آخر الأخبارأخبار دولية

عقوبات غربية ثقيلة تنتظر روسيا وألمانيا تعلق خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2”


نشرت في: 22/02/2022 – 16:46

لم تتأخر الدول الغربية في فرض عقوبات على روسيا مباشرة بعد اعترافها باستقلال الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا. ولعل أبرز هذه العقوبات إعلان ألمانيا تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2”. من جهته، رفض الرئيس فلاديمير بوتين الاتهامات بأنه يرغب في “إعادة بناء إمبراطورية” مؤكدا أنه ما زال “منفتحا” على الدبلوماسية.

بعد اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، باشرت دول غربية الثلاثاء بفرض عقوبات عليها، فيما أعلنت برلين تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” مع روسيا.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه إلى الرد بقوة وأوضح أنه يدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو التي يتهمها بالرغبة في مواصلة “عدوانها العسكري”.

في المقابل، نفى الرئيس فلاديمير بوتين رغبته في “إعادة بناء إمبراطورية” وأكد الكرملين أنه ما زال “منفتحا” على الدبلوماسية في حين أن الانتقادات الدولية تتزايد منذ الإثنين مع اتهام كييف بأنه يريد “إحياء الاتحاد السوفياتي”.

ولم يعر البرلمان الروسي باله للاتهامات وصادق الثلاثاء على الاتفاقات التي وقعها بوتين الأحد مع قادة انفصاليي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الذين يقاتلون قوات كييف منذ العام 2014، وذلك في وقت تحشد روسيا قوات على الحدود الأوكرانية قدرت واشنطن عديدها بـ150 ألف عسكري.

وكان بوتين وجه أمرا إلى جيشه أيضا بإرسال قوات لـ”حفظ السلام” إلى “الجمهوريتين” الانفصاليتين، مبديا خشيته من تفاقم الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 14 ألف شخص.

لكن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو أوضح الثلاثاء أن موسكو لا تخطط لإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا “حاليا” لكنها ستقوم بالخطوة إذا تعرضت إلى “تهديد”.

عقوبات “شديدة”

أجمعت دول المعسكر الغربي على إدانة القرار الروسي على نطاق واسع  من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي مرورا بحلف شمال الأطلسي.

أما الرئيس الأوكراني فطالب بمعاقبة هذا “العمل العدواني الروسي الجديد” خصوصا من خلال “وقف تام” لمشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي كان يفترض أن ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر البحر.

وبعد ذلك بقليل، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز “تعليق” المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز، مضيفا أن إجراءات أخرى قد يتم اتخاذها أيضا.

ولم يتأخر الاتحاد الأوروبي في التأكيد على أنه سيفرض حزمة عقوبات “شديدة” على روسيا قد تستهدف المصارف الروسية ووصولها إلى الأسواق الأوروبية.

كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء أن بلاده ستفرض عقوبات على خمسة مصارف روسية وثلاثة “أفراد أثرياء”، محذرا من “أزمة طويلة الأمد” في أوكرانيا.

بدوره، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن مرسوما الإثنين يحظر أي تعامل للأمريكيين مع المناطق الانفصالية، في ما يمثل الحد الأدنى من العقوبات. وتعهد البيت الأبيض الثلاثاء فرض عقوبات جديدة.

مخاوف في كييف

وحال انتشار أنباء اعتراف موسكو باستقلال المنطقتين في شوارع كييف، حتى سيطرت حالة من الذهول على الكثيرين الذين قالوا رغم ذلك إنهم على استعداد للدفاع عن بلدهم إذا تطلب الأمر ذلك.

وقال أرتيم إيفاشينكو الشاب البالغ 22 عاما من دونيتسك والذي يعمل طباخا في كييف “أنا في حالة من الصدمة الشديدة”، واصفا لوكالة الأنباء الفرنسية الاعتراف بأنه “أكثر الأخبار إثارة للخوف” منذ فراره من المنطقة قبل ثماني سنوات.

من جانبه، حذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الثلاثاء من أن “اختبارات صعبة” تنتظر أوكرانيا، مع “خسائر” و”ألم”.

كذلك، اتهم الكرملين بالسعي إلى “استعادة الاتحاد السوفياتي” الذي كانت أوكرانيا عضوا فيه حتى انهياره عام 1991.

  

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى