إحتفالات الجمعة العظيمة عمت لبنان الراعي: ما نعيشه يجب أن يخرج منه ولادة جديدة
لم تغب المواقف السياسية عن الاحتفالات التي عمت لبنان بيوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، خصوصاً أن أحياء المناسبة يصادف قبل شهر واحد من موعد الانتخابات النيابية في حين تحتدم أكثر المبارزات حدة وتنافسا بين القوى المسيحية.
وبحسب ” النهار” فقد انعكس مشهد الفرز الانتخابي بشكل لافت على حضور معظم نواب “تكتل لبنان القوي” رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس في الكسليك إلى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حين حضر معظم نواب كتلة “الجمهورية القوية” الرتبة في بكركي.
وأقامت جامعة الروح القدس – الكسليك رتبة سجدة الصليب التي ترأسها الرئيس العام للرهبانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم، بحضور الرئيس عون. وقد شدد السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري الذي ألقى كلمة على “ضرورة تغيير العقلية للخروج من المنطق الأناني”، معتبراً أن “هذه هي مسؤوليتنا، خصوصاً بالنسبة إلى الذين يتولون مناصب رسمية في الكنيسة والمجتمع“.
وختم سبيتيري: “البابا فرنسيس الذي ننتظره بمحبة ونأمل استقباله بيننا، وهو الذي يحمل لبنان في قلبه، طلب منا الأحد الفائت، تقليد المسيح على الصليب، وشرح لنا أن المسيح المصلوب واصل تكثيف عطاء المحبة، وهو عطاء تحول إلى مغفرة. هذه هي محبة الله، حين لا يكون هناك من مجال للمحبة المتبادلة، يكمل الله في محبته لنا من خلال إعطائنا مغفرته، هذا ما نحن مدعوون إلى تقليده وتقديم المغفرة لبعضنا البعض، ومن دون ذلك ليس هناك من خلاص حقيقي“.
وفي بكركي القى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظة اعتبر فيها أن “يسوع علمنا أنه من الألم هناك ولادة جديدة، كل آلامنا تحمل ولادة جديدة. الظرف الذي نعيشه في لبنان يجب أن يخرج منه ولادة جديدة، شهداؤنا الذين أراقوا دماءهم كانوا ولادة جديدة للوطن، أقله حفظ هذا الوطن. هذه الكلمة تظهر لنا عندما وجه كلامه لمريم وأعطاها الأمومة الروحية الشاملة للبشرية بشخص يوحنا، حين قال يا امرأة، أي يا أم الحياة، هذا ابنك، أي كل واحد منا في شخص يوحنا، وليوحنا قال، هذه هي أمك. دعونا لا نخاف من التضحية ومن الوجع، فبعدهما حياة جديدة“.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook