جامعة القدّيس يوسف موجودة بالتأكيد لدفعكم إلى الأمام”.

الحلبي
خير مثال على الانتماء والتعلّق بجامعتنا الأم، ما قدّمه وزير التربية والتعليم العالي ورئيس رابطة خريجي كليّة الحقوق والعلوم السياسية عباس الحلبي، الذي قال خلال حفل التخرّج في 15 تموز: “أنا فخور ومتأثّر، ولكن قبل كلّ شيء ممتن لجامعة القدّيس يوسف لما تشكّله هويتها وجودتها من رافعة وازنة على مشهد التعليم العالي في لبنان، والتي قدّمت لي تنشئة ممتازة يتواصل تأثيرها على مسيرتي المهنية حتى اليوم. بصفتي وزيرًا وفي أوقات الأزمات هذه التي تؤثر علينا بشدّة، أودّ أن أهنئ جامعة القديس يوسف على تصميمها على الحفاظ على جودة تعليمها من دون اللجوء إلى التضحية برؤيتها الإنسانية”.

الطلاّب
أكد ممثلو الطلاّب أن هذه النصيحة وهذه الأمنيات تمّ تدوينها في أذهانهم وقلوبهم وقد رافقتهم “على طريق صعب، سهلته العاطفة التي تدعم مسيرتهم” لأنهم هم “مجهزون جيدًا للتغلّب على كلّ الفخاخ والعيش بقوة إيمانهم بأنفسهم وبلبنانهم، لبنان الحريات”. وكان مثّل الطلاّب كلّ من الشابات والشباب: باولا الشراباتي؛ مايا ريشا؛ جوزف روزا دياب؛ ساندرا صوايا؛ تيو شيخاني؛ رين صعب؛ هيغ كيشيشيان؛ إيلي الحلو؛ ساندرا بجاني؛ د. إدي سعد؛ د. جوزف كساب؛ د. ماري-روز غفري؛ د. بروك عيد؛ غدي سعد؛ ياسمينا البعقليني؛ ياسمينا الشاعر ومجد معوض.

 
جائزة غفري
تخلّل حفل توزيع الشهادات في 13 تموز 2022 منح “سجعان بطرس غفري” لهذا العام للطالب شكيب جمال صعب من كليّة إدارة الأعمال والعلم الإداريّ في الجامعة – حرم لبنان الجنوبي. تجدر الإشارة إلى أن الجائزة أطلقت العام الماضي، وتمنح سنويًا للطالب الذي يحرز أعلى معدل في إدارة الأعمال خلال سنوات الاختصاص الثلاث من كليّة إدارة الأعمال والعلم الإداريّ في حرم لبنان الجنوبي.  


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى