آخر الأخبارأخبار دولية

في إيران… إزالة تمثال لامرأة لا ترتدي الحجاب “بالشكل المطلوب”

نشرت في: 28/03/2022 – 18:19آخر تحديث: 30/03/2022 – 15:42

شهدت مدينة كركان شمال شرق إيران مؤخرا استهداف الجمهورية الإسلامية تمثالًا رخاميًا في إطار سياستها  المتعلقة بإجبارية ارتداء الحجاب. ففي 25 آذار/مارس الجاري، أزالت السلطات البلدية في المدينة التمثال لأن لباس المرأة يظهر قدميها وشعرها. 

تم إطلاق اسم “وحدنا وسط الجميع” على هذا العمل الفني. وتم نصبه في وقت سابق من هذا العام في كركان، المدينة الإيرانية التي تقع في شمال شرق البلاد، ويظهر أفراد عائلة واحدة جالسين فوق أريكة ولكن عينا كل واحد من أفرادها كانتا مركزتين على هاتفه الجوال. وتهدف هذه المنحوتة إلى التساؤل بشأن المكانة التي تحتكرها وسائل الإعلام الاجتماعي والهواتف الذكية وسط العائلات. 

ولكن المنحوتة تسببت في جدل غطى على الرسالة الرئيسية المفترضة من هذا العمل الفني. ويتعلق الجدل بنوع فستان المرأة في المنحوتة. 

منحوتة تم نصبها في مدينة كركان في إيران تمت إزالتها لأنها لم تحترم الزي الإسلامي. © .

وسارع عدد من السياسيين من غلاة المحافظين بينهم مساعد وزير الشؤون الاجتماعية في إيران إلى انتقاد مدينة كركان معتبرين أن هذا النصب يشجع على ارتداء فستان لا يحترم تعاليم الإسلام. وتعلقت الانتقادات بمجرد ظهور خصلة من شعر المرأة وكذلك قدميها. 

في المقابل، فإن الطريقة التي تم بها إظهار المرأة تتطابق مع نمط لباس كثير من الإيرانيات اللاتي يرتدين الحجاب بصورة إجبارية في طول البلاد وعرضها. 

وأمام الضغط المتزايد للمحافظين، اضطرت المدينة في النهاية إلى إزالة النصب مما أدى إلى موجة من الغضب اجتاحت عددًا كبيرًا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. 


تقول هذه التغريدة على تويتر في 26 آذار/ مارس 2022 : “مناصرو طالبان (الذين يحكمون) في إيران قاموا بتدمير هذا النصب”.


تقول هذه التغريدة على تويتر في 26 آذار/ مارس 2022: “تمت إزالة تمثال هذه المرأة بسبب نمط لباسها إنها محظوظة أنها لم تتلق حكما بالإعدام”.

وصرح صافي علي بایین محلهآي رئيس المجلس البلدي في كركان لوسائل الإعلام المحلية يوم 26 آذار/ مارس: “على ضوء المطالب المتزايدة، قمنا بإزالة التمثال وبعد تعديله سيتم إعادته إلى مكانه في المستقبل القريب” 

كل عام، تفتح “شرطة الأخلاق” نحو 500 ألف تحقيق مرتبط بنمط اللباس. 

ولا تكف الإيرانيات عن معارضة القوانين المتعلقة بإلزامية ارتداء الحجاب والذي تم إقراره بعد الثورة الإيرانية في سنة 1979 وإقامة الجمهورية الإسلامية. 

في نفس الوقت، يواصل المسؤولون الرسميون في إيران التشجيع على ارتداء الزي الإسلامي من خلال حملات دعائية تمولها الدولة بالإضافة إلى إنشاء “شرطة الأخلاق” التي تقوم بإيقاف النساء اللاتي لا يرتدين الزي المطلوب وفي بعض الأحيان بعنف شديد. 

وفي سنة 2013 وحدها، تم عرض نحو 3670 امرأة أمام المحاكم بتهمة عدم احترامهن لقواعد ارتداء الزي الإسلامي حسب تأكيد المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية حسين علي عميري. ومنذ ذلك العام، لم يتم الإعلام عن الإحصاءات. وفي حوار صحفي نادر في سنة 2013 أكد المتحدث باسم الداخلية الإيرانية أن شرطة الأخلاق تفتح كل عام نحو نصف مليون تحقيق في مسائل تتعلق بنمط اللباس. 

وويفرض على كل امرأة لا تحترم نمط اللباس الإسلامي غرامة مالية يمكن أن تصل إلى 500 ألف تومان (نحو عشرين يورو). ويجب عليها أيضا الالتزام باتباع القانون المتعلق بإجبارية ارتداء الحجاب ومتابعة دروس تتعلق “بمحاسن الأخلاق” الإسلامية. وفي حال رفضن ذلك، قد تجدنأنفسهن أمام المحاكم أو حتى في السجن لعدم احترام نمط اللباس الإسلامي. 

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى