آخر الأخبارأخبار محلية

الإستحقاق الرئاسي بإنتظار التهدئة.. الظروف الداخلية تتحضّر!

يجمع المراقبون على أنه من غير الممكن الحديث عن حلّ في لبنان، وتحديداً في القضايا والاستحقاقات الداخلية قبل عودة الهدوء إلى المنطقة، وتوقف الحرب في غزة، هذا الأمر، وان لم يكن “حزب الله” يعلنه ويبلغ الوسطاء به، الا أن الواقعية السياسية تفرض عدم الفصل بين التطورات الكبرى التي تحصل في المنطقة وبين الازمات الداخلية في كل دولة من الدول المعنية بالصراع، وهذا ينطبق على لبنان وسوريا والعراق وربما اليمن ايضاً.


بالرغم من هذا الواقع الذي تعرفه غالبية القوى السياسية الاساسية، الا أن الحراك الداخلي بدأ قبل فترة يأخذ إتجاهات توحي بالإيجابية وتحديداً في ملف رئاسة الجمهورية، الذي وضع، إلى حدّ ما، على نار هادئة بعد أن كان في الثلاجة بداية الحرب الاسرائيلية على غزة، وعليه فإن التحركات السياسية اليوم، وان كانت تحصل بمعزل عن الرغبة او الإرادة الإقليمية، تمهد الطريق للحظة النضوج الخارجية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن المبادرات التي تقودها بعض الدول تجاه لبنان والتي تضع سيناريوات للحل، وتطرح بعض التسويات، ليس لها اي فرصة بالنجاح لأنها تصطدم بالموقف الحاسم لحزب الله في هذه المسألة، اذ ان حارة حريك ليست في وارد التفاوض على اي اسم غير اسم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، لذلك فإن الحراك القطري او المحاولات الفرنسية لم تحرز أي تقدم يذكر.

وترى المصادر أن الرهان الفعلي هو على تحضير الأرضية الداخلية التي يقوم به الحزب “التقدمي الاشتراكي” بشكل اساسي، اذ ان المختارة لا تحاول تقريب وجهات النظر والقيام بجولات لجس نبض القوى السياسية حول الافق الممكن الوصول اليه في المرحلة المقبلة، بل ان “الاشتراكي” يتجه لإحداث تحول كامل في مسار الاستحقاق الرئاسي في حال تبنى ترشيح فرنجية ودعمه.

وتشير المصادر الى أن التواصل المستمر بين القوى السياسية والذي يركز بشكل كامل على الاستحقاقات الداخلية يعني أن الواقع اللبناني سيكون جاهزاً أو قاب قوسين، من الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية بشرط أن يكون الوضع الدولي والاقليمي جاهزاً، ولعل هذا التطور لن يحصل قبل تنازل الولايات المتحدة الاميركية للحزب رئاسياً في مقابل تنازلات مقابلة ستقدمها حارة حريك في أكثر من ملف قد تكون الحدود البرية من بينها.

هناك قناعة ضمنية لدى جميع المعنيين بأن ما يحصل في قطاع غزة لا يمكن ان يستمر وان الحرب الشاملة لن تحدث حتى لو ارادتها اسرائيل، وعليه، فإن قطار التسوية سينطلق وعندها سيصبح مسار الحل سريعاً جدا، من هنا تحاول القوى السياسية الاساسية الاستعداد وتنظيم صفوفها لتكون جزءاً من الحل.. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى