آخر الأخبارأخبار دولية

مجلس الأمن يمدد مهمة “مينورسو” لمدة عام ويدعو “طرفي النزاع” إلى استئناف المفاوضات


نشرت في: 30/10/2021 – 12:23

قرر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية “مينورسو” لمدة عام.  ودعا “طرفي النزاع” إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية المبعوث الأممي الجديد الإيطالي ستافان دي ميستورا. ورحب وزير الخارجية المغربي بالقرار الأممي واعتبر أنه “يحدد الأطراف الحقيقية للنزاع بدعوته الجزائر للمشاركة بمسؤولية وبشكل بناء في هذا المسلسل”. بدوره أعرب ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة سيدي محمد عمار على تويتر عن استيائه إزاء هذا القرار.

وافق مجلس الأمن الدولي الجمعة على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية “مينورسو” لمدة عام، ووجه دعوة لـ”طرفي النزاع” إلى استئناف المفاوضات “بدون شروط مسبقة وبحسن نية”.

وتمت الموافقة على هذا النص الذي صاغته الولايات المتحدة مع امتناع روسيا وتونس عن التصويت.

وجاء في النص أنه يجب استئناف المفاوضات تحت رعاية المبعوث الأممي الجديد الإيطالي ستافان دي ميستورا “بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين” بهدف “تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.

وفي الرباط أشاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الجمعة “بقرار مهم بالنظر لسياقه (…) يقدم أجوبة مهمة على مناورات الأطراف الأخرى”.

وشدد بوريطة في مؤتمر صحافي على أهمية “تأكيد مجلس الأمن على أن الموائد المستديرة بمشاركة الجميع هي الآلية الوحيدة لتدبير المسلسل السياسي”، وأن “القرار يحدد الأطراف الحقيقية للنزاع بدعوته الجزائر للمشاركة بمسؤولية وبشكل بناء في هذا المسلسل”.

وكانت الجزائر، التي قطعت مؤخرا علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، قد أعلنت الأسبوع المنصرم رفضها العودة إلى محادثات المائدة المستديرة “رفضا رسميا لا رجعة فيه”.

وكانت قد شاركت إلى جانب المغرب والبوليساريو وموريتانيا في آخر محادثات رعتها الأمم المتحدة، لكنها توقفت بعد استقالة المبعوث الأممي هورست كولر في أيار/مايو 2019. وخلفه هذا الشهر الدبلوماسي المخضرم دي ميستورا.

وأكد وزير الخارجية المغربي “استعداد بلاده للتعاون مع المبعوث الأممي الجديد حول النزاع في إطار المحددات التي حددها قرار مجلس الأمن”.

في المقابل أعرب ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة سيدي محمد عمار على تويتر عن استيائه إزاء هذا القرار “الذي حكم مسبقا بالفشل على مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة”.

وأضاف “أقول بصوت عال وواضح إنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار جديد ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة”.

وتعلن البوليساريو منذ نوفمبر /تشرين الثاني إنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع العام 1991، ردا على عملية عسكرية مغربية لإبعاد مجموعة من عناصر جبهة البوليساريو أغلقوا الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا المجاورة.

وفي قراره الجمعة أكد مجلس الأمن “مجددا الحاجة إلى الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية المبرمة مع مينورسو المرتبطة بوقف إطلاق النار ويدعو الطرفين (…) إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة أو يزيد من زعزعة استقرار الوضع في الصحراء الغربية”.

ومنذ عام، تواجه “مينورسو” (بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية) التي يرأسها حاليا روسي، العديد من الصعوبات في إتمام مهمتها القاضية بالمراقبة بسبب العقبات التي يشكلها الجانبان.

ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو حول المستعمرة الإسبانية السابقة التي تصنفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.

أما جبهة البوليساريو التي تحظى بدعم الجزائر فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة التي أقرته عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في أيلول/سبتمبر 1991.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى