آخر الأخبارأخبار محلية

الديبلوماسيون ل المعارضين: من هو مرشّحكم؟!

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: الكل رفض فرنجية لكنه لم يقدم البديل عنه. يكتفون بتقديم المواصفات ولم يبلغوا درجة التسميات بعد. رغم مرور ستة أشهر لم تستطع المعارضة التقليدية أن تلتقي على مرشح. حتى تبنيها ترشيح النائب ميشال معوض لم يرتق إلى الجدية التي تجعله يلامس الخمسين صوتاً، وفشلت في استقطاب فريقين أساسيين إلى خيارها أي النواب السنة والتغييريين، كما فشل المسيحيون ولا سيما الموارنة في التلاقي على كلمة سواء رئاسية.بالموازاة يبدو «حزب الله» مأزوماً بترشيح فرنجية. لا يفوت فرصة لتأكيد تأييده ولكن بطريقة تحرج المرشح الحليف ذاته. خروج نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم مهدداً بخيار فرنجية أو الفراغ، ونصيحة رئيس المجلس التنفيذي لـ»حزب الله» السيد هاشم صفي الدين باقتناص فرصة ترشيح فرنجية وإلا… كلّها مواقف أساءت لفرنجية وأحرجته لا سيما في المجتمع المسيحي. علماً أنّ «حزب الله» ذاته لا يملك قدرة إنتخاب حليفه بلا حوار مع القوى الأخرى.كحال المعارضة يبدو واقع «حزب الله». الطرفان عاجزان عن تأمين ما يفوق الخمسين صوتاً نيابياً أي أنهما يلتقيان على العجز في انتخاب رئيس الجمهورية. وهنا يكمن مغزى الدستور الذي اشترط غالبية الثلثين في انتخاب الرئيس، أي أنه وضع ضوابط للكتل النيابية ومنع إنتخاب رئيس من طرف فريق سياسي واحد فبات الكل محكوماً بالشراكة والتفاهم.في كواليسها لا تتوقف مصادر ديبلوماسية عن توجيه اللوم لقوى المعارضة التقليدية والتغييريين لعجزهم عن الإتفاق على مرشح مقابل فرنجية. وتستغرب مصادر ديبلوماسية كيف لا توحّد هذه القوى صفوفها لتأييد مرشح رئاسي يمثلها. وتطرح المصادر الديبلوماسية سؤالاً لا جواب عليه بعد لدى أطراف المعارضة عن مرشحهم وعن الأسباب التي تمنع اتفاقهم على مرشح في مواجهة مرشح قوى الممانعة. الإنطباع السائد عن المعارضة في الأروقة الديبلوماسية أنّ الخلاف بين المسيحيين يحول دون التوافق على المرشح وهو خلاف يصعب حله بالنظر إلى العلاقة المعقدة بين أكبر حزبين مسيحيين أي «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبناينة».لغاية اليوم لا تجد في الأروقة الديبلوماسية جواباً شافياً عن أي تفصيل أو خبر متصل بملف رئاسة الجمهورية في لبنان. بعيداً عن الفرنسيين وحراكهم الذي يعزز أمل حلفاء رئيس «المرده» سليمان فرنجية بانتخابه، فإنّه لا صدى صوت لأي تحرك جدي باستثناء بعض الإشارات بين الحين والآخر وبشكل غير رسمي. ما يعزز إعتقاد مصادر ديبلوماسية بأنّ الأجواء الراهنة لا تشي بإنتخاب رئيس هذا الصيف بالنظر إلى غياب المؤشرات المحلية والإقليمية وحتى الدولية على ذلك. أكثر من القوى السياسية في الداخل اللبناني ترصد الدول حركة سفير المملكة السعودية في لبنان وليد البخاري والمواقف التي ستتمخض عنها والتي يمكن أن تشكل مؤشراً للتوجّه السعودي وما إذا كان لا يزال على حاله أو شهد تحولاً.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى