آخر الأخبارأخبار دولية

رئيس الوزراء الإسباني يصل إلى المغرب لتعزيز “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين


نشرت في: 02/02/2023 – 03:25آخر تحديث: 02/02/2023 – 03:27

وصل رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز إلى المغرب الأربعاء، في زيارة أكد أنها تهدف إلى تكريس “شراكة استراتيجية” بين البلدين. وسيشارك سانشيز في اجتماع وزاري ثنائي رفيع المستوى يأتي بعد أن تمكنت مدريد والرباط من طوي أزمة دبلوماسية حادة بسبب قضية الصحراء الغربية. وسيوقع الطرفان بالأحرف الأولى على اتفاق متعلق بحركة الأشخاص والبضائع عبر الجمارك والمنافذ البرية والبحرية وسيناقشان ملف الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.

في زيارة تهدف إلى “تكريس الشراكة الاستراتيجية” مع المغرب، وصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء إلى الرباط، للمشاركة في اجتماع وزاري ثنائي رفيع المستوى. 

وتأتي الزيارة بعدما طوى البلدان صفحة أزمة دبلوماسية حادة بسبب قضية الصحراء الغربية.

وجاء سانشيز على رأس وفد حكومي يضم عددا من الوزراء الذين سيلتقون الخميس نظراءهم المغاربة في اجتماع رفيع المستوى لم يلتئم منذ 8 أعوام.

وأشاد الملك محمد السادس في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسباني قبيل وصوله الرباط، بـ”المرحلة الجديدة للشراكة الثنائية” بين البلدين، وفق بيان للديوان الملكي.

ودعا العاهل المغربي رئيس الحكومة الإسبانية للعودة مجددا إلى المملكة “في زيارة رسمية في أقرب وقت ممكن”، من أجل “تعزيز العلاقات الثنائية بمشاريع في مختلف المجالات”.

ويكرس الاجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والإسبانية المصالحة التي توصلتا إليها في آذار/ مارس الماضي، حين أعلن سانشيز تأييد إسبانيا مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلا وحيدا بالنسبة له للنزاع في الصحراء الغربية.

التوتر الفرنسي المغربي

كما أن هذا التقارب بين البلدين يأتي في سياق توتر العلاقات بين الرباط وباريس، الشريك التاريخي الآخر للمغرب. 

وتتهم الطبقة السياسية والإعلام المحلي باريس، بالوقوف وراء توصية تبناها البرلمان الأوروبي مؤخرا حول حرية الصحافة في المغرب، وادعاءات برشوة برلمانيين أوروبيين.

وصوت أعضاء البرلمان الأوروبي الاشتراكيون الإسبان ضد هذا النص.

وقال سانشيز أثناء ختام منتدى اقتصادي في الرباط: “كلما كانت العلاقات بين المغرب وإسبانيا أفضل، كان ذلك أفضل لهما ولأوروبا وللأعمال التجارية ولمواطني البلدين”.

ويتوقع أن يتم التوقيع الخميس على 24 اتفاقية لتسهيل الاستثمارات الإسبانية في المغرب، وعقد شراكات في ميادين التعليم والثقافة وتحلية المياه والنقل بالسكك الحديد، وفق ما أفادت به مصادر حكومية إسبانية.

وسيوقع الطرفان بالأحرف الأولى على اتفاق “للتطبيع الكامل لمرور الأشخاص والبضائع عبر الجمارك والمنافذ البرية والبحرية”.

ويتعلق فتح المعابر البرية بجيبي سبتة ومليلية (شمال المغرب)، اللذان أُغلقا مركزهما الجمركي منذ 2018.

وسيتم التطرق خلال هذه القمة إلى التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية. 

ويعد الملف الأخير استراتيجيا بالنسبة لعلاقات البلدين، إذ تراجع تدفق المهاجرين غير النظاميين على إسبانيا بنسبة 25% في العام 2022، وفق أرقام رسمية إسبانية، بفضل استئناف التعاون الأمني بين البلدين في هذا المجال.

لكن هذا التعاون شابه حادث مقتل 23 مهاجرا غير نظامي في 24 حزيران/ يونيو عند محاولتهم اقتحام معبر حدودي مع جيب مليلية، ما جر على الحكومتين انتقادات منظمات حقوقية.

وتعد الرباط أيضا حليفا لمدريد في مكافحة الإرهاب، وسيكون هذا الموضوع حاضرا أيضا ضمن جدول أعمال القمة.

وكانت اسبانيا شهدت الأسبوع الماضي، هجوما مسلحا بساطور استهدف كنيستين في الجزيرة الخضراء (جنوبا) أودى بحياة معاون كاهن. والمتهم الذي أوقف إثر الهجوم مهاجر غير نظامي مغربي الجنسية ويبلغ من العمر 25 عاما.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى