قرار الحرب… الانظار تتجه نحو الايام القليلة المقبلة

هذه المحاولات لمعرفة نوايا “حزب الله” قام بها عدد من السفراء والمبعوثين الدوليين وقادة غربيون وصلوا الى لبنان أو أرسلوا رسائل في هذا الشأن من دون أن يحصلوا على أي مؤشّر أو إجابة واضحة تمكّنهم من الاستحصال على ضمانة تؤكّد عدم تدخّله الكبير في الحرب أو من استيضاح طبيعة الخطوط الحمراء التي حدّدها “الحزب” قبل اتخاذ القرار العسكري المناسب.
لكن، ومع مراقبة وتحليل بعض التطورات والأحداث العسكرية الحاصلة عند الجبهة الجنوبية يصبح من السهل الى حدّ ما الوصول الى الاستنتاج بأنّ عملية تدحرج قد تحصل ولن تتوقف بشكل نهائي،خصوصاً وأن الاسرائيليين لا يريدون تخفيف وتيرة التصعيد في غزّة في حين أن “الحزب” يستمرّ في رفع مستوى عمليات القصف يوماً تلو الآخر.
واللافت أيضاً أن تل أبيب بدأت تتعاطى مع “الحزب” بشكل أكثر قساوة، أي أنها اقتنعت بأن التزامها بقواعد الاشتباك لن يمنع “الحزب” من شنّ عملياته العسكرية باتجاهها لذلك فهي باشرت بضرب مواقع “الحزب” من دون تحذيرات بهدف إيقاع خسائر بشرية واستهداف البنى التحتية.
وبحسب مصادر مطّلعة فإن “تل أبيب” حسمت عملية التوغّل البرّي الى قطاع غزة بدعم أميركي واضح، وهذا يعني أن التطورات العسكرية سترتدّ حتماً على لبنان، وأن الأيام المقبلة ستكون هي الحاسمة في تحديد التوجّه العام الذي سيقرّره “الحزب” مع ترجيحات كبرى بأن يكون التصعيد هو سيّد الموقف سواء على الحدود الجنوبية للبنان أو في مناطق أقليمية أخرى يملك “حزب الله” نفوذاً معزّزاً فيها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook