الوكالة الوطنية للإعلام – “متحدون” و”صرخة المودعين”: لجبهة عريضة موحدة لتحالف المودعين والمحامين لتحرير الودائع

وطنية – عقد، عصر اليوم ، الاجتماع الثاني لـ “ملتقى المودعين والمحامين” في محلة المتحف، بدعوة من تحالف “متحدون” وجمعية “صرخة المودعين”، حضره ، بحسب بيان للتحالف والجمعية، “وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين وحشد من المودعين والمحامين والناشطين والإعلاميين المهتمّين بقضية المودعين، وممثلون عن رابطة تضامن المودعين ورابطة قدماء القوى المسلحة للأسلاك كافة”.

خورشيد
وتحدث رئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد فقال: “حقيقة مواقف النواب من مطالب المودعين بشأن “الكابيتال كونترول” يشوبها الكثير من اللبس”، مضيفا ان: “الأخطر من هذا المشروع هو ما يسمى بـ “خطة التعافي” المطروحة القائمة على شطب أموال المودعين”، مؤكدا “وجود حلقة محكمة من أصحاب المال والمصارف ووسائل الإعلام وقضاة وأمنيين تعمل كمافيا في دولة عميقة تتاجر بالعقارات والشيكات المصرفية وأعمال الصيرفة وسواها وكلها من أموال الناس الذين يعانون الأمرّين في وقت يتنعّم أولئك بها على حسابهم”، مضيفاً بأن ما سمّوه “الكابيتال كونترول” هو أداة وهمية لا إمكانية ولا نية لتطبيقها وفق الأصول بعد تهريب أموال النافذين إلى الخارج”.

وختم بالتشديد على “أهمية التحرك على الأرض قبل أي شيء آخر”.

علّيق
ثم تحدث مؤسس تحالف “متحدون” المحامي رامي علّيق فأكد ما قاله خورشيد “لا سيما ضرورة ترجمة “تحرير الودائع” في استهدافات محدّدة للمصارف وأصحابها والقضاة والسياسيين المتواطئين معهم، حيث لا محل للتعامل مع هؤلاء سوى بالقوة تحت سقف القانون من خلال التحضير لمواجهة آتية لا محالة”، داعيا  ” إلى تشكيل نواة لجبهة عريضة موحّدة”، أطلق عليها الوزير شرف الدين في مداخلة له تسمية “تحالف وفق قواسم مشتركة ــ وما أكثرها”، مردفاً بأن “هذه الدعوة ستترجم على الفور بإعداد مسودّة ورقة عمل ومشاركتها مع الحاضرين كي يصار إلى تبنّي نسخة نهائية تكون أساساً للجبهة أو التحالف المقترح”. مذكرا “بأهمية متابعة التواصل الحاصل مع الجهات الدولية ذات الصلة لا سيما لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بعد سلوك شكوى تحالف متحدون ضد المصارف، بمعيّة مناشدة الوزير شرف الدين بشأن انتهاك حقوق الفرد والإنسان، طريقها إلى مجلس حقوق الإنسان في المنظمة الدولية، والأمانة العامة لاتحاد المصارف العربية بعد موقف الأمين العام الدكتور وسام الفتوح، ونواب في الاتحاد الأوروبي وسواهم ازداد اهتمامهم بقضية المودعين بعد التغطية اللافتة التي نالتها من الإعلام العالمي على إثر عملية تحرير الودائع لدى بنك الاعتماد اللبناني فرع الحازمية”.

شرف الدين
من جهته، أثار الوزير شرف الدين في مداخلة “خطورة “خطة التعافي” التي يسوّق لها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والتي تقوم على استنفاد الأموال والحقوق العائدة للمودعين، لا سيّما لجهة تعليق تنفيذها المقترح على شروط غير قابلة للتحقّق، وبخاصة على أيدي من هم أنفسهم الجزء الأكبر من المشكلة”، مشددا على “ضرورة إسقاطها بشتى السبل المتاحة”، مثمنا “الدعوة إلى توحيد الجهود”، ومركزا على “أهمية الإسراع في ترجمة ذلك”.

وكانت مداخلات عديدة للحضور شددت على “ضرورة وضع خطة عمل مرفقة بلائحة أهداف محددة وسريعة كفيلة بضخ مزيد من الزخم في قضية المودعين، حيث كان اللافت إعلان عدد من المودعين المشاركين استعدادهم لتنفيذ هذه الخطة بما تتطلبه من قوة وجرأة”.

                                                   ==================ع.غ