آخر الأخبارأخبار دولية

“ريمونتادا” ثالثة لريال تقوده للنهائي وملاقاة ليفربول


فاز نادي ريال مدريد الأربعاء 3-1 على مانشستر سيتي الإنكليزي في مباراة مثيرة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وسمح هذا الانتصار لريال مدريد ببلوغ النهائي وملاقاة ليفربول الإنكليزي في 28 أيار/مايو في ملعب “ستاد دو فرانس” في ضواحي باريس.

ضرب ريال مدريد موعدا مع ليفربول الإنكليزي الأربعاء، بعد أن حقق “ريمونتادا” ثالثة تواليا في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وبلغ نهائي مسابقته المفضلة بفوز مثير وجنوني على مانشستر سيتي الإنكليزي بقلبه الطاولة بهدفين قاتلين في الوقت الأصلي قبل أن يخرج منتصرا 3-1 بعد التمديد الأربعاء في إياب نصف النهائي.

وبدأ ريال مدريد المواجهة خاسرا 3-4 ذهابا قبل أن يتخلف مجددا بهدف للجزائري رياض محرز (73) وضع الفريق الإنكليزي في طريقه إلى النهائي الثاني تواليا، إلا أن البديل البرازيلي رودريغو سجل هدفين قاتلين (90 و90+1)، فارضا شوطين إضافيين، حسم فيهما الملكي النتيجة لصالحه بركلة جزاء لقائده وهدافه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة (95)، موجها ضربة جديدة لمدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا.

ومنذ إدخال دور الـ16 إلى المسابقة في موسم 2003-2004، أصبح ريال مدريد أول فريق يخسر مباراة في كل من ثمن، ربع ونصف النهائي وينجح في بلوغ النهائي.

وستتجدد المواجهة بين ريال مدريد وليفربول في النهائي في 28 أيار/مايو في ملعب “ستاد دو فرانس” في ضواحي باريس، وذلك للمرة الثالثة بعد الأولى عام 1981 عندما فاز الفريق الإنكليزي 1-صفر، والثانية عام 2018 عندما توج الفريق الإسباني بلقبه الثالث عشر في تاريخه بفوزه 3-1.

وبعد أن أحرز لقبه الخامس والثلاثين في الليغا السبت، دخل ريال مدريد باحثا عن النهائي السابع عشر تاريخه.

وكرر ريال الـ”ريمونتادا” للمرة الثالثة تواليا في المسابقة بعد أن حقق ذلك ضد باريس سان جرمان الفرنسي وتشيلسي في ثمن وربع النهائي تواليا هذا الموسم.

أنشيلوتي والتاريخ…تابع

وسيسعى المدرب الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي لكتابة فصل جديد من تاريخ كرة القدم كأول مدرب يحرز لقب المسابقة القارية الأم أربع مرات، بعد بلوغه النهائي الخامس كمدير فني (رقم قياسي)، علما أنه حقق اللقب ثلاث مرات، مع مواطنه ميلان عامي 2003 و2007 وريال مدريد عام 2014.

وصرح أنشيلوتي “أنا سعيد جدا وأعتقد أن كل المدريديين سعيدون بهذه المباراة وتأهلنا إلى نهائي آخر. قاتلنا ووضعنا كل ما لدينا في المباراة من أجل تحقيق الفوز، الالتزام والتضحية. كانت ليلة كبيرة”.

وتابع”هذه قيمة هذا القميص الذي لا يسمح لأي لاعب بالاستسلام، بحثنا عن الطاقة للفوز وأعتقد أن المباراة كانت متكافئة. مانشستر سيتي فريق قوي جدا وتقدم في النتيجة وبعد ذلك سيطرنا على المجريات وبحثنا من اجل معادلة النتيجة والتسجيل وحققنا مرادنا”.

وثأر ريال مدريد من سيتي الذي أقصاه من الدور ثمن النهائي لموسم 2019-2020، علما أن الملكي كان قد أخرج نظيره الإنكليزي من نصف نهائي موسم 2015-2016 في طريقه إلى لقبه الحادي عشر.

في المقابل، قال غوارديولا “كنا قريبين ولكن في النهاية لم نتمكن من بلوغ (النهائي). الأمر بهذه البساطة. في الشوط الأول لم نقدم الأداء المرجو. لم نكن جيدين بما يكفي ولكن لم نعانِ. بعدما سجلنا الهدف، كنا أفضل. وجدنا إيقاعنا واللاعبون كانوا مرتاحين على أرض الملعب”.

وأضاف المدرب الذي خرج من دوري الأبطال للمرة السادسة (رقم قياسي مع البرتغالي جوزيه مورينيو) “بعدها، كانوا قادرين على الهجوم والهجوم والهجوم في آخر 15 دقيقة ولكن لم تكن هذه الحال. لم نعانِ كثيرا ولكن لا يمكنك التنبؤ في كرة القدم. الآن نحن بحاجة الى الوقت لاستيعاب ما حصل والعودة إلى الديار”.

وجاء الشوط الأول متكافئا بين الفريقين استحواذا، إلا أن سيتي كان الأخطر في الفرص وكان قادرا على تسجيل هدف التقدم لولا تألق حارس المرمى العملاق البلجيكي تيبو كورتوا، كما نجح الظهير الأيمن العائد كايل ووكر في الحد من خطورة البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي لم يتفوق في أي ثنائية في الدقائق الـ45 الأولى.

ورفع ريال إيقاعه في الثاني وكان قريبا من الافتتاح مع صافرة انطلاقه عبر فينيسيوس، إلا أن الهدف الأول كان لمحرز بتسديدة رائعة بيسراه من الجهة اليمنى داخل المنطقة أسكنه في سقف المرمى رافعا رصيده إلى سبعة في المسابقة هذا الموسم، ليصبح أول لاعب في تاريخ سيتي يتجاوز عتبة الستة أهداف في موسم واحد في دوري الأبطال.

وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، سجل رودريغو هدفين في الوقت القاتل ليفرض وقتين إضافيين كانت كلمة الحسم فيهما لبنزيمة من ركلة جزاء رافعا رصيده الى 43 هدفا هذا الموسم، بينها 15 في دوري الابطال معززا حظوظه لحصد الكرة الذهبية.

وبات رودريغو (21 عاما) أول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل هدفين في الدقيقة 90 والوقت بدل الضائع في مباراة إقصائية.

“عدم الاستسلام”

وقال رودريغو “في الواقع ليست لدي الكلمات لوصف هذه الريمونتادا والتأهل وبما حققناه في هذه المباراة، في بعض اللحظات كنا ميتين لكن ارتداء هذا القميص علمنا عدم الاستسلام حتى النهاية”.

وتابع “دائما من الصعب أن تشاهد المباراة من دكة البدلاء ولكنني أحاول دائما أن أكون مركزا والتفكير في ما سأفعله في حال دخولي. عندما دخلت، كنت متوترا ولكني دخلت وسجلت ولا أجد الكلمات لوصف ما حصل”.

وعاد الظهيران جواو كانسيلو وووكر إلى تشكيلة سيتي بعدما غابا عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف والإصابة تواليا، والأمر ذاته بالنسبة لريال مدريد بعودة البرازيلي كازيميرو من الإصابة، فيما غاب النمساوي دافيد ألابا بسبب الإصابة وحل مكانه ناتشو فرنانديس.

وأتيحت فرصة أمام فينيسيوس بعد أن أبعد الدفاع الكرة من أمام بنزيمة إلا أنه سددها بيسراه فوق العارضة (18).

وأتت أول فرصة حقيقة في المباراة في الدقيقة 20 عندما وصلت الكرة إلى البرتغالي برناردو سيلفا إلى داخل المنطقة فروّضها جميلة وسددها “على الطائر” تصدى لها كورتوا ببراعة.

وحاول فيل فودن بعد أن روّض الكرة بصدره إثر تشتيت خاطئ لدفاع أصحاب الأرض، سددها “على الطائر” من خارج المنطقة، أبعدها كورتوا إلى ركنية (40).

وأنهى “ميرينغي” الشوط الأول من دون أي تسديدة على المرمى وكانت المرة الأولى التي ينتهي فيها الشوط الاول في مباراة في المسابقة في البرنابيو بتعادل سلبي منذ لقاء سيتي بالذات في شباط/فبراير 2020.

وكاد الملكي يفتتح التسجيل في الشوط الثاني بهدف مباغت من ركلة البداية إثر تمريرة عرضية من داني كارفاخال إلى فينيسيوس الذي أهدرها بطريقة غريبة إلى جانب المرمى (46)، قبل أن يسدد مواطن الأخير غابريال جيزوس كرة قوية تصدى لها كورتوا (50).

ودفع أنشيلوتي برودريغو بدلا من الألماني توني كروس بحثا عن الهدف، فيما زج غوارديولا بالألماني إيلكاي غوندوغان وزينتشنكو بدلا من دي بروين وووكر الذي تعرض لإصابة (72).

ومن لمسة أولى، مرر غوندوغان الكرة إلى سيلفا ومنه إلى محرز داخل المنطقة فسددها رائعة بيسراه في سقف المرمى (73).

أمنية صلاح تتحقق

وكاد سيتي يوجه الضربة القاضية لريال مدريد بعد أن توغل البديل جاك غريليش داخل المنطقة وسدد كرة كانت في طريقها إلى المرمى لكن الظهير الأيسر الفرنسي فيرلان مندي أبعدها في توقيت مناسب (87).

ونجح رودريغو في إدارك التعادل مستغلا كرة من بنزيمة داخل المنطقة تابعها بيسراه من مسافة قريبة إلى يمين إيدرسون (90).

ولم تمض دقيقة قبل أن يضيف الهدف الثاني إثر كرة عرضية لكارفاخال غمزها البديل الآخر ماركو أسينسيو برأسه لتصل إلى رأس ابن الـ21 عاما فتابعها في الشباك وسط فرحة جنونية على أرض الملعب (90+1) فارضا التمديد.

وكاد بنزيمة يفعلها مع انطلاق الشوط الإضافي الأول إلا أن إيدرسون أبعد تسديدته قبل أن يقتنص ركلة جزاء إثر عرقلته من البرتغالي روبن دياش ترجمها بنفسه (95).

وهذا الهدف العاشر لبنزيمة في الأدوار الإقصائية هذا الموسم، وهو الأعلى في تاريخ المسابقة في هذه الأدوار مع البرتغالي كريستيانو رونالدو (2016-2017 مع ريال أيضا).

وأتيحت فرصة ذهبية لسيتي لمعادلة النتيجة في الوقت بدل الضائع برأسية لفودن أبعدها كورتوا ببراعة وتابعها البرازيلي فرناندينيو بجانب القائم (105+2).

وتحققت أمنية نجم ليفربول الدولي المصري محمد صلاح بتأهل النادي الملكي للثأر لخسارة نهائي 2018 “أود مواجهة مدريد. سيتي فريق صعب وواجهناهم بضع مرات هذا الموسم. لكني أفضل مدريد”.

وكان صلاح (29 عاما) قد تعرض لإصابة في نهائي 2018 عندما أسقطه قائد ريال جينها سيرخيو راموس أرضا، ما حرمه إكمال المباراة وبالتالي خوض نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بشكل طبيعي.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى