آخر الأخبارأخبار محلية

الرئيس العتيد ومواصفاته: لا يمكن لأي فريق فرض مرشح تحدّ!

عشرة ايام ويبدأ العد العكسي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. المواصفات المطلوبة في هذه المرحلة غير معروفة الى الآن دولياً ومتباينة داخلياً. كل فريق ينادي على مواصفاته حسبما تشتهي رياحه. لكن ما المواصفات التي يريدها لبنان وفي حاجة الشعب اليها. شاغل القصر العتيد شاغل الناس: قوي تمثيلياً أم توافقياً جامعاً يدير أزمة اقتصادية سياسية حلّها مستعصياً؟

Advertisement

معنيون في الشأن الانتخابي لا يرون علاقة بين المواصفات وانتخاب الرئيس في لبنان، اذ لطالما انتخب رئيس في لحظات تسوية. أما طرحها فما هو الا توطئة للدخول في صلب الاستحقاق، ومن يطرحها اما يكون صاحب تمثيل قوي ام يريد ان يكون ممراً إلزامياً لانتخاب الرئيس. ويؤكد هؤلاء المعنيين ان الرئيس عادة ما ينتخب وفقاً لموازين القوى القائمة ونتيجة تسويات اقليمية ودولية وليس وفق مواصفاته. وأبرز مثال على ذلك الرئيس الياس سركيس الذي انتخب وفق تسوية الجامعة العربية والتفاهم الاميركي السوري، اما الرئيس ميشال سليمان فلم ينتخب الا بعد 7 أيار التي أسفرت عن اتفاق الدوحة.
كل القوى السياسية ليست بعيدة من هذه النظرة السياسية، لكن التباين الحاد في الآراء بينها وارتفاع نبرة التحدي الى مستوى غير مسبوق ما هو مقدمة للاتيان برئيس توافقي لا يشكّل تحدياً لأي فريق. فلا “حزب الله” قادر على فرض مرشح تحدي ولا جبهة سمير جعجع وبقية من يسمون أنفسهم سياديين وتغييريين قادرين على فرض رئيس تحدّ من صفوفهم حتى لو استطاعوا أن يتوحّدوا.
لذا، تبقى النظرة متشائمة الى هوية الرئيس المقبل ومواصفاته ما لم يترافق انتخابه مع تسوية خارجية او مؤتمر دولي. توازياً، تؤكد معلومات معنيين ان العيون شاخصة صوب ترسيم الحدود البحرية الذي يشكّل مؤشراً حقيقياً للاستحقاق الرئاسي. فماذا ينتظر لبنان أمنياً وسياسياً واقتصادياً في حال تأخر اتفاق الترسيم أو فشل؟


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى