تراجع ملحوظ في أسعار الحديد والأسمنت والذهب في مصر.. وتجار يفسرون
القاهرة، مصر (CNN)– شهد السوق المصري تراجعًا كبيرًا في أسعار بعض مواد البناء والذهب خلال الأيام القليلة الماضية، حيث انخفض سعر طن الحديد بقيمة 1800 جنيه (97.8 دولار)، وسعر طن الأسمنت بقيمة 100 جنيهًا (5.4 دولار)، والذهب بقيمة 200 جنيهًا.
وأرجع تجار أسباب هذا التراجع إلى انخفاض أسعار المواد الخام عالميًا، وزيادة حجم المعروض مع انخفاض الطلب.
وقال المهندس سمير نعماني، عضو المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات، رئيس قطاع المبيعات بشركة حديد عز، إن أسعار الحديد في مصر انخفضت مرتين خلال شهر مايو/ آيار الجاري؛ الأولى بقيمة 800 جنيه، والثانية بقيمة 1000 جنيه ليصل إجمالي الانخفاض في سعر طن الحديد 1800 جنيه، ليصل سعره إلى 18170 جنيهًا بدلًا من 19170 جنيه، شاملًا الضريبة، مرجعًا أسباب هذا التراجع إلى انخفاض أسعار المادة الخام للحديد عالميًا، والتي لها تأثير مباشر في تحديد أسعار الحديد.
وأضاف نعماني، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن تحديد أسعار الحديد في مصر يخضع لسعر المادة الخام عالميًا، وتكلفة التصنيع، غير أن العامل الأول يسهم بصورة أكبر في تحديد السعر، ويرتبط سعر المادة الخام عالميًا بالأحداث العالمية ومنها الحرب الروسية الأوكرانية، والتي لها تأثير مباشر على سعر الحديد في مصر، خاصة وأنهما من أكبر الدول المصدرة للصلب في العالم.
وبلغ حجم الاستهلاك المحلي من حديد التسليح 7.344 مليون طن في عام 2021 بزيادة قدرها 7%، وجاءت هذه الزيادة نتيجة استمرار تنفيذ المشروعات القومية، وعلى الأخص مشروع “حياة كريمة” لتطوير أكثر من 4700 قرية، ما ساهم في زيادة الطلب، وفي الوقت نفسه ارتفعت وتيرة النمو في البناء الخاص، بحسب بيانات شركة حديد عز للبورصة المصرية.
وقال أحمد شيرين كريم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة النهضة للأسمنت ورئيس مجلس إدارة شعبة مصنعي الأسمنت باتحاد الصناعات المصرية، إن متوسط سعر طن الأسمنت في مصر 1100 جنيه منخفضة من أعلى نقطة وصلت إليها وتراوحت بين 1400-1500 جنيه للطن في أوائل شهر مارس/ آذار، مرجعًا سبب الانخفاض استجابةً شركات الأسمنت لتوجهات الحكومة بضرورة زيادة حجم المعروض في السوق، للحد من ارتفاع الأسعار وتوفير الطلب لقطاع التشييد والبناء والمشروعات القومية الجاري تنفيذها.
وأشار كريم، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إلى سبب إضافي لانخفاض سعر الأسمنت وهو تراجع حجم الطلب بسب الظروف الموسمية خلال الفترة من شهر أبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران، والتي تزامنت مع شهر رمضان خلال أبريل وبدء موسم الحصاد خلال مايو الجاري، حيث تنشغل العمالة والنقل في موسم الحصاد، وانعقاد امتحانات نهاية العام خلال يونيو، وانشغال عدد كبير من العمالة بالدراسة والامتحانات، ويتبعها عيد الأضحى الذي يحصل فيه العمال على إجازة لمدة طويلة، وبالتالي يتوقع أن تستقر أسعار الأسمنت حتى النصف الثاني من شهر يوليو/ تموز أو مطلع شهر أغسطس/ آب.
واتفق جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، في شهر يوليو من العام الماضي، على طلب 23 شركة عاملة في قطاع الأسمنت على تخفيض جماعي في إنتاج المصانع بنسب محددة كمحاولة لإنعاش الصناعة وتقليل معدلات الركود للمبيعات في السوق المحلية.
وقال نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية سابقًا، إن أسعار الذهب في مصر تراجعت من 1250 جنيه لعيار 21-وهو الأكثر مبيعًا في مصر- إلى 1050 جنيهًا خلال تعاملات الإثنين، أولى تعاملات الأسبوع، بقيمة انخفاض بلغت 200 جنيهًا خلال شهر مايو، نتيجة تراجع أسعار الذهب عالميًا والتي سجلت 1862 دولار للأوقية في بداية تعاملات اليوم قبل أن تتراجع مع مرور التداول، بالإضافة إلى زيادة حجم المعروض من الذهب في البورصات العالمية لينخفض سعره.
وأضاف نجيب، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن المضاربة تسيطر على أسواق الذهب عالميًا، حيث يسعى المضاربون إلى خفض أسعار الذهب عالميًا من خلال زيادة المعروض في البورصة العالمية، مما يؤدي إلى تراجع السعر لمستوى يمكنهم من الشراء وسحب المعروض من البورصات لرفع السعر مرة ثانية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook