آخر الأخبارأخبار دولية

تونس تفرض قيودا على استخدام المياه لمواجهة أزمة الجفاف الحادة التي تشهدها البلاد


نشرت في: 01/04/2023 – 14:21

فرضت السلطات التونسية الجمعة مجموعة من القيود على استخدام مياه الشرب، بما في ذلك اعتماد نظام الحصص لتوزيعها على السكان لعدة أشهر وذلك إثر موجة جفاف غير مسبوقة تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة. وتأتي هذه القرارات تزامنا مع شهر رمضان، وتحدث سكان في مناطق مختلفة بالعاصمة التونسية عن انقطاع المياه ليلا حين ترتفع نسبة استهلاكها.

أصدرت وزارة الزراعة التونسية مؤخرا قرارا يقضي بالحد من استعمال المياه الصالحة للشرب لأغراض زراعية وريّ المساحات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة وغسيل السيارات.

هذا، وسيتم أيضا اعتماد نظام الحصص لتوزيع المياه على السكان إلى غاية شهر أيلول/سبتمبر القادم.

وبررت الوزارة قرارها بـ” تواتر سنوات الجفاف وضعف الإيرادات بالسدود مما انعكس سلبا على مخزونها المائي الذي بلغ مستوى غير مسبوق“.

في حين، تتزامن هذه القرارات وحلول شهر رمضان وتحدث سكان في مناطق مختلفة بالعاصمة التونسية عن انقطاع المياه ليلا حين ترتفع نسبة استهلاكها.

وتواجه تونس أزمة جفاف حادة مع تراجع نسبة تساقط الأمطار ولم يتجاوز معدل امتلاء السدود 31% ليصل بعضها إلى أقل من 15% في بلد يعتمد اقتصاده أساسا على الزراعة.

وهو الأمر الذي دفع النقابات الزراعية إلى دق ناقوس الخطر للموسم الزراعي وخاصة في ما يتعلق بقطاع الحبوب. إذ أفاد “الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري” في بيان بتضرر آلاف الهكتارات جراء نقص الأمطار وتدني مستوى السدود إلى جانب تضرر الأشجار المثمرة والخضراوات وغيرها.

ومن جهته، قال المتحدث باسم الاتحاد أنيس خرباش في تصريحات إعلامية إن موسم الحبوب “سيكون كارثيا وموسم الحصاد منعدم” هذا العام وإن تونس ستنتج فقط “2 مليون قنطار” من الحبوب. وهذا الرقم لا يكفي حتى لبذور الموسم القادم.

وإلى ذلك، يقول خبراء إن السبب الرئيسي في الجفاف وتواتر الكوارث المناخية من فيضانات وأعاصير ويتوقّع أن تزداد، راجع إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى